ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن هناك تحليقاً مكثفاً للطيران الأميركي في الريف الشرقي لدير الزور، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
من جهته؛ أفاد «مصدر مطلع» بأن هناك «استنفاراً متواصلاً من قبل القوات الأميركية في منطقة شرق الفرات، تحسباً لأي عمليات إيرانية محتملة رداً على قتل الطائرات الأميركية لقاسم سليماني قائد (فيلق القدس) في (الحرس الثوري) الإيراني، حيث تواصل القوات الأميركية تسيير دوريات في محيط حقل غاز (كونيكو) وسط انتشار مكثف لعناصر (قوات سوريا الديمقراطية) على ساتر الحقل مع عربات مصفحة وراجمات صواريخ».
وأشار إلى «تعمد طائرات القوات الأميركية المسيرة التحليق المستمر بشكل مكثف على طول نهر الفرات لمراقبة أي تحركات هناك، فيما كان رتل أميركي تجول مساء الثلاثاء في الريف الشرقي لدير الزور وذلك بغطاء من الطائرات المروحية».
كما رصد استقدام «قوات سوريا الديمقراطية» تعزيزات عسكرية في قرية «جديد عكيدات» الواقعة على تماس مع قرية «الطابية جزيرة» الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الموالية.
وكان الجيش الأميركي حصن قواته في مناطق انتشاره قرب حقول النفط في محاذاة حدود العراق، تحسباً من تداعيات اغتيال سليماني. وقال «المرصد» سابقاً: «إن أرتالاً للقوات الأميركية خرجت من حقل (العمر) النفطي، فيما سُيّرت عدة دوريات في محيط حقل (كونيكو)، الذي يعد الحقل الأقرب إلى مناطق نفوذ القوات الموالية لإيران في ريف دير الزور».
وأشارت مصادر إلى أن الجيش الأميركي حصّن قواته بنشر مضادات صواريخ متطورة. وعبرت 25 شاحنة أميركية جسر مدينة البصيرة متجهة إلى حقل «العمر» النفطي، بالتزامن مع تدريبات عسكرية لقوات التحالف الدولي بقيادة أميركا في محيط حقل «العمر» النفطي، وسط تحليق للطائرات المروحية وإطلاق قنابل مضيئة في أجواء منطقة التدريبات.
ووصلت عشرات الشاحنات الكبيرة المحمّلة بمدرعات ومعدات عسكرية ضخمة تابعة للقوات الأميركية إلى قواعدها في منطقة شرق الفرات عند منتصف ليلة السبت – الأحد.
وكانت وكالة «سبوتنيك» الروسية أفادت بأن القوات الأميركية أدخلت قافلة عسكرية ضخمة إلى الأراضي السورية تضم أكثر من مائة شاحنة محمّلة بمعدات وعتاد عسكري وتجهيزات لوجيستية ضخمة، وذلك ضمن خطواتها المتسارعة لتعزيز قبضتها على حقول النفط السورية وفي محيطها.
ودخلت القافلة الأميركية الجديدة من معبر «الوليد» الحدودي بين سوريا وإقليم كردستان العراق. وقالت الوكالة إن القافلة وصلت إلى القاعدة في حقول نفط الجبسة بمدينة الشدادي جنوب الحسكة، وحقل «العمر» النفطي بريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد عبورها مدينة القامشلي.
وقبل أيام، أدخلت القوات الأميركية من معبر «الوليد» الحدودي قافلة عسكرية كبيرة إلى محافظة الحسكة السورية، ضمت أكثر من 130 شاحنة كبيرة محملة بمواد لوجيستية وعربات وجرافات ومولدات ومحولات كهربائية.
في موازاة ذلك، قالت مصادر إن ميليشيات إيرانية أخلت مقراتها في مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور تحسباً من القصف الذي تتعرض له المواقع التي تتبع الميليشيات الموالية لإيران في سوريا.
المصدر: الشرق الاوسط