أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، أن فريقاً جديداً من المحققين المكلّفين تحديد المسؤولين عن هجمات كيمياوية وقعت في سوريا قد بدأ عمله.
وكانت الدول الأعضاء في المنظمة قد قررت منح المحققين تفويضاً لتحديد المسؤولين عن هجمات كيمياوية وقعت في سوريا. وكانت التحقيقات تقتصر على كشف ما إذا تم استخدام أسلحة كيمياوية من دون تحديد المسؤوليات.
وكانت سوريا قد أبلغت المنظمة رفضها منح مدير فريقها الجديد تصريحاً لدخول أراضيها. وتتّهم دمشق وموسكو المنظمة ومقرها لاهاي بأنها «مسيّسة».
وقال المدير العام للمنظمة، فرناندو أرياس، في بيان نشر الاثنين بطلب من الإمارات واطّلعت عليه وكالة «الصحافة الفرنسية» أمس (الجمعة)، إن الفريق الجديد «بدأ عمله لتحديد مستخدمي الأسلحة الكيمياوية في الجمهورية العربية السورية».
وأضاف أن الفريق «سيحدد وسينشر كل المعلومات التي يمكن أن تكون ذات صلة لكشف مصدر الأسلحة» التي استخدمت اعتباراً من عام 2013 في سوريا. وكانت الدول الغربية قد دفعت باتجاه إعطاء المنظّمة تفويضاً لتحديد المسؤولين عن الهجمات الكيمياوية بعد سلسلة أحداث دموية وقعت في سوريا وتسميم عميل روسي سابق في بريطانيا بغاز سام في عام 2018.
ولم يعطِ مدير المنظمة أي تفاصيل سواء حول الأنشطة الأولى لفريق التحقيق «الصغير وإنما المتين»، أو المواقع التي سيبدأ محققوه البالغ عددهم نحو عشرة أشخاص عملهم فيها. وطالبت الدول الغربية الفريق الجديد بالإسراع في تحديد المسؤولين عن هجوم أبريل (نيسان) 2018 الذي شهدته دوما السورية والذي استخدم فيه غاز الكلورين وخلّف أربعين قتيلاً.
وأشار تقرير للمنظمة إلى معلومات ترجح أن تكون عبوتان عثر عليهما في المكان وتحتويان على غاز سام، قد القيتا من الجو.
وتتهم دمشق وموسكو مقاتلين بوضع العبوتين في الموقع للإيحاء بحصول هجوم كيميائي، وتستبعدان أن تكونا قد ألقيتا بواسطة طائرات سوريا.
المصدر: الشرق الاوسط