ابتسام الصمادي
أنهيت أوجاع الكتابة عندما
هَفّتْ من الشُبّاك رائحة الصنوبر مع هفيف الغائبين
ورجوت ربي أن يساعدني لأحتمل الحنين
وأخذت من بعض الدروج مواجعي
رزماً من الذكرى وأغلقت العُلب
رفّ الهدايا في الخزائن نائمٌ والحلم أوغل في الهرب
قدّرتُ حين أعود ينهزم البُعاد
إذ إنني أودعت فيها فوح ليمون البلاد
أغلقتها…
وحملتُ تذكرتي وأسئلة الإياب
لكن ..أضعت هويتي قبل الذهاب ………
وتركت أشيائي الحميمة عندها..
عبثاً تحاول أن تنام
ونسيت أن أُلقي الوداع على مواضع لا تثير الاهتمام
لكنني آنست فيها عزلتي..
فهناك في “سَبَتِ” الغسيل تركتُ فستاني الذي
أحببت فيه تنوع الألوانِ يرقبُ عودتي
…………….
وعلى مساء مخدتي
بقيت أمومة دمعتي
تحكي الحكايا للولد
في غرفتي
بعض الوريقات التي
كُتبت على أطرافها أشياء لم تكمل بعد.
وشراشفي …
ما زال يعبق فوحها رغم التلوث والألم
أرجوكمُ …حبل الغسيل يُواجهُ الآن التُهم:
حرية التعليق أو جرم النشر
لكنني أودعت فيه بعض آيات الذِكر
………………
أمّا المواجع والعذاب
فغفوا على مكوى الثياب
وعلى المرايا صوت “فيروزٍ ” وأغنية “العتاب”
………………..
ما زال كرسي القصب…
لا تلمسوه…. فقد تَعِبْ
من كُثر ما انتظر الأمان
وأمامه ..فنجان قهوتنا التي أبقت على هيل المكان
هل قلتُ هيلْ؟!..
أعني به هول الزمان
ونذرت حين أعود ..أكتب للشآم قصيدتي …
والنذرُ دَينْ
لكنها..
هربت من النص الذي بين اليدين.