سيطرت مليشيات النظام الروسية، الخميس، على قريتي الصخر والجيسات وتلة الصخر شمالي حماة، بعد اشتباكات مع المعارضة المسلحة. وساندت المقاتلات الروسية الحربية في دعم المليشيات، من خلال تأمين غطاء جوي مكثّف، إضافة لقصف مدفعي من نقاط النظام في قرى بريديج والشيخ حديد وكرناز.
وتتمثل أهمية قرية الصخر وتلتها في كونها تطل على بلدة الهبيط جنوبي إدلب. وقال ناشطون إن الهبيط أصبحت في حكم “الساقطة نارياً”، وذلك يفتح المجال أمام قوات النظام لحصار مدن كفرزيتا ومورك واللطامنة، في حال قررت التحرك شرقاً، وبذلك تكون قد سيطرت على المدن الاستراتيجية والرئيسية في ريف حماة الشمالي.
وكالة الأنباء الرسمية “سانا” قالت إن قوات النظام تصدت لهجوم كبير لـ”إرهابيين” على محوري الزكاة–حصرايا، ما كبدهم خسائر كبيرة في العدد والعتاد، ودفعهم للانسحاب نحو كفرزيتا واللطامنة.
صحيفة “الوطن” المؤيدة للنظام، نقلت عن مصدر ميداني قوله إن “الجيش يواصل تقدمه بريف حماة الشمالي، وعينه على كفرزيتا التي أمسى تحريرها من الإرهابيين قاب قوسين أو أدنى، خصوصاً مع الأنباء التي أكدت فرار عشرات الإرهابيين من تلك البلدة مع عائلاتهم”.
مقاتلو المعارضة استقدموا تعزيزات إلى محاور بلدتي الزكاة والأربعين بعد خسارتهما، ونفذوا محاولات للتقدم. وذكر ناشطون أنهم يحاولون الضغط على النظام في سبيل منعه من “التمترس” في المنطقة، لما تملكه من أهمية استراتيجية، وكي لا يجعل من البلدتين نقاط تمركز لانطلاقه في ما بعد نحو مدينة كفرزيتا، التي أصبحت في مرمى نيرانه.
وأحصت مراصد المراقبة التابعة للمعارضة 166 غارة جوية لطيران النظام وروسيا على قرى وبلدات ريف حماة الشمالي، خلال الساعات الـ24 الأخيرة. وتعرضت مدينة اللطامنة وحدها لـ86 غارة، فيما توزعت الباقية على كفرزيتا ومورك ولطمين والصياد، إضافة لأكثر من 1200 قذيفة مدفعية وصاروخية، استهدف أغلبها مدينتي كفرزيتا واللطامنة.
ونعى القيادي في “الجيش الثاني” التابع لـ”الجبهة الوطنية للتحرير” رائد العليوي، عدداً من مقاتلي “الجبهة” الذي قضوا في معارك ريف حماة، من ضمنهم القائد العسكري فياض حمود، ومصطفى الضايع وموسى الحسن.
في السياق، أعلنت مليشيا “سرايا بدر” الفلسطينية التابعة لـ”قوات درع الأقصى”، عن مشاركتها في معارك ريف حماة الشمالي إلى جانب مليشيات النظام. وذكرت صفحة “قوات درع الأقصى” في “فيسبوك”، إن مليشيا “سرايا بدر” وصلت برفقة تعزيزات عسكرية إلى جبهات ريف حماة الشمالي، وبصحبة من أسمتهم “قادة الاقتحام”، على رأسهم قائد السرايا الحاج منير. ونشرت الصفحة العديد من الصور التي تظهر تمركز المليشيا في نقاط قالت إنها تَسَلَمَت قيادتها، من دون تسميتها.
وسبق أن أعلن “جيش التحرير الفلسطيني”، مشاركته في معارك حماة إلى جانب مليشيات النظام الروسية. وتساند قوات النظام في معاركها مليشيات “طه” و”سيغاتا” و”الحوارث” و”البواسل” التابعة لسهيل الحسن، إضافة لمليشيات “لواء القدس” الفلسطيني، و”الفيلق الخامس” الذي يتضمّن مجموعات من عناصر “التسويات” من مناطق مختلفة في سوريا.
المصدر: المدن