شهدت مناطق في ريف محافظة إدلب، تصعيداً عسكرياً هو الأعنف خلال الأيام العشرة الماضية، تزامناً مع تحسن الحالة الجوية لساعات خلال اليوم. واستهدفت قوات النظام أرياف حماة وإدلب واللاذقية بنحو 240 ضربة برية وجوية.
ونفذت طائرات حربية روسية غارات صباح أمس الأحد، وفق مصدر، استهدفت الغدقة ومعصران بريف معرة النعمان، كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في محيط معرشمارين، في حين قصفت قوات النظام بعد منتصف ليل السبت – الأحد وصباح أمس، أماكن في كل من معرشورين ومعرشمشة وتلمنس ومعرة النعمان ومعصران ومعرشمارين والدير الشرقي والغربي.
هذا ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، مقتل 13مدني أمس، في غارات جوية طالت أريحا في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
ومنذ منتصف ديسمبر (كانون الأول)، كثفت قوات النظام وحليفتها روسيا وتيرة الغارات على المنطقة الخاضعة في معظمها لسيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وتنتشر فيها فصائل مقاتلة أخرى أقل نفوذاً، في وقت تحقق تقدماً على الأرض رغم وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في أغسطس (آب) ودعوات الأمم المتحدة لخفض التصعيد.
وذكر مصدر «قتل 13 مدني في ضربات شنها طيران النظام السوري على مدينة أريحا» مشيراً إلى وقوع «عدد كبير من الجرحى». ويعتبر النظام السوري الذي يسيطر على أكثر من 70 في المائة من الأراضي السوري، أن معركة إدلب ستحسم الوضع في سوريا. وتضم محافظة إدلب ومناطق محاذية لها في محافظات مجاورة نحو ثلاثة ملايين نسمة نصفهم من النازحين من مناطق أخرى.
وشنت القوات السورية بدعم من روسيا هجوماً واسعاً بين شهري أبريل (نيسان) وأغسطس، في المحافظة، أسفر عن مقتل ألف مدني وفقاً للمصدر وعن نزوح 400 ألف شخص وفق الأمم المتحدة، قبل بدء سريان هدنة في نهاية أغسطس.
لكن القصف والمعارك البرية استمرت رغم وقف إطلاق النار، ما أسفر عن مقتل مئات المدنيين والمقاتلين.
وسيطرت قوات النظام خلال الهجوم الذي استمر أربعة أشهر وانتهى بهدنة أغسطس على مناطق واسعة في ريف المحافظة الجنوبي، أبرزها بلدة خان شيخون الواقعة على الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق.
المصدر: الشرق الاوسط