نعى عدد من المعارضين والناشطين السوريين اليوم الخميس، المحامي والمعارض وعضو هيئة التنسيق الوطنية عبد المجيد منجونة والذي توفي اليوم في مدينة حلب.
ويعتبر منجونة الذي شغل منصب الأمين العام المساعد لحزب الاتحاد الاشتراكي، من المعارضين القديمين حيث اعتقل عدة مرات كان أولها أيام حكم الرئيس أديب الشيشكلي، كما تم اعتقاله عام 1969، قبل أن يعتقله حافظ الأسد لمدة ثماني سنوات في بداية الثمانينيات من القرن الماضي بتهمة نشاطه النقابي.
نشط عبد المجيد منجونة أوائل الـ 2000 في منتديات ربيع دمشق التي انتشرت في كل نواحي سوريا بعد توريث السلطة لرأس النظام بشار الأسد، وكان أحد مؤسّسي منتدى عبد الرحمن الكواكبي في حلب والنّاطق الإعلامي باسمه.
وبحسب الصحفي والعضو السابق في حزب الاتحاد الاشتراكي أحمد مظهر سعدو فإن اعتقال حافظ الأسد لمنجونة كان نتيجة حقد شخصي منذ أن خرج حزب الاتحاد الاشتراكي من الجبهة الوطنية التي أسسها حافظ الأسد.
وقال سعدو إن منجونة كان وزير دولة في تلك المرحلة وعند الانسحاب من الجبهة قام برمي مفاتيح السيارة لحافظ الأسد بطريقة مزعجة، وهو ما لم ينسه له حافظ الأسد حيث قام باعتقاله في عام 1980 بحجة نشاطه النقابي.
وأضاف سعدو أن منجونة كان الرجل الثاني في حزب الاتحاد الاشتراكي وكان له نشاط واحترام كبير في الحزب، كما كان الرجل الأقرب لرئيس الحزب جمال الأتاسي، بسبب مواقفه الجريئة في تعامله مع قضايا العمل الوطني.
وخلال الثورة السورية أوضح سعدو أن منجونة انحاز منذ البداية إلى جانب الثورة، وانضم لاحقاً إلى هيئة التنسيق الوطنية، إلا أنه كان شجاعاً وآثر الموت في حلب ولم يقبل الخروج رغم ما عاناه من استدعاءات الأمن الدائمة.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا