أعلن تلفزيون أورينت إيقاف بثه لمدة 24 ساعة، احتجاجاً على المجازر المتواصلة بحق الشعب السوري، وعلى الصمت الدولي إزاء جرائم روسيا وإيران وميليشات أسد الطائفية التي هجّرت خلال شهر كانون الثاني/ يناير الجاري ما لا يقل عن أربعمئة ألف من المدنيين في الشمال السوري.
وظهر مذيع تلفزيون أورينت خلال نشرة أخبار الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت دمشق، ليعلن أنه لم يعد هناك كلام يقال في ظل هذه المجازر.. وأن إدارة التلفزيون قررت إيقاف البث لمدة 24 ساعة لتوجيه رسالة احتجاجية للجميع، بما فيهم السوريون الصامتون عن هذه المجازر.
وأظهرت كاميرا الاستوديو مجموعة من إعلاميي ومذيعي ومحرري تلفزيون أورينت وهم يقفون بصمت، رافعين لافتات تقول إحداها: “أعجزتنا اللغة.. لم يعد في جعبتنا كلمات ولا عبارات” فيما نددت لافتات أخرى بالصمت الدولي، وحذرت السوريين من البقاء صامتين إزاء ما يجري لإخوتهم، فكتب على إحدى اللافتات: “أيها السوريون صمتكم اليوم موتكم غدا”.. فيما حملت لافتة أخرى تساؤلا يقول: “أيها السوري تخاذلك يقتل أهلك.. أين المظاهرات في بلاد الهجرة واللجوء؟”.
ونوهت لافتات الوقفة الاحتجاجية بأن القتل لا يستثني أي مكون من مكونات الشعب السوري… وأن الهدف هو الحفاظ على عائلة تسرق سوريا وتقتل أهلها.. فكتب على إحدى اللافتات: “عربا وأكراداً.. كلنا نقتل من أجل عائلة تسرق سوريا وتقتل أهلها” وأشارت لافتة أخرى: ” سنّة ودروز وإسماعيليون وعلويون.. كلنا مستهدفون قتلا أو تهجيرا أو تجويعاً”
وأعقب الوقفة الاحتجاجية الصامتة لإعلاميي أورينت إيقاف بث القناة، وظهور شاشة سوداء كتب عليها: “احتجاجا على جرائم روسيا وإيران وميليشات أسد الطائفية التي تتواصل في سوريا بتواطؤ المجتمع الدولي وصمت السوريين قبل غيرهم، يحتجب تلفزيون أورينت عن البث لمدة 24 ساعة”.
المصدر: أورينت نت