أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسن، عن قرب التوصل اتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية السورية، داعياً روسيا وتركيا إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار.
وقال بيدرسن خلال إحاطة قدمها في مجلس الأمن الدولي: “نقترب من (التوصّل) لاتّفاق حول اللجنة الدستورية”.
وتراوح اللجنة الدستورية مكانها من دون أن ترى النور وسط تصريحات متكررة منذ أكثر من عام من أطراف إقليمية أن التوافق عليها بات قريباً. ووفقاً لخطط الأمم المتحدة، فمن المفترض أن تتشكل اللجنة الدستورية من 150 عضواً يسمي 100 منهم كل من النظام والمعارضة مناصفة، بينما يبقى 50 أخرون يسميهم المبعوث الدولي إلى سوريا، والمجموعة الأخيرة تثير النزاع مع النظام الذي يرفض وجود بعض من الأسماء في هذه القائمة.
ولم يخرج اجتماع أستانة الأخير في 24 و25 من نيسان الماضي، بأي نتائج ملموسة بل كرر القائمون عليه ترديد الخطابات ذاتها حول وحدة أراضي سوريا والعمل على الحل السياسي واللجنة الدستورية.
واتّهم السفير الأميركي بالوكالة لدى الأمم المتحدة جوناثان كوهين موسكو بإعاقة جهود التوصّل إلى حلّ، وقال إنّ “روسيا ومن تدعمهم يعرقلون العملية السياسية”.
في المقابل، أكّد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نبينزيا أنّه “متفائل في التوصّل سريعاً إلى حلّ” بشأن اللجنة الدستورية. وأضاف أنّ “الأوضاع تعود إلى طبيعتها في سوريا”، وأنّ “الأولوية الآن يجب أن تكون لإعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية التي يجب أن تشمل الشعب بكل شرائحه”.
ودعا بيدرسن في أعقاب التصعيد الذي تشهده أرياف إدلب وحماة، تركيا وروسيا إلى “مواصلة الالتزام بنظام وقف إطلاق النار، وكذلك تعزيز الدوريات في المنطقة، ونحن نعتبر هذا مهماً”.
واتهم بيدرسن “هيئة تحرير الشام”، بتنفيذ هجمات على المواقع الحكومية، وكذلك على المدنيين، زاعماً أن “السلطات السورية تكتفي بالرد على هذه الهجمات في محافظة إدلب” في تجاهل للتصعيد العسكري الذي يمارسه النظام والروس منذ أسابيع. وأضاف “هذا أدى إلى إصابة العديد من المدنيين، وكذلك الحاجة للمزيد من نزوح السكان”.
واعتبر بيدرسن أنه “مع ذلك، أعتقد أنه من المهم أن أذكر نفسي، أنه بعد اتفاق وقف إطلاق النار التي توصلت إليه تركيا وروسيا، أصبح الوضع أكثر استقرارًا نسبياً”.
المصدر: المدن