مصير – وكالات
تبين من خلال العمليات العسكرية المستمرة في محيط عفرين، خاصة على جبهة راجو غرباً، عن تعاون عسكري بين مليشيات نبل والزهراء المواليتين للنظام، وبين “الوحدات” الكردية.
وأكدت بعض المصادر الاعلامية، تواجد مليشيا “درع الزهراء” المدعومة من الحرس الثوري الإيراني بنطاق محدود في محيط راجو، حيث تشارك في القتال ضد المعارضة، بشكل نوعي، عبر الأسلحة المضادة للدروع التي تملكها، وتشارك الميليشيا أيضًا عبر مجموعات متفرقة مهمتها الدفاع عن الخطوط الأولى في محيط جبل سمعان والجبهة الغربية الجنوبية لمدينة عفرين.
وأضافت المصادر أن النظام أرسل نحو 150 عنصراً من أبناء بلدتي نبل والزهراء، يتبعون لمليشياته إلى جبهات القتال في عفرين ضمن التفاهمات بين الطرفين.
ولفتت إلى أن “غرفة عمليات أهل الديار” المعارضة، وخلال مهاجمتها مواقع “الوحدات” في قرية عين دقنة، تمكّنت من أسر عنصر تبيّن أنه من أبناء بلدة نبل.
إلى ذلك، اشترطت قوات النظام السوري دخولها إلى منطقة عفرين بتسليم “وحدات حماية الشعب” (الكردية) سلاحها، بحسب ما ذكرت قناة “روسيا اليوم”،
ونقلت القناة عن مصدر عسكري بنظام الأسد قوله، “إننا رفضنا طلبًا من الوحدات الكردية بدخولنا إلى عفرين قبل تسليم سلاحها، لكن (الوحدات) رفضت الشرط”.
ويعتبر مراقبون عسكريون، أن مشاركة المليشيات الإيرانية القتال إلى جانب “الوحدات” الكردية، قد تندرج في إطار محاولة إيرانية جديدة لعرقلة عملية “غصن الزيتون”. فإيران تخشى أن يكون استمرار العملية تهديداً لوجودها في الشمال السوري في ظل الاتفاقات الروسية-التركية.