شهدت عاصمة كازاخستان، نور سلطان، (الخميس)، استئناف محادثات «آستانة» حول الملف سوري، في دورتها الـ «13» للدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران)، وبمشاركة وفدي الحكومة والمعارضة السورية ودول أخرى.
أعلن مصدر مشارك في المفاوضات، بأنه تم الاتفاق على تشكيل وتنسيق قائمة اللجنة الدستورية السورية.
وقال المصدر، وهو عضو في أحد الوفود المشاركة، في تصريحات نقلتها وكالة إنترفاكس الروسية، إن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سورية غير بيدرسن، سيعلن على الأغلب، هذه القائمة خلال قمة الدول الضامنة التي ستعقد في أنقرة لاحقا.
وأضاف المصدر: «قمنا من حيث المبدأ، بتنسيق الأمور كافة المتعلقة بذلك. لقد أدخلنا عبارة في البيان المشترك، تفيد بأنه تم إنجاز وتنسيق القوائم وقواعد العملية. ولكن ذلك يجب أن يجري تحت مظلة الأمم المتحدة. ستشهد أنقرة، عقد قمة قادة الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران). وعلى الأغلب ستتم دعوة بيدرسن، الذي من المتوقع أن يعلن هذه القائمة خلال تلك القمة، إذا لم تحدث أي أمور طارئة».
وأشار المصدر، إلى أنه تم كذلك خلال محادثات اليوم، تحديد قواعد عملية اتخاذ القرارات في اللجنة الدستورية. وقال: «إذا لم يكن هناك إجماع، فينبغي أن يكون 70 في المئة على الأقل من الأصوات. لا أحد لديه مثل هذه الحصة، نحن بحاجة إلى إيجاد حلول، والعمل».
لكن رئيس وفد المعارضة السورية أحمد طعمة، أكد أن تشكيلة اللجنة الدستورية «لم تُحدد بعد». ونقلت وكالة «تاس» الروسية، عن طمعة قوله اليوم الخميس: «من السابق لأوانه القول إن القوائم قد وضعت، ومن غير المعروف ما إذا كان سيتم التوصل إلى توافق بشأن تشكيل اللجنة خلال جولة المفاوضات الحالية».
وأضاف: «لقد كنا نعمل كي نتمكن من الإعلان عن تشكيل اللجنة، لكن الأمم المتحدة قالت اليوم إن الإعلان عن تشكيلها سيؤجل».
وتوقع طمعة أنه لن يمر وقت طويل حتى تظهر النتائج، مشيرا إلى أن الإعلان قد يكون خلال «اللقاء المقبل».
إلى ذلك، وقال مصدر مطلع، لوكالة إنترفاكس الروسية، إن المشاركين في المفاوضات، ركزوا اهتمامهم في اليوم الأول، على الوضع في محافظة إدلب (شمال غربي سورية).
وأضاف: «نناقش الوضع في إدلب، حيث أبدت تركيا استياءها لأن الجيش السوري يقصف مناطق تسيطر عليها المعارضة. وفي ذات الوقت يعرب ممثلو الحكومة السورية، عن قلقهم من الوضع السائد في إدلب».
وستستمر الجولة الثالثة عشرة من «آستانة» الى الجمعة. وقالت وزارة الخارجية الكازاخستانية، إن المشاركين في المحادثات، سيركزون الاهتمام بشكل رئيس على الوضع في إدلب وفي شمال شرق سورية، إضافة إلى المسائل المتعلقة بتشكيل وإطلاق عمل اللجنة الدستورية في سورية.
ويوم أمس أفادت الوزارة في بيان لها، بأن «الموفد الأممي في سورية غير بيدرسن، لن يحضر المحادثات المقبلة لأسباب صحية، حيث سيرأس وفد الأمم المتحدة نائبه».
وكانت وزارة الخارجية العراقية أعلنت صباح اليوم الخميس عن حضور العراق المحادثات، باعتبارها «أحد مسارات الحوار المهمة لأطراف النزاع السوري – السوري».
وعبرت الوزارة في بيان صحفي عن ترحيبها بأي جهود لحل الأزمة السورية، وقالت على صفحتها على موقع «تويتر»: ندعم بقوة إنهاء الأزمة بالسبل السلمية ونعرب عن استعدادنا للتنسيق مع دول العالم في سبيل إنهاء معاناة الشعب السوري التي دخلت عامها التاسع.
المصدر: الحياة