ابتسام الصمادي
إلى السيف المغروس أبداً
البلد الذي يشبه أبي وأخي وابني وحبيبي
إليكم حالة التماهي هذه في:
نصفي بدونك رشفةٌ والنصف حُزْنُك
وعدٌ يفوح بدلّتي والشوق شأنُك
ما تفعل الأحزان بالوجدان؟! ، تعرفهُ أظنٌك
لو أن هتفتَ قُبيل لهفة روحنا بهُنيهةٍ
لعدوتُ ، رتّبتُ الرياح لهُ ،
ليحرس شمعتي -في العتم -جفنك
لو جاءني غليان صوتك ، زنجبيله، يانسونه – دون تحليةٍ به –
لشربتُ مُرّ تغربي
وعليهِ …حلواكَ وسلواكَ ومنُّك
فَلِما عزمتَ بُعيد وعد الزيزفونِ ؟! ، لَنَعْنَعُ الأيام يأسرني ،
يُشكّل بُعد ذاكرتي ،يعنُّ بخاطري ،
أفلا يعنُّك ؟!
فتعال بعد الوقت أو بعد التلاقي بعد زيتون التشهي ،بعد زيت الروح ، أو خبز المنى
فالعجن عجنك
كم قلتَ أنك من سماكَ تحدّنُي وانا الجنوب، يلفّني غربُ المسا
و شروقنا هيلي وبُنّك ؟!
فَلِما تركت مخاوفي تتعربش الأسوار في قصر التوجس وحدها،
وجديلتي كانت وصولَك بالهوى ؟!
وأنا النوافذ للطيور ،وراحتي في الكرم دَنُّك
كيف انسللتَ لعزلتي
وأخذتَ سلّة ليلتي ؟!
في الغاب ذئب الوقت يأكلني
وأنت حمايتي والأمنُ أمنُك .
أنا إن حننتُ-والحنين لأهله-
فأنا أحنُّك
ولِأن كَبَتْ فيَّ المدائن عنوةً
وكبتّتُ صوتَ أنينها
فأنا … أئنّك
بالحالتين
خسارةٌ لتجنّنني…
وخسارة فيها أجنّنك.