صدر كتيب جديد للسيد كريستوف دونر والذي كان أحد اربعة اشخاص دعاهم النظام السوري لحضور “مهرجان للخيل” في شهر ابريل /نيسان 2019 عبر أحد توابع النظام السوري الرحالة عدنان عزام.
ويذكر المؤلف انهم كانوا اربعة فرنسيين مصور فيديو و مصور ثان وكاتبان وكانوا يشعرون بالرضا لأن يكونوا من بين عدد قليل من الفرنسيين القادرين على السير في أرض هذا الوطن الذي مزقته الحرب لمدة ثماني سنوات والسبب هو حبهم الشديد للأحصنة الذي دفعهم لتلبية هذه الدعوة.
ولكن بعد العودة لفرنسا فإن تقييم الزيارة دفع السيد دونر للشعور بانهم كانوا اربعة اغبياء استغلهم النظام السوري للدعاية ولترويج رسائل خاطئة وكاذبة لجمهوره …ومنها ان احد أعضاء الوفد هو حفيد الجنرال غورو وجاء ليعتذر للشعب السوري ويزور قبر صلاح الدين الايوبي علماً ان غورو لم يتزوج ! ….وايضا تم ترتيب لقاءات مع مسؤولين سوريين ولقاء تلفزيوني ومع الجماهير ويتم الحديث بالعربية وتضج الجماهير بالتصفيق علماً انه لا أحد من اعضاء الوفد الاربعة يفهم العربية ولا يوجد من يترجم لهم ؟.
يطرح المؤلف بالكتيب كيف انه تم الضحك عليهم ولم يكن يسمح مرافقهم لهم بالحديث إلا مع من اختاره ويأخذهم من الطرق التي لا تتضمن اي آثار حرب او دمار ….وبالنهاية ادركوا انهم كانوا فعلا اغبياء وتم استغلالهم كرحلة الكاتب رولان بارت إلى الصين في السبعينات والتي عاد منها مشمئزاً من نفسه ومما جرى معه .
المصدر: كلنا شركاء