حذرت الأمم المتحدة من تعرض حياة ثلاثة ملايين مدني للخطر إذا استمرت الهجمات على المرافق المدنية في إدلب، وقالت إن أكثر من نصف مليون شخص نزحوا خلال أربعة أشهر.
وأثناء مؤتمر صحفي في نيويورك، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الأخير يدين الهجمات المستمرة على المدنيين والمستشفيات والمدارس في إدلب.
وأضاف أن الهجمات المتزايدة على إدلب يمكن أن تحدث موجة جديدة من المشاكل التي ستؤثر على حياة ثلاثة ملايين مدني، لافتا إلى أن الاشتباكات أسفرت في الأشهر الأربعة الأخيرة عن نزوح أكثر من نصف مليون شخص من منازلهم، واضطر عدد كبير منهم للنزوح خمس مرات بينما اضطر آخرون للنزوح عشر مرات.
ودعا دوجاريك جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني، و”العودة فورا إلى الاتفاق الذي توصلت إليه تركيا وروسيا العام الماضي”، في إشارة إلى اتفاق إنشاء منطقة خفض التصعيد في إدلب خلال اجتماعات أستانا.
وأشار إلى أن الهجمات التي استهدفت إدلب أمس الثلاثاء أسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 14 آخرين بينهم طفلان، في حين ذكر ناشطون أن خمسة مدنيين قتلوا وأصيب العشرات الأربعاء بسبب غارات النظام وروسيا.
وفي سياق متصل، قالت مديرية صحة إدلب إن أكثر من سبعين ألف شخص نزحوا من ريف إدلب الجنوبي الشهر الجاري، في حين يؤكد ناشطون أن الكثير من النازحين يضطرون للمبيت في مركبات أو في الحقول المفتوحة.
وفي الإطار نفسه أشارت جمعية منسقي الاستجابة المدنية في الشمال السوري إلى أن 945 ألفا و992 مدنيا نزحوا من قراهم وبلداتهم ومدنهم في منطقة خفض التصعيد منذ اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا يوم 17 سبتمبر/أيلول 2018.
ونقلت وكالة الأناضول عن مدير الجمعية محمد حلاج أن النزوح شمل نحو 40 منطقة سكنية (قرى وبلدات ومدن) في ريفي إدلب وحماة.
وأضاف حلاج أن قوات النظام والطيران الروسي استهدفا منذ فبراير/شباط الماضي 11 مخيما للنازحين، و30 مركزا للدفاع المدني، و66 مركزا صحيا، و106 مدارس، و18 سوقا شعبيا، و71 جامعا، ومحطتين للمياه، و3 محطات كهرباء، و16 فرنا.
وحذر من أن يرتفع عدد النازحين إلى 1.5 مليون إذا تقدمت قوات النظام وحلفائه إلى مدن معرة النعمان وأريحا وسراقب في ريف إدلب الجنوبي.
المصدر: الجزيرة نت