• من نحن
  • اتصل بنا
الإثنين, يونيو 2, 2025
  • Login
مصير
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض
No Result
View All Result
مصير
No Result
View All Result
Home أدب وثقافة

في مطار المزة العسكري

2019/04/27
in أدب وثقافة, وائل زهراوي
Reading Time: 1 mins read
في مطار المزة العسكري
0
SHARES
262
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter

وائل زهراوي

في مطار المزة العسكري فرع المخابرات الجوية بدمشق رائحة الدم تفوح من كل شيء لا يوجد على وجه الأرض مكانٌ كذاك المسلخ.
كنت أرتجف في تلكـ الليلة الباردة من ليالي كانون كانت الساعة تقارب الواحدة ليلاً
بدأنا نسمع اقتراب اصواتهم ومع ادخالهم المفتاح في قفل الباب كنا جميعاً قد وقفنا واستدرنا نحو الحائط …وجاء صوت المساعد:
عبد الغني الشيخ فقال حاضر سيدي 
_ تعا يا ابن العاهره تعا.. إنه أبو رسول من غوطة دمشق كان قد تجاوز الستين من عمره قبل شهر بحة صوته لن انساها مدى حياتي…
مرت ثوانٍ قليله ثم صرخ المساعد وائل الزهراوي يا إلهي وقع اسمي عليَّ كالموت أنا بالكاد أقوى على الوقوف فقلت حاضر سيدي: 
_ تعا تعا والله لألعن اللي خلقك شلاح تيابك ولاك.. فخلعت ثيابي وبقيت بالسروال الداخلي كان يحمل في يده كبل محرك الطائرات كل ضربة منه تشق اللحم إلى نصفين.. كبل يدي للخلف ثم كبل رجلي ووضع على عيني قماشة سوداء وشدها للخلف وجرني من شعري مشينا وهو يدق رأسي بالجدران كلما غيرنا وجهتنا
صعدنا الدرج ثم خرجنا إلى ساحة المبنى أَجلَسني على الأرض جاثياً كان البرد قاتلاً سمعت صوت الكبل يشطر الهواء ثم هوى على لحم صدري فأحسست كأن أحدهم صب علي زيتاً يغلي فصرخت آآآآآآه ووقعت على الأرض فقال المساعد: 
أيوه خليك هيك حتى ارجعلك فهمت …
كانت الأرض أشد برودةً من الجليد ولم أكن أرى أي شيء دقائق قليلة و بدأت أرتعد تصلبت كل أطرافي…. بعد برهة لم أعد أشعر بقدميّ ولا بأصابع يدي أسندت رأسي على الأرض كنت أحاول أن لا أموت رغم أني كنت أرغب بالموت بشده… 
بعد ما يقارب الساعة سمعت صوت المساعد:
_ نمت يا كلب ماهيك.. لم أستطيع النطق لكنه ضربني بالكبل على فخذاي مرتان متتاليتان فبدأ الدم ينزف وقال قوم ولاك عرصا…. فوقفت ثم وقعت وخوفاً من أن يضربني وقفت ثانيةً
أدخلني لغرفة التحقيق سمعت صوت المحقق ذاته ثنيت قدماي فأدخلوا الدولاب من ركبتي ثم أدخلوا قضيباً معدنيا بين فخذاي وساقاي هكذا أصبحوا يتحكمون بي كما يشاؤون لحظات و بدأ الكبل يمزق لحمي من كل مكان وانا أدور في أرض غرفتهم أحدهم كان معه كبل رباعي يضرب به ظهري وصدري والآخر معه كبل الطائرات يشق به لحم قدماي وأسفل جسدي كنت أصرخ كأني أموت واحتضر لعل أي شيء يخلصني لكن ما من مجيب …. أكثر ما كان يؤلمني حين يصيب الكبل رقبتي كنت أموت وأعود للحياة من جديد…
_ اقترب المحقق مني وضع رجله على صدري وامسك شعري وقال: مين عطاك الأسماء ولمين وصلتهن ولاك لمين يا ابن الشلكه لمين والله لادفنك هون اليوم مين ولاك احكي والله لرجعك لبطن يا ابن العاهره…. 
_ ما بعرف يا سيدي والله انا ما كنت هنيك يا سيدي والله يا سيدي اشتد الضرب أكثر وأكثر وعلا صوت صراخي لدرجة لم أعد أسمعها ثم لم أعد أشعر بشيء … عندما بدأت أرى ما حولي كان كل مافي جسدي يؤلمني لقد توقعت ما سيكون شبحوني …
علقوني بالسقف من يداي وأنا بالكاد ألامس الأرض بطرف أصابعي يااااااه كم تختزن أجسادنا أعماقاً من الألم كنت أشعر أن هناك من يفرم مفاصل كتفي ويدق غضاريفي أشعر بألم إلهي اللحظات…. وعلى حين موت نظرت أمامي ولم أصدق عيناي رجل مشبوح عينه اليمين مقلوعه ورجله مكسورة وبطنه مسلوخ فمه ينزف أنفه ينزف وعينه تنزف وهو عاري تماماً وكتفه مفصول تماماً عن جسده … يا إلهي يا الله يا رب السماوات إنه أبو رسول.. لم أكن أعرف هل هو ميت أو حي… كان دوماً يهمس لي الأمل فيكن أنتو الشباب وحكاياته كانت تبعث فيَّ الدفء دوماً ولده مات في فرع الأمن العسكري بدمشق أغمضت عيناي وفقدت الوعي…
صحوت على وقع الكبل على جسدي كأنه يقصمني نصفين ولا زهراوي والله لألعن ربك لم يكن يخيفني تهديده ليس بعد ما أنا فيه سوى الموت ويا ليته يأتي … 
نظرت لعمي أبو رسول كان لونه أزرق تماماً وأحدهم أمامه يقول: 
سيدي هادا الكلب فطس…. حملوني، ورموني بزنزانتنا ومعي الكثير من الاحتضار وقليل من الانتصار لأني لم أقل ما أعرف تذكرت جسد عمي أبو رسول وكيف مات معلقاً ومسحت دموعي بيدي التي طبعت على وجهي بقعة من الدم….
وليكتب التاريخ أن السوريين الحقيقيين سلخت جلودهم أحياء وقلعت عيونهم وتكسرت أطرافهم وذاقو كل أنواع الموت تعذيباً وحرقاً وغرقاً وشنقاً وجوعاً ….. 
ولم يركعوا ولم يخنعوا ولم يطلبوا الشفقة من أحد ماتوا شامخين أبداً
ولتعلموا يا من تؤيدون النظام أنه ليس هناك على مر التاريخ عبيد كأنتم….
واشهد أيها العالم أننا سنبقى نطالب بحريتنا حتى نحقق ذاك الحلم أو نفنى دونه…. وبعدنا ستعرفون أي جريمةٍ ارتكبتم….

المصدر: منتدى الجبل الثقافي

ShareTweetShare
Previous Post

Next Post

الثعالب الشاحبة

مقالات ذات صلة

“عيون الغرقى” والخلاص من الأحزان المتراكمة

by maseer
فبراير 24, 2025
0
“عيون الغرقى” والخلاص من الأحزان المتراكمة

يسمة النسور يعود بنا الشاعر الأردني حسين جلعاد، في مجموعته القصصية الأولى "عيون الغرقى" (المؤسّسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2023)،...

Read more

 سلاماً أيها البلدُ 

by maseer
ديسمبر 29, 2024
0
 سلاماً أيها البلدُ 

 د- حسين عتوم سلاماً أيها البلدُ ..  سلمْتِ و يسلمُ المَدَدُ   و تسلم أمّةٌ شهدتْ  بأنك فخر ما شهدوا ...

Read more
Next Post
الثعالب الشاحبة

الثعالب الشاحبة

ابحث …

No Result
View All Result

الأكثر قراءة

الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج
أبحاث ودراسات

الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج

by maseer
ديسمبر 12, 2020
0

د. طلال مصطفى مقدمة منهجية يُقدر عدد أفراد الطائفة الإسماعيلية في العالم بنحو 12 مليوناً، ويقيمون في كل من الهند،...

Read more
القامشلي مدينة السلام بين المسيحية والإسلام

القامشلي مدينة السلام بين المسيحية والإسلام

أبريل 11, 2021
كاريكاتير

كاريكاتير

يناير 28, 2024
العميد غسان بلال رهن الإقامة الجبرية؟

العميد غسان بلال رهن الإقامة الجبرية؟

مايو 22, 2019
قصة المثل الشعبي الحلبي من كيس خرو ولاعاش كل بخيل

قصة المثل الشعبي الحلبي من كيس خرو ولاعاش كل بخيل

أبريل 10, 2022
مصير

"مصير" موقع الكتروني، يواكب قضايا التحرر والتغيير في الواقع العربي، وتوفير منبر مفتوح تتنوع فيه الأفكار والأقلام وأشكال التعبير المختلفة، ضمن معايير موضوعية ومهنية. ويسعى إلى إطلاق ديناميات التفكير الحر، بما يسهم في انتاج ثقافة سياسية ومجتمعية فاعلة، كما يركز على وقائع وتحولات الثورات العربية، وعلى جدليات التحرر بين الثورة السورية، وقضايا التحرر من قوى الطغيان والاحتلال، وليس للموقع أو عليه من رقيب، سوى صوت المعرفة والحق والضمير، ومراعاة القيم الأدبية في احترام حق التعدد والاختلاف. كما أن المقالات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

تابعنا على

الأكثر مشاهدة

  • الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج

    الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج

    0 shares
    Share 0 Tweet 0
  • في ذكرى الثورة السورية مازال الأمل باقٍ

    0 shares
    Share 0 Tweet 0

كاريكاتير

كاريكاتير
كاريكاتير

كاريكاتير

by maseer
فبراير 28, 2025
0

Read more
  • من نحن
  • اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لمصير © 2018

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض

جميع الحقوق محفوظة لمصير © 2018

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

Add New Playlist