هدف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى معرفة الميول للعمل في المشاركة المجتمعية لدى الطلبة السوريين في جامعة غازي عنتاب التركية، لتفعيل دورهم في المشاركة المجتمعية، من خلال استقصاء بعض التفضيلات وتأثير هذه التفضيلات على نمط شخصياتهم بحيث سيكون هذا التقسيم بمثابة الخطوة الأولى للربط بين الدوافع الموجودة لدى الطالب نحو عمل معين والعمل على تحقيق حاجاته ضمن برامج اجتماعية تساهم في تفعيل دور الطالب السوري في المشاركة المجتمعية.
مقدمة الدراسة:
إن محاولات الدراسات الاستطلاعية التي تتجه نحو قياس الميول للمشاركة المجتمعية لدى الفرد تحاول أن تخدم وظائف عدة، منها تقويم الفرد من حيث ميله نحو قضية ما وعزوفه عن أخرى، وكذلك تخدم وظيفة دفاعية عن الأنا بحيث يتمكن الفرد ضمن الظروف الموضوعية الموجودة حوله من تحقيق الاتساق والانسجام مع الواقع ويجعله يشعر بوجوده كفرد فاعل والذي يحيل بدوره إلى الوظيفة المعرفية التي تساعد الفرد على فهم عالمه فهماً يسهم في تكوين الاطمئنان لديه لأنه يمَكنه من امتلاك رؤية واضحة للواقع من حوله بما يساهم في تحقيق الانتماء والتوحد مع مجتمعه، وبالتالي شعوره أنه يشكل وحدة واحدة مع الآخر من خلال تفعيل دوره في المشاركة المجتمعية. (http://www.coolyat.com/)
لقد وضعت هذه الدراسة في ثلاثة فصول …!
الفصل الأول: (الإطار المنهجي) وتعرض فيه مشكلة البحث وأهميته وتساؤلاته ومنهاجيته وأهدافه ومفاهيمه وتعريفاته الاجرائية والدراسات السابقة
الفصل الثاني: (الإطار النظري) وفيه تم تناول الإطار النظري، من حيث أهمية المشاركة المجتمعة وشرح مقياس هولاند وأهميته وتقسيمه لأنماط الشخصية
الفصل الثالث: تم عرض النتائج التي توصلت إليها الدراسة الاستطلاعية التي اعتمدت أسلوب جمع المعطيات من المبحوثين وهي تستخدم أداة قياس هولاند المُعدلة من أجل جمع المعلومات ومن ثم تفريغها وتحليلها باستخدام عمليات حسابية بسيطة كالتكرارات والنسب المئوية لغرض الحصول على بيانات قابلة للقراءة.
هذا باختصار الجهد المتواضع الذي نضعه بين أيديكم.
الفصل الأول
إطار الدراسة المنهجي
أولاً: أهمية ومشكلة الدراسة:
منذ منتصف شهر آذار 2011، تسارعت الأحداث على المجتمع السوري بصورة أفضت إلى خلق واقع إنساني مأساوي، أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه حرب مفتوحة في بيئات مدنية لا تراعى فيها الحدود الدنيا من حقوق الانسان والقوانين الدولية ذات الشأن في حالات الحروب.
لقد تجاوزت هذه الحرب مرحلة التهديد إلى مرحلة التأثير الفعلي على السلم الأهلي وعوامل التماسك في المجتمع السوري، متجاوزة إياه إلى الدول الإقليمية المحيطة، فبحسب آخر تقرير أنجزه المركز السوري للأبحاث والسياسات فقد بلغ عدد القتلى السوريين 470000 (أربعمئة وسبعين ألف) قتيل، في حين يقدر عدد الجرحى 1،9 مليون جريح، فضلاً عن وصول الخسائر الاقتصادية إلى 255 مليار دولار حتى أواخر عام 2015 (المركز السوري للسياسات والأبحاث)
وبحسب تقرير هيومان رايتس ووتش فقد بلغ عدد النازحين داخلياً حتى آخر عام 2015 حوالي 12.2 مليون نسمة ولا توجد إحصائيات دقيقة فيما يخص النازحين خارج سوريا ولكن بحسب آخر تقرير للمنظمة السابقة وصل عدد النازحين خارج القطر في نهاية عام 2014 حوالي الخمسة مليون. ( https://www.hrw.org/ar )
قصارى القول: بات الانسان السوري أمام تدمير شبه كلي لأنساق المجتمع السوري اجتماعية كانت أم اقتصادية، كل ذلك حصل ويحدث بينما لا زال الواقع المدني والسياسي السوري يعاني من حالة تشظي واضحة على كل مستويات العمل “في حال وجِد”.
كل ما سبق أثر بشكلٍ خاص على الشباب السوري الذي وجد نفسه يعيد ترتيب أوراقه مرةً أخرى من أجل حياةٍ أفضل، وأدت حالة التخبط السياسي وانعدام الأفق إلى حالة من اليأس في إمكانية وجود حل للازمة السورية الراهنة، وأصبح أقصى طموح للشاب السوري هو الحصول على جنسية أوروبية أو إيجاد عمل في بلاد اللجوء أو الحصول على فرصة تعليمية، وهذا أدى بدوره إلى انفصال الشباب عن واقعهم الثقافي والسياسي الذي تقوده جهات أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها غير مسؤولة وغير مهنية في تفعيل دور الشباب السوري ضمن المشاركة المجتمعية، وعدم وجود دراسات تساعد فهم احتياجات الشاب السوري اللاجئ بشكل خاص، لذلك يأتي هذا البحث المتواضع كمحاولة لقياس ميول الطلبة السوريين نحو المشاركة المجتمعية، من أجل ربط هذه التفضيلات ببرامج متنوعة تُمَكن الطلاب من امتلاك أدوات تهيئهم للمشاركة المجتمعية والفاعلة بحيث يصبح الطالب مشارك بشكل حقيقي وعلى صلة بقضيته السورية مما سيسهم ولو بجزء بسيط في بناء هوية وطنية جامعة، التي باتت قاب قوسين أو أدنى من التشظي والاضمحلال.
ثانياً: أهداف الدراسة:
- قياس قائمة تفضيلات الطلاب السوريين في جامعة غازي عينتاب التركية
- معرفة أين تتركز تفضيلات فئة الذكور من الطلاب السوريين في جامعة غازي عينتاب التركية
- معرفة أين تتركز تفضيلات فئة الاناث من الطالبات السوريات في جامعة غازي عينتاب التركية
- معرفة أعلى اتساق مع النمط السائد للشخصية
ثالثاً: تساؤلات الدراسة:
- ما هو نمط الشخصية السائد لدى عينة البحث ككل
- ما هو نمط الشخصية السائد لدى الإناث في عينة البحث
- ما هو نمط الشخصية السائد لدى الذكور في عينة البحث
- ما الفرق بين الجنسين في نمط الشخصية السائد
- أين يتركز اعلى اتساق مع نمط الشخصية السائد لدى عينة البحث
رابعاً: منهج الدراسة إجراءاتها:
تصنف هذه الدراسة ضمن دراسات قياس الميول، والتي يلجأ لها الباحث عادةً من أجل تحديد ميل الأشخاص نحو قضية معينة والعزوف عن أخرى وقد تم هنا استخدام مقياس هولاند المُعدل من أجل معرفة الميول نحو المشاركة المجتمعية من خلال تحديد أنماط الشخصية لدى الطلاب السوريين في بناء التومر ضمن جامعة غازي عنتاب.
وللوصول إلى هذا الهدف تم وضع مقياس يحتوي على اثنتين وسبعين فقرة تفضيل، مقسمة على الأنماط الشخصية الستة عند هولاند وهم:
- نمط الشخصية الواقعي ويرمز له ب “R”
- نمط الشخصية العقلي ويرمز له ب “I”
- نمط الشخصية الفني ويرمز له ب “A”
- نمط الشخصية الاجتماعي ويرمز له ب “S”
- نمط الشخصية المغامر ويرمز له ب “E”
- نمط الشخصية التقليدي ويرمز له ب “C”
وقد تم توزيع فقرات التفضيل ضمن الاستمارة بالتساوي، بحيث أن كل “12” فقرة تعبر عن نمط أحد الشخصيات على مقياس هولاند، ولقد طُلب من المبحوث أن يجيب على الفقرات ب “أرغب” أو ” لا أرغب” على أن تكون الرغبة تشمل استعداده للقيام بالعمل الذي يعبر عن رغبته به.
في نهاية المقياس وضع سؤال عن مدى رغبة الطالب بالانضمام للبرامج التي قد نقوم بوضعها بناءً على نتائج البحث وطلبنا من كل فرد من أفراد العينة الراغبين بالانضمام للبرامج بأن يضعوا أرقام هواتفهم أو بريدهم الالكتروني من أجل سهولة التواصل.
خامساً: مجالات الدراسة
تنقسم مجالات الدراسة إلى ثلاثة مجالات هي على التوالي:
المجال المكاني: حيث أجريت الدراسة في جامعة غازي عنتاب – بناء التومر لتعليم الللغة التركية- والواقعة جنوب غرب مدينة غازي عنتاب بنحو ثمان كيلو متر.
ومن مبررات اختيار هذه المدينة أنها تتصدر المدن التركية من حيث استقطاب السوريين- لاجئين كانوا أم غير ذلك- حيث يقدر عدد السوريين المسجلين كلاجئين بنحو 325000 لاجئ وذلك بحسب التقرير الأخير الصادر عن مؤسسة الإحصاء التركية في أواخر عام 2015 (http://www.turkpress.co/node/18969)
ويضاف إلى ما سبق تصدرها العمل المدني والسياسي والاجتماعي وكونها قريبة من الحدود السورية.
المجال الزماني: تم تطبيق الدراسة خلال الفترة الممتدة من 11\6\2016 وحتى 25\7\2016
المجال البشري: يتمثل المجال البشري الذي تحاول الدراسة قياس ميوله نحو المشاركة المجتمعية بعينة عشوائية من الطلبة السوريين في جامعة غازي عنتاب\معهد التومر لتعليم اللغة التركية، ويبلغ حجم العينة 60 طالب من أصل 240 طالب مسجل في الدورة الجديدة لعام 2016 يشكلون مجتمع الدراسة الأصلي، ونسبة العينة تعادل 25% للعينة من مجتمع الدراسة الأصلي مع العلم أنه كلما اتسعت العينة كلما كان تعميم النتائج أسهل ونسبة 25% هي نسبة كبيرة تسهل علينا التعميم فيما يخص المجتمع الأصلي . وفيما يلي تعريف بعينة البحث بحسب متغيرات البيانات الشخصية التي تم الحصول عليها أثناء القياس:
- عينة الدراسة بحسب متغير الجنس: تتوزع عينة الدراسة بحسب متغير الجنس كما يوضح الجدول رقم (ا)
جدول رقم(1) توزع العينة بحسب متغير الجنس
الجنس | التكرار | النسبة | |
ذكر | 32 | 53.3 | |
أنثى | 28 | 46.7 | |
Total | 60 | 100.0 |
ب- عينة الدراسة بحسب متغير الانتظام الدراسي: تتوزع عينة الدراسة بحسب متغير الانتظام الدراسي كما يوضح الجدول رقم (2)
جدول رقم (2) توزع العينة بحسب متغير الانتظام الدراسي
الانتظام الدراسي | التكرار | النسبة | |
متابع بانتظام من دون انقطاع | 34 | 56.7 | |
عودة بعد انقطاع | 23 | 38.3 | |
أخرى تذكر | 3 | 5.0 | |
Total | 60 | 100.0 |
- عينة الدراسة بحسب التخصص الدراسي: يبين الجدول التالي أن التخصص توزع فقط بين علمي وأدبي، والتوزع كما في الجدول رقم (3):
جدول رقم(3) عينة الدراسة بحسب التخصص الدراسي
التخصص | التكرار | النسبة | |
علمي | 44 | 73.3 | |
أدبي | 16 | 26.7 | |
Total | 60 | 100.0 |
- عينة الدراسة بحسب الفئة العمرية: تتوزع عينة الدراسة على النحو الذي يوضحه الجدول رقم (4)
جدول رقم(4) توزع العينة بحسب الفئة العمرية
الفئة العمرية | التكرار | النسبة | |
(18-22) | 40 | 66.7 | |
(23-27) | 16 | 26.7 | |
28-32) | 3 | 5.0 | |
)33وأكثر) | 1 | 1.7 | |
Total | 60 | 100.0 |
- العينة بحسب السنة الدراسية: تتوزع العينة بحسب السنة الدراسية في القسم الأكبر منها ضمن فئة المسجلين في السنة الأولى، لأن الأولوية بالتسجيل هي للطلاب الجدد، بينما نلاحظ توزع العينة بحسب السنوات الدراسية الأخرى والتي يكون التسجيل فيها إما للعودة للدراسة بعد انقطاع أو إما من أجل تعديل الشهادة كما هو مبين في الجدول رقم (5)
جدول (5) توزع العينة بحسب السنة الدراسية
السنة الدراسية | التكرار | النسبة | |
سنة أولى | 36 | 60.0 | |
سنة ثانية | 6 | 10.0 | |
سنة ثالثة | 9 | 15.0 | |
سنة رابعة | 2 | 3.3 | |
سنة خامسة | 1 | 1.7 | |
دراسات عليا | 6 | 10.0 | |
Total | 60 | 100.0 |
- العينة بحسب الحالة الوظيفية: تتوزع العينة بحسب الحالة الوظيفية كما هو مبين في الجدول رقم (6)
جدول رقم(6) توزع العينة بحسب الحالة الوظيفية
الحالة الوظيفية | التكرار | النسبة | |
متفرغ للدرسة | 44 | 73.3 | |
عاطل عن العمل | 5 | 8.3 | |
أعمل بدوام جزئي | 10 | 16.7 | |
أعمل بدوام كامل | 1 | 1.7 | |
Total | 60 | 100.0 |
سادساً: المفاهيم الاصطلاحية والاجرائية للدراسة:
- اصطلاحياً:
– الميول: لقد تعددت تعريفات الميل، فقد عرفها “جيلفورد” بأنه نزعة سلوكية عامة لدى الفرد تدفعه للانجذاب نحو نوع معين من الأنشطة، مما يشير إلى وضع الميل في المجال العام للدوافع وبالتالي فأن الميول ترتبط وبشدة بالحوافز والدوافع والاستجابات الانفعالية. (شاذلي، عبد الحميد محمد، 1999، ص22)
كذلك عرفه “دريفر” بأنه عامل من العوامل المكونة للفرد، قد يكون فطرياً وقد يكون مكتسباً ويدفع صاحبه للانتباه إلى أمور معينة، واعتبر دريفر أن الميل وظيفياً هو ضرب من الخبرة الانفعالية تستحوذ على اهتمام الفرد وترتبط بانجذابه لموضوع معين أو قيامه بعمل ما. (نفس المرجع)
يشير “سترونج” إلى أن الميول المهنية تمتاز عن الميول العامة بأنها أكثر ثباتاً واستقراراً. (نفس المرجع)
– – المشاركة المجتمعية:
يرى عبد الهادي الجوهري المشاركة المجتمعية أنها الدور الذي يلعبه الأفراد في العمليات الحكومية من حيث التمثيل، والاستشارات، والاشتراك في عمليات التنمية. وتوجد المشاركة كنوع من التطوع في كل دول العالم إلا أنها أكثر تطوراً في الدول التي بها درجة كبيرة من الوعي والعمل في الخدمة المدنية. (عبد الهادي جوهر، مجلة القاهرة للخدمة الاجتماعية، العدد 12 ، 2001)
ويعرفها عاطف غيث، في قاموس علم الاجتماع، بأنها مشاركة في الجماعات الاجتماعية ومشاركة في المنظمات التطوعية من جانب آخر، وخاصة مما ينصب دورها على النشاط المجتمعي المحلي أو المشروعات المحلية. وتتم المشاركة خارج مواقف العمل المهني للفرد، كما أنها الدور الذي يأخذه الفرد أو يعطيه الحق في لعب الأدوار المختلفة وذلك من خلال نشاطه البنائي في وظيفة المجتمع. ويكون ذلك عادة وجهاً لوجه. وتوصف مشاركة الأعضاء بأنها فعالة إذا ارتبطت بدور فعال في وظيفة أفراد المجتمع أو موافقتهم على ذلك. (محمد عاطف غيث، قاموس علم الاجتماع، 1979)
وتُعرف “هدى بدران” المشاركة بأنها العملية التي من خلالها تتاح الفرصة لأكبر عدد من الأفراد ليساهموا في مختلف العمليات، كلٍ تبعاً لنوع خبرته واهتمامه
. ويعرفها “محمد عويس” بأنها إسهام أكبر قدر من الأفراد في تنفيذ المشروعات وتنظيمها. وهي تأخذ صوراً متعددة: مثل المشاركة بالخبرة، والجهد …. الخ
. ويرى الفاروق زكى يونس” أن البعد التربوي في المشاركة له آفاق علاجية حيث يعالج السلبية والتواكل التي تعاني منها الكثير من المجتمعات، التي لا يمكن علاجها عن طريق تقديم خدمات أو مشروعات جاهزة وإنما عن طريق تنمية شعور المواطنين بمسئولياتهم تجاه مجتمعهم ومساهمتهم الإيجابية التي ترتبط بهذا الشعور بالمسئولية (الفاروق زكي يونس، 1967)
. وترى “إيمان القفاص” أن المشاركة المجتمعية هي الجهود التي يقوم بها الأفراد بجميع فئاتهم ومؤسسات المجتمع المدني في مجال التخطيط، واتخاذ القرار، والتنفيذ، والتقييم. ويتحقق من هذه المشاركة استيفاء احتياجات المشاركين من ناحية، وتحقيق الصالح العام من ناحية أخرى (إيمان القفاص،2003)
- إجرائياً
-الميول للمشاركة المجتمعية:
هي مجموعة الرغبات والنزعات السلوكية لدى الفرد والتي تحدد ميله نحو المشاركة المجتمعية بكافة مناحيها المدنية والسياسية والثقافية كلٌ بحسب خبرته واهتمامه، بالتالي استثمار أفضل لطاقات الفرد بحيث يصبح الفرد قادراً على لعب الدور الذي لديه ميل اتجاهه والذي سيسهم برفع شعور الأفراد بالمسئولية اتجاه أنفسهم واتجاه مجتمعهم.
– – مقياس هولاند المُعَدَل:
وهو المقياس الذي وضعه هولاند من أجل تحديد الميول المهنية وقد تم تعديله بما يلائم الميول نحو المشاركة المجتمعية.
سابعاً: الدراسات السابقة:
سنتعرض في هذه الفقرة لبعض الدراسات التي تناولت دراسة الميول المهنية
- الدراسة الأولى
كانت هذه الدراسة بعنوان “الميول المهنية لطلاب المرحلة الثانوية بدولة الإمارات العربية المتحدة وعلاقتها بكل من التحصيل والتخصص الدراسيين
إعداد الدكتور صالح أحمد الخطيب
هدفت هذه الدراسة على إعداد مقياس هولاند المُعدل من أجل تحديد بنية الميول المهنية لطلاب المرحلة الثانوية بدولة الامارات العربية المتحدة فضلاً عن الكشف عن العلاقة بين الميول المهنية للطلاب وتحصيلهم الدراسي وتخصصاتهم الدراسية
منهجية البحث
اعتمد البحث على منهجية المسح الاجتماعي مستخدماً مقياس هولاند كأداة للمسح، تكونت العينة من (747 (طالباً، تم اختيارهم عشوائياً من بين طلاب الصف الثاني الثانوي الذكور بمختلف تخصصاتهم الدراسية، ومن مختلف المناطق الجغرافية بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومـن الـذين يحملـون جنسيتها فقط، واستخدم في البحث اختبار هولاند للتفضيلات المهنية، الذي ترجمه الباحث. والـذي يقـيس ست بيئات مهنية هي (الواقعية، والاستكشافية، والفنية، والاجتماعية، والمغامرة، والتقليدية (
نتائج البحث
باستعراض النتائج المتعلقة بالخصائص السيكومترية لقائمة هولاند المعدلة، نجد أنها حصلت على معاملات صدق ومعاملات ثبات مرتفعة.
لقد دلت النتائج على أن هناك ارتباطاً ذا دلالة إحصائية بين البيئـات المهنيـة الاستكشافية والفنية والمغامرة والتقليدية من جهة والتحصيل الدراسي من جهة ثانية، وأن مـتغيرات الميـول المهنية مجتمعة فسرت ما قيمته (0.131) من التباين في درجات التحصيل، وهي قيمة دالة إحصـائياً. كمـا أظهرت النتائج فروقاً ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أداء أفراد العينة في البيئات المهنية تعزى إلى تخصصاتهم الدراسية.
الدراسة الثانية
عنوان الدراسة “فاعلية برنامج إرشادي جمعي لتطوير الميول المهنية لدى الطالب الجامعي” للباحث شهيدة عبد الله الحاج” (جامعة السودان)
هدفت الدراسة إلى: معرفة فعالية البرنامج الإرشادي في تطوير الميول المهنية تجاه التخصص، تبعاً للمستوى الصفي، الذكور والإناث.
استخدمت الباحثة المنهج التجريبي على عينة متجانسة مكونة من 35 طالباً وطالبة ينتمون إلى قسم علم النفس بكلية أفريقيا الجامعية، واستخدمت الباحثة مقياس تطوير الميول المهنية نحو التخصص، وهو برنامج إرشادي نفسي جمعي يشمل إطارا نظرياً وآخر عملياً، ثم حللت البيانات باستخدام الحزم للعلوم الاجتماعية (SPSS) وذلك بالمعالجات التالية: اختبار (ت)، معامل ارتباط الرتب لسبيرمان، بيرسون، الوسط الحسابي، الانحراف المعياري. توصلت الدراسة للنتائج التالية: يتسم البرنامج الإرشادي بفاعلية كبيرة في تطوير الميول المهنية نحو التخصص لدى الطالب الجامعي، كلما ازداد المستوى الصفي، لدى الإناث، ولدى الطلاب الراغبين في الدخول بالتخصص.
توصي الباحثة: ضرورة إنشاء مراكز إرشادية بالمؤسسات الجامعية، توعية الطالب بكيفية الاختيار الدراسي والمهني وفق الأسس الثابتة منذ المراحل الدراسية التي تسبق المرحلة الجامعية، دور الأستاذ برعاية طلابه وحل ماشابها من أخطاء، وبما أن هذه الدراسة نقطة انطلاق للبرامج الإرشادية وفاعليتها في المؤسسات الجامعية تقترح الباحثة إجراء هذه الدراسة مستقبلاً بأساليب إرشادية أخرى واستخدام الإرشاد الفردي بدلاً من الجمعي لإيجاد حلول لمشكلات أخرى
ج- الدراسات الأجنبية
هدفت دراسة أجراها بوباني وهانس (2011) إلى البحث في مدى تغير الميول المهنية للطلبة الذكور والاناث في المرحلة الجامعية الاولى وكيف يمكن أن تؤثر العوامل الثقافية الاجتماعية في النمو المهني. وعن طريق سلسلة من الدراسات وجمع البيانات والتحليل الاحصائي لعينة من الأفراد امتدت لغاية عام 1976 ولغاية 2004، باستخدام قائمة “سترونج” للميول المهنية وقائمة هولاند للتفضيلات المهنية أبرزت الدراسة وبشكل ملحوظ ارتفاع نسبة ميل الإناث للنمط المغامر والباحث وعزت الدراسة النتائج لتأثير العوامل الاجتماعية الثقافية على تغير الميول.
وفي دراسة أجراها (أوشي،2009) هدفت إلى البحث في فاعلية قائمة هولاند للتفضيلات المهنية ونموذج هولاند السداسي (RIASEC) كأداة تصلح لتحديد الهوية المهنية للطلبة اليابانيين في المرحلة الثانوية في المدارس الأمريكية، لحصر الخيارات المهنية وتطوير الهوية المهنية الخاصة بهم. ركزت دراسته وبشكل خاص على كيفية ردود أفعال الطلبة على الأداة اعتماداً على الفروق حسب الجنس والاتجاهات نحو البحث عن عمل، وقد تألفت العينة من (58) طالباً وطالبة يابانية مقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية وبينت نتائج الدراسة وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين الحصول على درجات عالية في تحديد الميول المهنية والقدرة على استخدام أدوات مناسبة لاستكشاف الميول المهنية وأظهرت عدم وجود فروق ذات دلالات إحصائية بالنسبة للجنس ودعمت نتائج الدراسة كذلك فاعلية استخدام نموذج هولاند في التدخل الارشادي.
الفصل الثاني
إطار الدراسة النظري
المقدمة:
تدفعنا ميولنا نحو الكثير من أمور حياتنا، وتكاد تؤثر في معظم خياراتنا وقراراتنا، ولعل واحداً من أهم دراسات الميول في المجتمعات التي تعاني من أزمات حادة هو دراسة الميول نحو المشاركة المجتمعية وعليه فقد حظيت دراسة الميول نحو المشاركة المجتمعية وتأثيرها أهمية بالغة من قبل الباحثين والمختصين والدارسين في المجالات النفسية والتربوية. ولا يمكن الاختلاف على أن الاختيار الصحيح للميول يحوِّل طاقات الشباب إلى طاقات منتجة، ومبدعة، وتعود بمكاسب نفسية، واجتماعية، واقتصادية؛ من خلال إحداث حالة توافق وتكيف لدى الفرد مع نفسه ومع مجتمعه.
أولاً: لماذا قياس الميول نحو المشاركة المجتمعية؟
إن اختيار قياس الميول نحو المشاركة المجتمعية يعتبر مهماً من أجل نشر الوعي السياسي والثقافي بين صفوف أفراد هيئات المجتمع، ليس فيما يتعلق بحجم المشاركة فقط بل وفي نوعية المشاركة وتخصصها واتجاهها فكلما ارتفعت نسبة الوعي وامتدت المشاركة إلى مفردات ومجالات أكثر كانت المشاركة أكبر وأكثر فاعلية، فالمشاركة المجتمعية هي العملية التي يلعب فيها الفرد دوراً في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية لمجتمعه وتكون لديه الفرصة لأن يشارك في وضع الأهداف العامة وكذلك أفضل الوسائل لتحقيق وإنجاز هذه الأهداف وهذا يعني مسؤولية الأفراد والجماعات في المساهمة في تنمية مجتمعاتهم وبالمقابل مسؤولية المجتمع في إشباع احتياجات أفراده. ونظراً لأهمية قياس الميول نحو المشاركة المجتمعية فإن بعض الدارسين والباحثين يعدها وسيلة في حد ذاتها ويُقَدر فاعليتها بقدِر ما تصبح إحدى الوسائل الرئيسة لتمكين المجتمع من أن يكون له دور قيادي في حركته نحو بلوغ أهدافه من النمو والتقدم (فهمي وآخرون،1983،ص70)
ويمكن النظر للمشاركة المجتمعية على أنها قيام الأفراد بدورهم دون أن يكونوا موظفين أو معنيين بالتأثير في الخدمات الحكومية وفي التعاون لسد الحاجات المحلية علماً بأنها تأخذ أشكالاً ومستويات مختلفة، وعموماً يمكن القول إن المشاركة المجتمعية تحقق مجموعة من الأهداف أهمها:
1 – تزايد تماسك المجتمع
2 – زيادة قدرة أفراد المجتمع وإكسابهم مهارات جديدة لتفعيل دور الانسان وتحويله إلى قوة مؤثرة
3 – تساعد في نمو شخصية الأفراد، لأن شخصية الأفراد تتجه نحو المحاكاة العملية التي يتعرضون لها واتجاه التجارب التي لها تأثير مباشر في حياتهم
4 – مساهمة الأفراد تدعم ترابط المجتمع وتجعله أبعد ما يكون عن التفكك والتداعي
5 –مساهمة الأفراد تعد تمكيناً لهم وتحقق مزيداً من الديمقراطية
إن المشاركة المجتمعية هي مفهوم آخذ في الانتشار والتداول بين رجال التخطيط والإدارة اعتباراً من النصف الثاني للقرن العشرين، والمشاركة المجتمعية هي هدف ووسيلة، فهي هدف لأن الحياة الديمقراطية السليمة ترتكز على إشراك المواطنين مسؤوليات التفكير والعمل من أجل مجتمعهم وهي وسيلة لأنه عن طريق مجالات المشاركة يتذوق الناس أهميتها ويمارسون طرقها وأساليبها وتتأصل فيهم عاداتها وتصبح جزء من سلوكهم وثقافتهم. (كامل، 1984، ص 47)
من الجدير بالذكر أن مبدأ المشاركة المجتمعية يعتبر العمود الفقري لطريقة تنظيم المجتمع وتعتمد على تكوين لجان متخصصة ذات جاذبية وفعالية تكون نواة لمشاركة أوسع من جانب المجتمع فوجود اللجان يعتبر ضرورة تمليها طبيعة المشاركة المجتمعية والذي يلعب العنصر البشري فيها دوراً مهماً بالإضافة إلى التوظيف الأمثل لهذا العنصر من خلال معرفة ميوله اتجاه نوع المشاركة التي يرغب في القيام بها (مصطفى، 1984، ص75)
ثانياً: هولاند ومقياس الميول:
أشار هولاند إلى أن التفضيلات المهنية هي أهم تعبير عن ميول المرء فهي سلوك يعكس استعدادات الشخص وقدراته، والتي تدفعه نحو نوع معين من الأنشطة أو المهن دون غيرها، لذلك ميَّز بين ست أنماط للشخصية تقابلها ست بيئات مختلفة، وقد حدد هولاند أن اختيار المرء لمهنة أو لنشاط مهين يعتمد على انجذابه للبيئة المهنية التي تتوافق مع ميوله واستعداداته وقدراته. (عبد الحميد، عبد الرحمن،2000)
في دراسات هولاند الممتدة من عام 1952 حتى عام 2008، توصل هولاند من خلال أبحاثه إلى أن هناك فروقاً ثابتة ومتمايزة بين الأشخاص في توجهاتهم المهنية، وربط هولاند تطلعات الأفراد نحو ممارسة المهنة بوجود بيئات مهنية لها سمات وخصائص معينة، قد تتناسب مع شخصية الفرد وتطلعاته المهنية. (نفس المرجع)
وتتصف هذه البيئات بأنها متغيرة وليست ثابتة، كما تتصف بالسهولة والسلاسة فهي ليست صعبة أو معقدة من حيث الوصول إليها، وأشار إلى أن التداخل بين السمات الشخصية والأنماط البيئية التي تماثلها يؤدي إلى الاستقرار النفسي والمهني وخلصت هذه الأبحاث إلى إمكانية تصنيف الأفراد إلى ستة أنماط للشخصية وهي:
– أنماط الشخصية، والبيئات المرتبطة بها عند هولاند:
- النمط الواقعي Realistic Type
الأشخاص هنا يتعاملون مع البيئة بطريقة موضوعية وملموسة أو محسوسة لا يحبون الانشطة والأهداف التي تتطلب الذاتية أو تتطلب استخدام المهارات الاجتماعية أو الذكاء أو القدرات الفنية يوصفون بأنهم غير اجتماعيون، مستقرين، انفعاليين، ماديين، يتسمون بأنهم ذكوريون، يفضلون المهن الزراعية والتقنية والهندسية والميكانيكية وما شابهها، يحبون الأنشطة التي تتطلب مهارات حركية أو استخدام آلات وأجهزة وأدوات والروتين (الرياضيين، عامل الحرفة، أعمال الورش وغيرها) إذاً.. مهام محسوسة وملموسة ليست مجردة، تفاعل اجتماعي غير قوي أحياناً، يعبر عن هذا النمط أو التوجه بـ الحركي. (الشيباني، 1978)
2- النمط العقلي أو الذهني أو الفكري. Investigative Type
الأفراد هنا يتفاعلون مع البيئة عن طريق استخدام الذكاء و التفكير المجرد، و استخدام الافكار و الكلمات و الرموز ، يفضلون مهن علمية، مهام نظرية، قراءة ، جبر، لغات اجنبية، أشياء إبداعية مثل الأدب والموسيقى و غيرها ( أشياء مجردة ) يحاولون تجنب المواقف الاجتماعية، يرون أنفسهم بأنهم غير اجتماعيون ، ذكوريون، مثابرون ، أكاديميون، انطوائيون و يحبون العزلة، انجازهم يكون في المجالات العلمية و الأكاديمية و الغالب لا يصلحون لوظائف القيادة .
3– النمط الفني Artistic Type
الأفراد هنا يتفاعلون مع البيئة عن طريق الخلق و الابداع الفني و يعتمدون على انطباعاتهم و تخيلاتهم الذاتية في البحث عن الحلول للمشاكل، يفضلون المهن الموسيقية، الأدبية، الثقافية، الدارماتية، و الأنشطة الشبيهة بها و التي تتطلب إبداعاً ، لا يحبون الأنشطة الرجولية أو الأدوار الذكورية مثل إصلاح السيارات أو الأنشطة الرياضية ، يعبرون عن أنفسهم عن طريق الفن و الإبداع ، يرون بأنهم غير اجتماعيين ، انثويين ، خاضعين أو مطيعين ، استبطانيين ، حساسين ، مرنين ، مندفعين ، مستقلين ، منبسطين ، خياليين ، أحياناً يعبر عن هذا النمط بالجمالي.(الشيباني، 1978)
4- النمط الاجتماعي Social Type
الأفراد هنا يتفاعلون مع البيئة عن طريق استخدام مهارات التعامل مع الآخرين معروفين بمهاراتهم الاجتماعية وحاجتهم للتفاعل الاجتماعي يفضلون الوظائف التربوية والعلاجية والدينية، والحكومية ، والخدمات الاجتماعية ، والموسيقي ، والقراءة ، و الاهتمام بالمشاكل الاجتماعية ، و الابتعاد عن المهارات الجسمية أو المشاكل العقلية المعقدة ، يرون أنفسهم كاجتماعيين ، مرنين ، مرحين ، محافظين ، مسؤولين ، منجزين ، ومتقبلين لذواتهم ، أحيانا يعبر عن هذا النمط أو التوجه بـ (المساند).
5ـ النمط المغامر (المبادر Enterprising Type (
الأفراد هنا يتفاعلون مع البيئة عن طريق ممارسة أنشطة تسمح لهم بالتعبير عن المغامرة، السيطرة، الحماس، والاندفاعية ، يوصفون بأنهم قادرين على الإقناع ، لديهم قدرة لفظية ، انبساطيين ، واثقين بأنفسهم ، متقبلين لأنفسهم ، جريئين ، استعراضيين، يفضلون مهن فيها بيع ، وإشراف ، أو قيادة تشبع حاجتهم للسيطرة والحصول على الاعتراف وإظهار القوة أحيانا يعبر عن هذا النمط بـ ( المُقنع) .(Persuasive)(نفس المرجع)
6ـ النمط التقليدي Conventional Type
الأفراد هنا يتفاعلون مع البيئة عن طريق اختبار الأنشطة التي تؤدي إلى الاستحسان الاجتماعي، طريقتهم في التعامل مع المواقف روتينية وتقليدية و صحيحة ليس بها أصالة، ويعطون انطباع حسن بكونهم مرتبين، اجتماعيين ومحافظين يفضلون الأنشطة السكرتارية والتنظيمية، ويضعون قيمة عالية على الأمور الاقتصادية يرون أنفسهم بأنهم غير مرنين، ومستقرين، ولديهم استعداد حسابي و رياضي ( من الرياضيات ) أكثر من الاستعداد اللفظي ، يميلون إلى الروتين وينفذون الأنظمة والقواعد و التعليمات ، يعملون مع أصحاب السلطة والنفوذ، يفضلون المهام و الوظائف الواضحة التي ليس فيها غموض . (بتصرف، الهلال حسين 2007(
هولاند يرى أن أي شخص يمكن أن يصنف تحت أحد تلك الأنماط إما بواسطة ميوله التعليمية أو المهنية، أو بواسطة الدرجات التي يحصل عليها عند أخذه لأحد مقاييس الميول المهنية. (نفس المرجع)
– – يقابل تلك الأنماط الستة ستة بيئات مهنية كل واحدة لها متطلبات معينة و لها خصائص تميز الأشخاص الذين يعملون بها و هذه البيئات هي:
1- البيئة الواقعية Realistic Environment
الأنشطة هنا حسية جسمية تتطلب مهارات ميكانيكية و مثابرة و حركة جسمية ، وحد أدنى من المهارات الاجتماعية، العمل مع الماكينات ، الجرارات ، السيارات، الطائرات، زراعة، هندسة، و غيرها.
2– البيئة العقلية الذهنية (البحثية) Investigative Environment
تتطلب استخدام القدرات المجردة و الابداعية بدلاً من الادراكات الشخصية، الأداء المُرضي يتطلب الذكاء و التخيل، الإنجاز يتطلب وقت طويل لرؤية النتائج ،المشاكل تحل باستخدام القدرات و الوسائل العقلية، العمل مع الأفكار و الأشياء و ليس مع الناس.
أمثلة على أماكن العمل: مختبر بحوث أو مركز بحوث، مكتبة، جماعة بحث.
3- البيئة الفنية Artistic Environment
تتطلب الاستخدام الابداعي للأشكال الأدبية، واستخدام المعرفة، الحدس، العاطفة، والاعتماد على معايير ذاتية وشخصية للحكم على المعلومات، وهذا العمل يتطلب التزام عميق طويل المدى،
أمثلة على أماكن العمل: مسرح، استديو فن، مركز فنون، استديو موسيقى، قسم الموسيقى، بيئة الفنانين والموسيقيين والممثلين والرسامين. 4- البيئة الاجتماعية Social Environment
تتطلب القدرة على تعديل وتفسير السلوك الإنساني، ورغبة في الاهتمام والتعامل مع الآخرين، العمل يتطلب علاقات شخصية متكررة وطويلة الأمد، مخاطر العمل الرئيسية مخاطر انفعالية وعاطفية.
5- البيئة المغامرة Enterprising Environment
تتطلب مهارات لفظية لتوجيه أو اقناع الآخرين. العمل يتطلب توجيه أو تخطيط الأنشطة التي يقوم بها الآخرين أو التحكم فيها. ويتطلب رغبة في التعامل مع الآخرين ولكن على مستوى سطحي مقارنة بالبيئة الاجتماعية. .(الهلال حسين، 2007)
6- البيئة التقليدية Conventional Environment
تتطلب تعامل منتظم وروتيني و محسوس مع المعلومات اللفظية والرياضية و الأرقام، وتتطلب مهام متكررة وقصيرة المدى و بإتباع إجراءات واضحة، وتتطلب مهارات اجتماعية قليلة حيث العمل مع تجهيزات وأدوات المكاتب.
أمثلة أماكن العمل: شركة محاسبة، مكتب بريد، غرفة ملفات، مكتب عمل، سكرتارية، استقبال، صراف بنك.. الخ
بيئة العمل يغلب عليها الاهتمام بالقواعد والأنظمة والتعليمات والروتين (محاسبة، اقتصاد، سكرتارية، أعمال مكتبية (. (الهلال حسين، 2007)
– – – مؤشرات النظرية
أشار هولاند إلى أربعة مؤشرات تشخيصية تعتبر محور النظرية وهي:
- التطابق
وهو مصطلح وضعه “هولاند” للحصول على درجة من التطابق بين الفرد والبيئة المهنية التي يعمل بها أو سيعمل بها مستقبلاً، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال وضع كل نمط من الانماط ضمن نقطة معينة على النموذج السداسي، وضمن ترتيب معين، حيث تكون البداية في الواقعي، ثم الباحث والفني والاجتماعي والمغامر وأخيراً التقليدي. .(الهلال حسين، 2007)
- الاتساق
يعتبر المؤشر الثاني “الاتساق” من المفاهيم المهمة الأخرى التي تساعد الفرد على سهولة اتخاذ قراراه المهني أو التكيف معه.
إن فهم العلاقة بين النمط والبيئة المهنية المشابهة، يبين بوضوح كيف يمكن لنظرية هولاند من التنبؤ بسهولة أو صعوبة قيام الفرد بعملية الاختيار المهني. فإذا حُدد مكان الأفراد ضمن أنماط قريبة من بعضها البعض ضمن الشكل السداسي يكون الاتساق واضحاً وبذلك يمكن اكتشاف ميول الأفراد المهنية، أما الذين لا يوجد اتساق بين ميولهم فستكون مهمة تحديد ميولهم المهنية أصعب بكثير.
- التمايز
يشير مصطلح التمايز إلى طابع شخصية الفرد، على سبيل المثال (هل يتشابه طابع شخصية الفرد بوضوح مع بعض الأنماط ويختلف عن البعض الآخر.؟)
يساعد التمايز الأفراد على صقل أو تعديل توقعاتهم المهنية، وبينما يرتبط نمط شخصية الفرد المهنية لكل نمط من أنماط الشخصيات المهنية الست إلا أن الارتباط يظهر بقوة في نمط معين عن غيره. فالنمط المميز قد يرتبط ارتباطاً قوياً في بيئة مهنية معينة، بينما يرتبط ارتباطاً ضعيفاً في بيئة أخرى وعلى هذا فإن مبدأ التمايز يساعد في الاستخدام العملي لنظرية هولاند. (نفس المرجع)
- الهوية
تعتبر فكرة الهوية المهنية، محاولة من محاولات هولاند” في صقل نظريته، فهي ترسخ مدى وضوح الصورة التي يمتلكها الفرد حول مخططاته المهنية الحالية وأهدافه وميوله، ومواهبه وقدراته، أو بصورة أبسط أين يقع الفرد في الوعي المهني، ولذلك طور هولاند أداة سماها وضعي المهني لتحديد هوية الفرد المهنية ويمكن من خلالها تقييم الفرد ما إذا كان يمتلك تصوراً واضحاً حول أهدافه المهنية والمهام اللازمة ليصبح هذا التصور واضحاً، ولعل هذا المفهوم والأداة المستخدمة لتحديده تعتبر من الأمور التي أضافت قيمة عملية لنظرية هولاند. (http://khrsk.blogspot.com.tr/2011/09/blog-post_6138.html) فضاء التوجه المهني.
ثالثاً: مقياس هولاند والمشاركة المجتمعية للطلاب السوريين في جامعة عينتاب
إن واحدة من النتائج المدمرة للحرب السورية، كانت اقتلاع البشر من بيئاتهم الحيوية، وزرعهم في بيئات مختلفة عن عاداتهم و مشاربهم وطريقة تفكيرهم، وهذا الاقتلاع لم يستثنِ البيئات التعليمية والمهنية، فقد وجد الطالب السوري نفسه -في أغلب الأوقات- مضطراً لأن يختار بيئات تعليمية قد لا تناسب ميوله ولا تتطابق معها إنما اختارها لضيق الخيارات أمامه، ومن هنا تأتي المحاولة لتعديل مقياس هولاند من أجل معرفة ميول الطالب الحقيقة ومحاولة تفعيلها ضمن المشاركة المجتمعية التي تساهم بتفعيل طاقات الطالب لخدمة مجتمعه الذي بدأ يعيش حالة من التواكل والاستسلام وأصبح عرضةً لمشاريع دولية من خلال ما يسمى منظمات المجتمع المدني الغير حكومية، لذلك سيحاول المقياس المُعدَل قياس ميول الطلاب مما سيساهم بوضع برامج يسهم الطالب في إنجازها وتفعيلها بهدف علاج حالة التبلد السياسي والثقافي عند الشباب السوري بعيداً عن النظريات الجاهزة إنما عن طريق تنمية شعور الشباب بمسئولياتهم اتجاه مجتمعهم ومساهمتهم الإيجابية التي ترتبط بهذا الشعور بالمسؤولية.
الفصل الثالث
نتائج البحث
أولاً: الاجابة عن تساؤلات البحث
تحاول الدراسة في هذا الفصل الإجابة عن تساؤلات الدراسة على ضوء المعطيات التي تم الحصول عليها باستخدام مقياس هولاند المُعَدَل والمصمم خصيصاً لهذا الغرض، ومن ثم القيام بعد ذلك بتحليل إحصائي بسيط لهذه المعطيات يعتمد بالدرجة الأولى على النسب المئوية والتكرارات العددية (المنوال) والتصنيفات التفاضلية تنازلياً من القيم الاكبر إلى القيم الأصغر، بالإضافة إلى استخدام وسائل الإيضاح الإحصائية من جداول ومخططات بيانية من أجل المزيد من تيسير قراءة النتائج لهذه الدراسة.
وفيما يلي عرض للنتائج التي تدعي الدراسة أنها تجيب عن التساؤلات التي في مشكلة الدراسة سابقاً ضمن الإطار المنهجي لها.
التساؤل الأول: ما هو نمط الشخصية السائد لدى عينة البحث ككل
بحسب التسلسل على مقياس هولاند تركز نمط الشخصية السائد ضمن النمط الاجتماعي للشخصية، بحيث تركزت إجابات “32” اثنان وثلاثون من المبحوثين على فقرات التفضيل الخاصة بمقياس هولاند والتي تصب كلها في خانة النمط الاجتماعي، الذي يرمز له بالحرف (S) وكانت نسبة التكرارات على هذا النمط 53،3% أي أكثر من نصف العينة، بينما حاز نمط الشخصية العقلي والذي يرمز له بالحرف (I) على ثاني أعلى إجابات من المبحوثين بحيث حصل على تكرارات بلغت نسبتها 21.7 %، وبعدها مباشرةً حصل نمط الشخصية المغامر والذي يرمز له بالحرف (E) على ثالث أعلى تكرار على مقياس هولاند وبنسبة بلغت 15% من التكرارات، بينما لم تحصل الأنماط الأخرى إلا على نسب قليلة لا تُذكر.
ويوضح الجدول رقم (7) تلك التكرارات مع النسب المئوية
جدول رقم(7) يوضح توزع التكرارات لنمط الشخصية السائد والانماط الأخرى
أنماط الشخصية | التكرارات | النسبة المئوية | |
الواقعي
العقلي الفني الاجتماعي المغامر التقليدي |
R | 2 | 3.3 |
I | 13 | 21.7 | |
A | 1 | 1.7 | |
S | 32 | 53.3 | |
E | 9 | 15.0 | |
C | 3 | 5.0 | |
Total | 60 | 100.0 |
كما يوضح الشكل البياني رقم واحد تدرج الأعمدة البيانية بحسب توزع أنماط الشخصية لدى عينة البحث المدروسة..
الشكل البياني رقم (1)
بالنسبة للتساؤلات:
- ما هو نمط الشخصية السائد لدى الإناث في عينة البحث
- ما هو نمط الشخصية السائد لدى الذكور في عينة البحث
- ما الفرق بين الجنسين في نمط الشخصية السائد
للإجابة عن هذه التساؤلات لا بد من تحليل الجدول رقم (8)
الجنس(ذكر-أنثى) – نمط الشخصية السائد جدول رقم (8) | |||||||||
الجنس | نمط الشخصية السائد | Total | |||||||
R | I | A | S | E | C | ||||
ذكر | Count | 2 | 5 | 1 | 13 | 9 | 2 | 32 | |
% within الجنس(ذكر-أنثى) | 6.3% | 15.6% | 3.1% | 40.6% | 28.1% | 6.3% | 100.0% | ||
% within نمط الشخصية السائد | 100.0% | 38.5% | 100.0% | 40.6% | 100.0% | 66.7% | 53.3% | ||
% of Total | 3.3% | 8.3% | 1.7% | 21.7% | 15.0% | 3.3% | 53.3% | ||
أنثى | Count | 0 | 8 | 0 | 19 | 0 | 1 | 28 | |
% within الجنس(ذكر-أنثى) | .0% | 28.6% | .0% | 67.9% | .0% | 3.6% | 100.0% | ||
% within نمط الشخصية السائد | .0% | 61.5% | .0% | 59.4% | .0% | 33.3% | 46.7% | ||
% of Total | .0% | 13.3% | .0% | 31.7% | .0% | 1.7% | 46.7% | ||
Total | Count | 2 | 13 | 1 | 32 | 9 | 3 | 60 | |
% within الجنس(ذكر-أنثى) | 3.3% | 21.7% | 1.7% | 53.3% | 15.0% | 5.0% | 100.0% | ||
% within نمط الشخصية السائد | 100.0% | 100.0% | 100.0% | 100.0% | 100.0% | 100.0% | 100.0% | ||
% of Total | 3.3% | 21.7% | 1.7% | 53.3% | 15.0% | 5.0% | 100.0% |
نلاحظ من مراقبة الجدول (8) وبعد قراءة التكرارات والنسب ما يلي
- تركزت أعلى تكرارات لنمط الشخصية السائد بالنسبة للذكور من عينة البحث، ضمن نمط الشخصية الاجتماعي(s) وهو ما يتوافق مع نمط الشخصية السائد ككل، حيث نالت التكرارات في النمط الاجتماعي (s) لدى الذكور فيما يخص التفضيلات نحو المشاركة المجتمعية على (13) تكرار من أصل (32) تكرار للذكور والاناث معاً أي ما نسبته 40،6%، وكذلك تشابهت النسبة فيما يخص نسبة التكرارات ضمن نمط الشخصية الاجتماعي((s نسبةً لأنماط الشخصية ككل لدى عينة الذكور وحدها، وحصلت على نسبة 40،6% والتشابه في النسبتين هو عبارة عن مصادفة ولا يعبر عن أي دلالة إحصائية.
- بالنسبة للإناث: تركزت أعلى تكرارات لنمط الشخصية السائد لدى الإناث من عينة البحث، ضمن نمط الشخصية الاجتماعي(s) وهو ما يتوافق مع نمط الشخصية السائد للعينة ككل، ونمط الشخصية السائد لدى الذكور، حيث نالت التكرارات في النمط الاجتماعي(s) لدى الإناث فيما يخص التفضيلات نحو المشاركة المجتمعية على (19) تكرار من أصل (32) تكرار للذكور والإناث معاً، أي ما نسبته (67.9%). اما فيما يخص نسبة التكرارات في نمط الشخصية الاجتماعي(s) لدى الإناث من أنماط الشخصيات ككل فقد بلغت (59.4%)
بعد أن تبين لدينا أن نمط الشخصية السائد لدى الذكور والإناث كان ضمن نمط الشخصية الاجتماعي (s) ننتقل إلى الجدول رقم(9) من أجل الإجابة عن التساؤل الذي يخص الفرق بين الجنسين في نمط الشخصية السائد
الجدول رقم (9) الفرق بين الذكور والاناث في نمط الشخصية الاجتماعي السائد
الجنس | التكرار | النسبة% |
ذكر | 13 | 40.6 |
أنثى | 19 | 59.4 |
مجموع | 32 | 100 |
نلاحظ من الجدول رقم تسعة
أن نسبة الإناث فيما يخص النمط الاجتماعي السائد(s) تزيد 18.8% عن نسبة الذكور في النمط الاجتماعي السائد(s)، وهي زيادة كبيرة يمكن التعميم من خلالها على مجتمع البحث الأصلي أن نمط الشخصية الاجتماعي بالنسبة للإناث في بناء التومر ضمن جامعة غازي عنتاب التركية هو الأكثر تكراراً على مقياس هولاند لقياس الميول نحو المشاركة المجتمعية.
التساؤل الخامس: أين يتركز أعلى اتساق مع الشخصية السائدة لدى أفراد العينة؟
لا بد من التذكير أولاً بأن الاتساق هو أعلى تداخل بين نمط الشخصية السائد وأنماط الشخصية الأخرى والذي يسهل علينا معرفة النشاطات التي يمكن للطلاب الانخراط بها.
بحسب التدرج على مقياس هولاند لقياس الميول نحو المشاركة المجتمعية تبين أن أعلى تكرار متداخل مع نمط الشخصية الاجتماعي السائد (s) هو نمط الشخصية المغامر أو المبادر والذي يرمز له بالحرف (E) حيث سجل عشرين تكرار من أصل (32) تكرار توزعت على العينات الأخرى، وبنسبة تصل إلى 63.5%، بينما جاء النمط العقلي والذي يُرمز له بالحرف (I) كثاني أعلى اتساق مع نمط الشخصية السائد على مقياس هولاند حيث سجل نسبة 25% من نسبة التكرارات، أما فيما يخص النمط الفني والواقعي والتقليدي فلم تسجل نسب قابلة للذكر.
والجدول رقم (10) يوضح التكرارات مع النسب المئوية
جدول رقم (10) اتساق أنماط الشخصية مع نمط الشخصية السائد
نمط الشخصية | التكرار | %النسبة |
E | 20 | 62.5 |
C | 2 | 6.25 |
R | 2 | 6.25 |
I | 8 | 25 |
A | 0 | 0 |
TOTAL | 32 | 100% |
نلاحظ من خلال الجدول رقم (10) أن الاتساق بين نمط الشخصية الاجتماعي والمبادر كان له ارتباطاً قوياً وهذه بالنسبة لهولاند نتيجة منطقية حيث أن جميع من تمتاز شخصيتهم بأنها اجتماعية يكون الجزء المبارد أو المغامر المتداخل معها هو الأكثر التصاقاً بها وهذا إن دل على شيء فهو يدل على صدق المقياس المُعدل نحو المشاركة المجتمعية
وتوضح الفطيرة البيانية رقم واحد تدرج الاتساق بين أنماط الشخصية، والشخصية الاجتماعية السائدة
الفطيرة البيانية رقم (1).. تدرج الاتساق بين أنماط الشخصية والنمط الاجتماعي السائد
ملاحظات تخص نتائج البحث
سجل النمط الفني للشخصية على مقياس هولاند أدنى تكرارات كنمط سائد للشخصية وهذا بطبيعته عائد إلى خصوصية العمل الفني الذي يقتصر على فئة قليلة من الناس ممن لديهم موهبة طبيعية في العمل الفني، وتلاه بالتدريج من الأصغر إلى الأكبر النمط التقليدي ومن ثم النمط الواقعي ثم المغامر وأخيراً النمط العقلي الذي سجل تكرارات يمكن ملاحظتها بوضوح وخاصة لدى فئة الاناث.
ثانياً: التقرير النهائي:
عجزت أغلب منظمات المجتمع المدني الربحية وغير الربحية والتي تعمل في الشأن السوري عن خلق ثقافة التطوع والمشاركة المجتمعية أو القيام بمشاريع حقيقية تلامس الهوية السورية وتحافظ عليها في ظل التدمير الممنهج للوطن والإنسان السوري، ومع تزايد المشاريع وتدفق الأموال تحولت هذه المنظمات إلى مكاناً يسعى الجميع للعمل فيه بسبب إغراء الأجور وليس بسبب ميول أو اهتمامات الأشخاص مما خلق واقعاً حُرمت فيه الشريحة الأوسع من الشباب السوري من ممارسة دورها في المشاركة المجتمعية كلاً بحسب اهتمامه واختصاصه، ويأتي هذا البحث “قياس ميول الطلاب السوريين في جامعة غازي عنتاب بناء التومر نحو المشاركة المجتمعية” كخطوة أولى لقياس ميول الشباب ومعرفة اهتماماتهم من أجل استثمار الإمكانات الأمثل في المشاريع المجتمعية التي تحاكي هذه الميول، لذلك فقد تم اعتماد مقياس هولاند المعدل من أجل هذا الغرض، وكانت النتائج على الشكل التالي:
بلغت حجم العينة الاساسية للبحث ستين مفردة، وهي تشكل ربع المجتمع الأصلي والذي هو بناء التومر، ومن أجل استقصاء ميول الطلاب تم تقسيم الشخصيات إلى ستة أنماط وهي على التوالي
- النمط الواقعي ويرمز له بالحرف “S”
- النمط العقلي ويرمز له بالحرف “I”
- النمط الفني ويرمز له بالحرف “A”
- النمط الاجتماعي ويرمز له بالحرف “S”
- النمط المغامر أو المبادر ويرمز له بالحرف “E”
- النمط التقليدي ويرمز له بالحرف “C”
بعد تفريغ البيانات من المقياس على برنامج ال SPSS تبين ما يلي:
- نمط الشخصية الاجتماعي (S) كان هو السائد لدى عينة البحث فقد نال 32 تكراراً على مقياس هولاند أي ما نسبته 53.3% وهو مأكثر من نصف العينة
- سجلت الشخصية الاجتماعية (S) أعلى التكرارات لدى فئة الذكور وقد توافقت مع النمط السائد للعينة ككل ونالت على 13 تكرار من أصل 32 وبنسبة 40.6 من التكرارات
- سجلت الشخصية الاجتماعية (S) أعلى التكرارات لدى فئة الإناث وهو ما توافق أيضاً مع النمط السائد للعينة ككل ونالت على 19 تكرار، وقد لوحظ أن فئة الإناث كانت أكثر ميلاً للتفضيلات ضمن النمط الاجتماعي التي تخص المشاركة المجتمعية وتزيد عن الذكور بنسبة 18.8%
- تم تسجيل أعلى اتساق (أي أكثر أنماط الشخصية تداخلاً مع النمط الاجتماعي السائد) ضمن النمط المغامر أو المبادر والذي يُرمز له بالحرف “E” وهذا التداخل بين الاجتماعي والمبادر هو تداخل منطقي بحسب مقياس هولاند لأن الطبيعة المبادرة أو المغامرة لدى الأفراد الذي يميلون نحو العمل الاجتماعي هي الحافز الأساسي لقيامهم بعملهم على أتم وجه
- لم يلاحظ فروق جوهرية بين فئتي الذكور والاناث فيما يخص الاتساق بين نمط الشخصية المبارد والمغامر.
ثالثاً: التوصيات والمقترحات:
خرج البحث ببعض التوصيات والمقترحات التي تفيد البحث العلمي والمشاركة المجتمعية وهذه المقترحات موجهة لمن يهمه الأمر
- تطبيق مقياس هولاند على كافة المراحل التعليمية للطلاب السوريين في بلاد اللجوء مما يساعدهم على معرفة ميولهم واختيار التخصصات التي تناسب تعليمهم في المستقبل
- عقد مجموعة من الندوات حول أهمية المشاركة المجتمعية وطرق الوصول إلى تفعيلها مما يساهم بزيادة الوعي حول هذه القضية
التوصيات حول الدراسة
- العمل على وضع برامج تخص المشاركة المجتمعية بما يتوافق مع ميول الطلاب في العينة والتي ستسهم بدورها في توسيع دائرة المشاركة المجتمعية
- تسليم زمام المبادرة ضمن البرامج المقترحة للطلاب أنفسهم بحيث يكونوا هم من يقترحون آلية العمل وشكله ويقومون على تنفيذه
- مراقبة وتقييم عمل الطلاب خلال مدة أقصاها ستة أشهر ووضع تقرير يخص التطور الذي طرأ على شخصية الطالب وآلية عمله
- إمكانية القيام بدراسة مقارنة تخصصية في المشاركة المجتمعية بين الطلاب الذي سيخضعون لممارسة دورهم ضمن البرامج المقترحة وبين عينة ضابطة لم تمارس دورها في المشاركة المجتمعية، لمعرفة تأثير عمل المشاركة المجتمعية على الهوية والوعي الثقافي والاجتماعي.
المراجع
المراجع العربية:
- عبد الحميد، عبد الرحمن، الاهتمامات المهنية، القاهرة، 2000، ط1
- الشيباني، الأسس النفسية والتربوية لرعاية الشباب، الدار العربية للكتاب، ليبيا، ط3، 2001
- شاذلي، عبد الحميد محمد، الصحة النفسية وسيكولوجية الشخصية، دار النهضة المصرية، القاهرة، 1999
- محمد عاطف غيث، قاموس علم الاجتماع، الهيئة المصرية للكتاب، القاهرة، 1979
- غيتاني، مصطفى، ميول واتجاهات، 2002، ط1
المواقع الالكترونية
- https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9%D9%8A%D8%A9 (ويكيبيديا المشاركة المجتمعية)
- http://khrsk.blogspot.com.tr/2011/09/blog-html) فضاء التوجه المهني.
- http://www.turkpress.co/node/18969 (تورك بريس)
- https://www.hrw.org/ar (هيومان رايتس ووتش تقرير 2015)
- (http://www.coolyat.com/) أنماط الشخصية عند هولاند
- https://ar-ar.facebook.com/SyrianPolicy/