ﺃﻛﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﺎﻥ : ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺭﺟﺐ ﻃﻴﺐ ﺇﺭﺩﻭﻏﺎﻥ، ﻭﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻓﻼﺩﻳﻤﻴﺮ ﺑﻮﺗﻴﻦ، ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﻬﺪﺋﺔ ﻓﻲ ﺇﺩﻟﺐ، ﻋﺒﺮ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺟﻤﻴﻊ ﺑﻨﻮﺩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻬﺎ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﺻﺪﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﻦ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻭﺍﻟﺮﻭﺳﻲ، ﻋﻘﺐ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎﺗﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺇﺳﻄﻨﺒﻮﻝ ﺃﻣﺲ ( ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ) ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺳﻢ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺧﻂ ﺍﻟﺴﻴﻞ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ( ﺗﻮﺭﻳﻚ ﺳﺘﺮﻳﻢ ) ﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻋﺒﺮ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﺇﻥ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ ﺃﻛﺪﺍ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ، ﺩﻭﻥ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺃﻭ ﺗﺴﻴﻴﺲ ﺃﻭ ﺷﺮﻭﻁ ﻣﺴﺒﻘﺔ . ﻭﺷﺪﺩ ﺇﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻭﺑﻮﺗﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻬﺎ، ﻭﻭﺣﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻭﺳﻼﻣﺔ ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﺎ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻣﻮﻟﻮﺩ ﺟﺎﻭﻳﺶ ﺃﻭﻏﻠﻮ، ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﻣﻊ ﻧﻈﻴﺮﻩ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺳﻴﺮﻏﻲ ﻻﻓﺮﻭﻑ، ﻋﻘﺐ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺜﺎﺕ، ﺇﻥ ﺇﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻭﺑﻮﺗﻴﻦ ﺗﺒﺎﺩﻻ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺣﻮﻝ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻭﻗﻒ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﺇﺩﻟﺐ، ﻛﻤﺎ ﺑﺤﺜﺎ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ، ﻭﺍﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ .
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﻗﺎﻝ ﻻﻓﺮﻭﻑ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﻦ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻭﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻳﻌﻤﻼﻥ ﻹﻳﺠﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﺟﺬﺭﻳﺔ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ ﻗﺪ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ ( ﺃﻳﺎﺭ ) 2017 ﺗﻮﺻﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ « ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺧﻔﺾ ﺍﻟﺘﺼﻌﻴﺪ » ﻓﻲ ﺇﺩﻟﺐ، ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺁﺳﺘﺎﻧﺔ، ﻭﺃﻧﺸﺄﺕ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺫﻟﻚ 12 ﻧﻘﻄﺔ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﺛﻢ ﻭﻗَّﻌﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ ﻓﻲ ﺳﻮﺗﺸﻲ ﻓﻲ 17 ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ( ﺃﻳﻠﻮﻝ ) 2018 ﺍﺗﻔﺎﻗﺎً ﻟﺘﺜﺒﻴﺖ ﺧﻔﺾ ﺍﻟﺘﺼﻌﻴﺪ، ﻭﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﺎﺯﻟﺔ ﻣﻨﺰﻭﻋﺔ ﺍﻟﺴﻼﺡ، ﻟﻠﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻓﻲ ﺇﺩﻟﺐ .
ﻭﺟﺮﺕ ﺍﺗﺼﺎﻻﺕ ﻋﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺃﺗﺮﺍﻙ ﻭﺭﻭﺱ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺳﺎﺑﻴﻊ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻫﺪﻧﺔ، ﻭﻭﻗﻒ ﻫﺠﻮﻡ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﻟﺐ .
ﻭﻣﻨﺬ ﺃﺷﻬﺮ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻭﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺇﺩﻟﺐ، ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﻏﺮﺑﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻟﻘﺼﻒ ﺟﻮﻱ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻕ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ، ﺗﺰﺍﻣﻨﺎً ﻣﻊ ﺍﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﻣﺤﺎﻭﺭ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻡ ﻣﻦ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ، ﺧﺴﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻣﺌﺎﺕ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺘﺎﺩ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ .
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺟﻤﻌﻴﺔ « ﻣﻨﺴﻘﻲ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ » ، ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺠﻤﻊ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ، ﺇﻥ ﻋﺪﺩﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻌﺮﺓ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﻬﺎ، ﻧﺰﺣﻮﺍ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺇﺟﻤﺎﻟﻲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ ﻣﻦ ﺇﺩﻟﺐ ﻣﻨﺬ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ( ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ) ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ 359 ﺃﻟﻔﺎً ﻭ 418 ﻧﺎﺯﺣﺎً، ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺄﻭﻯ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ .
ﻭﻳﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻮﻥ ﻣﻦ ﻏﻴﺎﺏ ﺃﺑﺴﻂ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻌﻴﺶ، ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ، ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ، ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻛﻤﺎ ﺗﺰﻳﺪ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﻢ . ﻭﺗﻮﺍﺻﻞ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺇﺩﻟﺐ ﻭﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ، ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﻦ ﻣﻊ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻗﺼﻒ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﻳﻒ ﺇﺩﻟﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻭﺍﻟﺸﺮﻗﻲ .
ﻭﻋﺸﻴﺔ ﻟﻘﺎﺀ ﺇﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻭﺑﻮﺗﻴﻦ، ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺇﻥ « ﻧﻈﺎﻡ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﻳﻮﺍﺻﻞ ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﺭ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺇﺩﻟﺐ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ – ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ » .
ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻛﺎﻟﻴﻦ، ﺃﻥ ﻣﻮﻗﻒ ﺑﻼﺩﻩ ﻣﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﻭﺍﺿﺢ، ﻭﺃﻥ ﺍﻷﺳﺪ « ﻓﻘﺪ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻨﻘﻞ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﻭﺗﻌﺪﺩﻱ ﻳﺴﻮﺩﻩ ﺍﻟﺴﻼﻡ » .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻛﺎﻟﻴﻦ، ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻋﻘﺐ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻧﻘﺮﺓ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺇﺭﺩﻭﻏﺎﻥ، ﺃﻥ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻫﺠﻤﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﻟﺐ، ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﻮﻱ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺳﻼﻡ ﺩﺍﺋﻢ ﻓﻴﻬﺎ .
ﻭﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺤﺮﺝ ﻓﻲ ﺇﺩﻟﺐ ﻋﺎﺩ ﻣﺠﺪﺩﺍً ﺇﻟﻰ ﺟﺪﻭﻝ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺘﻲ ﺁﺳﺘﺎﻧﺔ ﻭﺇﺳﻄﻨﺒﻮﻝ ( ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻮﻗﻒ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ 2017 ) .
ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺑﺄﻥ ﺑﻼﺩﻩ ﺟﺪﺩﺕ ﺩﻋﻮﺍﺗﻬﺎ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﻫﺠﻤﺎﺗﻪ، ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻟﺮﻭﺳﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻮﻻ ﺩﻋﻤﻬﺎ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﻟﻤﺎ ﺗﻤﻜﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ .
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﻛﺎﻟﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺑﻼﺩﻩ ﻣﻜَّﻨﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 360 ﺃﻟﻒ ﺳﻮﺭﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻄﻮﻋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻘﻬﻢ، ﺑﻌﺪ ﺗﺄﻣﻴﻨﻬﺎ ﻭﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ، ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺏ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻧﻔﺬﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻣﻀﻴﻔﺎً ﺃﻥ ﺑﻼﺩﻩ ﺃﻓﺸﻠﺖ ﻣﺎ ﺳﻤﺎﻩ « ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺩﻭﻟﺔ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ » ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﻓﻲ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟﻸﻛﺮﺍﺩ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺳﻮﺭﻳﺎ . ﻭﻛﺎﻥ ﺇﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻭﺑﻮﺗﻴﻦ ﻗﺪ ﺩﺷﻨﺎ ﺭﺳﻤﻴﺎً ﻓﻲ ﺣﻔﻞ ﻓﻲ ﺇﺳﻄﻨﺒﻮﻝ ﺧﻂ ﺍﻷﻧﺎﺑﻴﺐ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻟﻠﻐﺎﺯ ( ﺗﻮﺭﻙ ﺳﺘﺮﻳﻢ ) ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻣﺰ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﺎﺭﺑﻬﻤﺎ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﻮﺗﺮ ﺇﺯﺍﺀ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ .
ﻭﻭﺻﻒ ﺇﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺗﺪﺷﻴﻦ ﺧﻂ ﺍﻷﻧﺎﺑﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻨﻘﻞ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ، ﺑﺄﻧﻪ « ﺣﺪﺙ ﺗﺎﺭﻳﺨﻲ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ – ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﻭﺧﺮﻳﻄﺔ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ » . ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻮﺗﻴﻦ ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﺇﻥ « ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺘﻌﺰﺯ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ، ﺭﻏﻢ ﺟﻬﻮﺩ ﻣﻦ ﻳﻌﺎﺭﺿﻮﻧﻬﺎ » . ﻭﺑﻌﺪ ﻛﻠﻤﺘﻴﻬﻤﺎ، ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﺎﻥ ﺻﻤﺎﻣﺎً ﺭﻣﺰﻳﺎً ﻷﻧﺒﻮﺏ ﻏﺎﺯ، ﻟﻺﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﻂ . ﻭﻭﺻﻞ ﺑﻮﺗﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ، ﺑﻌﺪ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ ﻟﺪﻣﺸﻖ ﻫﻲ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ، ﻭﺳﻂ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﻗﺎﺋﺪ « ﻓﻴﻠﻖ ﺍﻟﻘﺪﺱ » ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻗﺎﺳﻢ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ، ﺑﻀﺮﺑﺔ ﺃﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ . ﻭﻳﺴﻤﺢ ﺧﻄﺎ ﺃﻧﺎﺑﻴﺐ « ﺗﻮﺭﻙ ﺳﺘﺮﻳﻢ » ﻭ « ﻧﻮﺭﺩ ﺳﺘﺮﻳﻢ » ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﻳﻤﺮﺍﻥ ﺗﺤﺖ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺒﻠﻄﻴﻖ ﻟﺮﻭﺳﻴﺎ، ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﺇﻣﺪﺍﺩﺍﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ، ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﺑﺄﻭﻛﺮﺍﻧﻴﺎ .
ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻫﻴﻤﻨﺔ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺃﻗﻠﻘﺖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺮﺿﺖ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻤﺸﺮﻭﻋﻲ « ﺗﻮﺭﻙ ﺳﺘﺮﻳﻢ » ﻭ « ﻧﻮﺭﺩ ﺳﺘﺮﻳﻢ – 2 » ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ .
ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺗﻤﺜﻞ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﺑﺎﺭﻭﺩ ﻣﺤﺘﻤﻼً ﻟﻌﻼﻗﺔ ﺇﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻭﺑﻮﺗﻴﻦ . ﻭﺻﻌﺪﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺼﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﺁﺧﺮ ﻣﻌﺎﻗﻞ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺇﺩﻟﺐ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺑﻴﻊ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﻣﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻧﺰﻭﺡ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ . ﻭﺩﻋﺎ ﺇﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻭﻗﻒ ﻹﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﺇﺩﻟﺐ، ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺏ ﻫﺪﻧﺘﻴﻦ ﻣﻮﻗﺘﺘﻴﻦ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﻣﻊ ﺭﻭﺳﻴﺎ : ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ 2018 ، ﻭﻓﻲ ﺃﻏﺴﻄﺲ ( ﺁﺏ ) ﺍﻟﻔﺎﺋﺖ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻳﻮﺭﻱ ﺑﺎﺭﻣﻴﻦ، ﻣﺪﻳﺮ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻭﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ « ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺑﻮﻟﻴﺴﻲ » ﻟﻸﺑﺤﺎﺙ، ﺇﻥ « ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺟﺪﺍً . ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺬﻝ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﺩﻟﺐ . ﺳﺘﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻨﻘﺎﺷﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ » .
المصدر: الشرق الاوسط