مصير_ خاص
في حوار موقع مصير مع الأستاذ حسن عبد العظيم رئيس هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، حول واقع الثورات في سورية ولبنان والعراق، وبما يخص قراءته لما يجري في الساحة اللبنانية، وهي ساحة مجاورة لسورية، وتتطلع الكثير من القوى الوطنية السورية لما يجري فيها ، والأدوار الفرنسية والروسية وأيضا وأولا الإيرانية ، التي فوضت أدواتها للعب في الواقع الوطني اللبناني، فقد اكد الأستاذ المحامي حسن عبد العظيم بقوله : ” لم يكن يتوقع التحالف السلطوي الحاكم في لبنان ، من التيار الوطني الحر وحزب الله وحركة أمل والأطراف الملتحقة بهم وما يربط بينهم من اتفاقيات وتفاهمات ومصالح مشتركة ، أن يثور الشباب والشعب اللبناني على المنظومة الحاكمة بدءً من رئيس الجمهورية ميشيل عون ووزير الخارجية جبران باسيل، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري وحزب الله وأمينه العام حسن نصرالله والمسيطرة على المجلس النيابي والحكومة والمدعومة من إيران ومن النظام السوري بلا حدود وأن يرفضوا المحاصصة الطائفية والمذهبية في مظاهرات جامعة واسعة تجمع اللبنانيين شيعة وسنة وموحدين دروزًا، من بعلبك وزحلة وطرابلس شمالًا حتى صيدا وصور والنبطية جنوبًا تحمل الأعلام اللبنانية وتهتف بهتافات وطنية لبنانية، وتطالب برحيل إيران وتدين تدخلها في الشأن اللبناني، وتطالب برحيل التحالف كله وبتشكيل حكومة من شخصيات مستقلة لديها خبرات اقتصادية (تكنوقراط ) لإنقاذ النظام الاقتصادي المشرف على الانهيار ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين، ولم تنفع خطابات أمين حزب الله وكلمات الرئيس بري وأحاديث رئيس الجمهورية وبخاصة حديثه الصحفي يوم الثلاثاء، الذي صب فيه الزيت على النار”. وأضاف عبد العظيم ” مع أن العلاقة قوية بين الاتحاد الروسي والتحالف الحاكم، غير أن المعلومات المتوفرة لدى الروس أن الإدارة الأميركية تدعم إسقاط النظام، باعتباره تابعًا لإيران، وتزيد من تشديد الحصار عليه، كما أن المبعوث المكلف من الرئيس الفرنسي ماكرون لزيارة لبنان قبل تصاعد الأحداث سيقتصر دوره على الإطلاع على الواقع عن قرب، والعودة إلى باريس ليكون الرئيس الفرنسي على إطلاع واسع على الأمور في لبنان، وهو مهم بالنسبة للفرنسيين، وفي تقديري أنه سيقدم النصح للتحالف الحاكم بالاستجابة للمطالب الشعبية، لأن زخم الثورة وتصميمها يجعل أي موقف لدعم السلطة الحاكمة مجازفة تؤدي إلى خسارة لبنان، بعد نجاح الثورة، وتحقيق أهدافها، وبخاصة لأن الجيش الوطني اللبناني وقائده ، يعمل على حماية الثورة الشعبية السلمية، وحق التظاهر والاعتصام الذي يصونه الدستور اللبناني”. ثم قال عبد العظيم: ” تلتقي أهداف الثورة الشعبية مع أهداف الثورة الشبابية الشعبية في العراق، في إسقاط الطائفية والمذهبية، وطرد إيران، ورفض تدخلها، وإسقاط التحالف الحاكم، والتمسك بوحدة العراق وعروبته”.