أصيب 5 مدنيين، بينهم 3 أطفال، في غارات جوية على مناطق مأهولة بالمدنيين بمناطق خفض التصعيد في محافظة إدلب شمالي غربي سوريا، بعد غارات للطيران الحربي الروسي على بلدات ريف إدلب الجنوبي، منتصف ليل السبت – الأحد، ما أدى لإصابات وحركة نزوح في المنطقة.
وشنت الطائرات الحربية الروسية أكثر من 8 غارات. وقال قائد عسكري في «جيش إدلب الحر» التابع للمعارضة السورية، لوكالة الأنباء الألمانية، «إن طائرات حربية روسية شنت أكثر من 8 غارات تركزت في محيط مدينة أريحا في ريف محافظة إدلب، حيث قصفت بلدات أورم الجوز وبسنقول غرب مدينة أريحا».
ونقل مراسل «الأناضول» بياناً لمركز رصد الطيران التابع للمعارضة السورية، أفاد فيه بأن مقاتلتين روسيتين أقلعتا من قاعدة حميميم الجوية بمحافظة اللاذقية، وأغارتا على المناطق المذكورة.
وأضاف القائد العسكري: «كما استهدفت تلك الطائرات بالصواريخ (أتوستراد حلب – اللاذقية) قرب مدينة أريحا، ولا تزال تلك الطائرات تحلق في أجواء محافظة إدلب».
وتابع القائد العسكري: «توجهت فرق الإسعاف والدفاع المدني من مدينة إدلب إلى منطقة أريحا، وأنباء عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى».
واستطرد القائد: «هذه الغارات ربما تكون بداية عملية عسكرية تقوم بها روسيا ضد فصائل المعارضة في محافظة إدلب، مع تواصل حشد قوات النظام السوري في ريف حماة وإدلب».
وقصفت بوارج حربية روسية موجودة في البحر المتوسط قرب مدينة اللاذقية، منتصف الأسبوع الماضي، بصواريخ باليستية، مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الجنوبي الغربي.
إلى ذلك، وثق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قصفاً مدفعياً من قبل قوات النظام على مناطق في محيط بلدتي كفر زيتا واللطامنة بالريف الشمالي لحماة، ضمن المنطقة منزوعة السلاح، ومناطق أخرى في قرية زيزون بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي.
يذكر أن تركيا وروسيا أبرمتا في سبتمبر (أيلول) 2018، «اتفاق سوتشي»، لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب وما حولها، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر (تشرين الأول) خلال العام نفسه.
ومنذ بداية 2019، تزايدت هجمات قوات النظام والمجموعات الموالية لها على منطقة خفض التصعيد، وخلال مارس (آذار) الماضي فقط، قتل 135 مدنياً، وأصيب العشرات.
وأفاد تقرير لفريق «منسقي الاستجابة في سوريا» (مجموعة محلية)، الأربعاء، بأن 160 ألفاً و583 مدنياً نزحوا من بيوتهم في منطقة «خفض التصعيد»، وتوجهوا إلى المناطق الحدودية مع تركيا، بين 9 فبراير (شباط) و6 أبريل (نيسان) الحالي.
المصدر: الشرق الأوسط