أفيد أمس بتشكيل روسيا فصيلا من مقاتلين محليين في الغوطة الشرقية لدمشق، في وقت شنت أجهزة الأمن السورية اعتقالات في الضفة الأخرى من دمشق. وقال نشطاء معارضون إن القوات الروسية أنشأت في مدينة دوما بالغوطة الشرقية فصيلا محليا مكونا من 300 عنصر يحملون بطاقة «أصدقاء الروس».
من جهته، أفاد «مصدر مطلع» بأن «مخابرات النظام شنت مطلع الأسبوع الجاري حملة دهم واعتقال طالت عدداً من عناصر التسويات في مدينة دوما بريف العاصمة دمشق».
ووفقاً لمعلومات «المصدر»، فإن استخبارات النظام اعتقلت أحد القادة الميدانيين مع 5 من مرافقيه المشاركين في العمليات العسكرية على الغوطة الشرقية، و«المسؤول عن الحواجز العسكرية المتمركزة في بعض أحياء مدينة دوما بعد توجيه تهم لهم بقيامهم بعمليات سلب ونهب وخطف مواطنين لابتزاز ذويهم مقابل فدية مالية». وأشار «المصدر» إلى أن القائد الميداني الذي جرى اعتقاله رفقة مرافقيه كان يعمل لدى «لواء شهداء دوما» المعارض قبل أن يتمكن في أواخر عام 2014 من الفرار نحو العاصمة دمشق والانضمام إلى صفوف قوات النظام. من جهته، أفاد «موقع صوت العاصمة» المختص بنقل أخبار دمشق وريفها، بأن دوريات «حزب الله» اللبناني والمخابرات الجوية اعتقلت 6 شبان من بلدة «تلفيتا» بالقلمون الغربي، من بينهم متطوعون بالدفاع الوطني، وتركزت الحملة على الأحياء الشرقية والغربية، وسط تشديد أمني كبير فرضته الحواجز المحيطة بالبلدة. وأضاف الموقع أن «عناصر المداهمة أقامت حواجز مؤقتة على الطرق المؤدية إلى البلدة، وقامت بإجراء الفيش الأمني للمارة، فيما استمر انتشار عناصر المداهمة في البلدة حتى ساعة متأخرة من ليلة (أول) أمس».
وقالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة إنه «تأتي حملة الاعتقالات على خلفية مقتل 4 عناصر واختطاف عنصرين من قوات النظام؛ إثر هجوم مجهول على حاجزهم في بلدة تلفيتا الأسبوع الماضي».
وأعلنت «سرايا قاسيون» مطلع الشهر الجاري استهداف أحد حواجز قوات الأسد في بلدة تلفيتا في القلمون الغربي، وأعلنت مقتل أربعة عناصر في صفوفهم.
وكان «حزب الله» عزّز وجوده في ثلاث نقاط كان يتمركز فيها في عسال الورد، رنكوس وتلفيتا في القلمون الغربي «عقب استهداف حاجز أمني تابع لقوات الأسد على أطراف بلدة تلفيتا قبل أيام»، حسب الموقع.
المصدر: الشرق الاوسط