أمين العاصي ــ جابر عمر
يتواصل التصعيد الميداني في شمال غربي سورية، بالتزامن مع الاشتباك الكلامي والاتهامات المتبادلة بين أنقرة وموسكو، إذ صعّد الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان من لهجة التهديد والوعيد أمس الأربعاء، منتقداً روسيا مباشرةً، عبر اتهامها بالمشاركة في ارتكاب المجازر في محافظة إدلب. في المقابل، ردّت موسكو متجاهلة جميع التهديدات، ومعتبرة أن أنقرة لا تلتزم الاتفاقيات الخاصة بسورية، ومتهمة إياها بالعجز عن الوفاء بالتزاماتها، ولا سيما في ما خصّ “الفصل بين مسلحي المعارضة المعتدلة والإرهابيين في إدلب”، على حد وصف وزارة الدفاع الروسية. على الرغم من ذلك، لم تتوقف الاتصالات بين الطرفين، إذ كُشف أمس الأربعاء عن فحوى الاتصال الهاتفي بين الرئيس التركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، من دون تحديد ما إذا كان قد أُجري مساء الثلاثاء، كما أعلن أول من أمس أو أمس الأربعاء. ويُنتظر أن يتوجه وفد تركي إلى موسكو يتقدمه وزيرا الدفاع خلوصي أكار، والخارجية مولود جاووش أوغلو، في الأيام المقبلة لإجراء محادثات بشأن إدلب، في ثالث اجتماع من نوعه بين الطرفين، وسط حديث وزارة الدفاع الروسية عن قناعة موسكو “بأنّ بوسع روسيا وتركيا إكمال المهمة في سورية بنجاح، وذلك بتجنب القرارات المتسرعة وغير المنسقة”.
وفي السياق نفسه، يواصل النظام السوري، بغطاء روسي، تجاهل المهلة الممنوحة من أردوغان لقوات الأسد حتى نهاية شهر فبراير/ شباط الحالي للانسحاب إلى ما وراء النقاط التركية، إذ يستمر في تقدمه وقضم مزيد من المساحات، حتى بات على مقربة من الحدود السورية التركية، وهو ما يجعل من فرضية عودته إلى مناطق سيطرته السابقة، كما يضغط أردوغان، أمراً صعباً. ويواصل النظام قتل مزيد من المدنيين، فيما تشير أرقام المهجرين إلى أن الكارثة الإنسانية في المنطقة، التي تعد الأكبر في السنوات الماضية، مستمرة في التفاقم، ولا سيما عقب إعلان وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، أن أعداد النازحين تجاوزت حاجز مليون شخص، اعتباراً من فبراير/ شباط الماضي وحتى الآن.
وجدد الرئيس التركي أمس الأربعاء، تحذيره للنظام السوري من التمادي أكثر في استهداف قوات تركية تنتشر في محافظة إدلب ومحيطها، مؤكداً أنّ الجيش التركي “سيضرب قوات النظام السوري، إذا كرر الأخير اعتداءاته على الجنود الأتراك، حتى لو كان ذلك خارج المناطق المشمولة باتفاق سوتشي”. وفي كلمة ألقاها خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزب “العدالة والتنمية” في البرلمان التركي في العاصمة أنقرة، قال أردوغان إنّ الطائرات التي تقصف المدنيين في إدلب، لن تستطيع التحرك بحرية كما كانت في السابق. وأشار إلى أنّ تركيا لن تظلّ صامتة حيال ما يجري في إدلب، على الرغم من تجاهل الجميع للمأساة الحاصلة هناك. وانتقد أردوغان روسيا مباشرةً، بقوله إن “النظام والقوات الروسية التي تدعمه يهاجمان المدنيين باستمرار ويرتكبان مجازر”. وتابع: “أقولها علناً، لن يكون أحد في مأمن بمكانٍ أُهدر فيه دم الجنود الأتراك، ولن نتغاضى بعد الآن عن عمالة أو حقد أو استفزاز أي كان”. وجدد أردوغان كلامه عن المهلة التي منحها للنظام، مشدداً على إصرار بلاده على خروج النظام السوري إلى خارج نقاط المراقبة التركية في شمال سورية، بحلول نهاية فبراير/ شباط الحالي. واستطرد في هذا السياق قائلاً: “لن نتراجع عن ذلك، وسنقوم بكل ما يلزم على الأرض وفي الجو من دون تردد”.
في مقابل ذلك، أبقى أردوغان الباب موارباً أمام استمرار الحوار والتفاوض مع الجانب الروسي، خصوصاً أنّ اتصالاً هاتفياً سبق تصريحاته، أجري بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكشف الكرملين أمس الأربعاء، عن فحوى الاتصال، وقال إنّ الرئيسين ناقشا مختلف جوانب التسوية السورية، بما في ذلك تفاقم الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب. وأضاف أنه خلال المكالمة أُشير إلى أهمية التنفيذ الكامل للاتفاقات الروسية التركية الحالية، بما في ذلك اتفاق سوتشي الموقع بين الجانبين في 17 سبتمبر/ أيلول عام 2018. ووفق الكرملين، اتفق الرئيسان خلال الاتصال الذي كان بمبادرة تركية، على إجراء اتصالات إضافية من خلال الوزارات المعنية للبلدين.
بدوره، أوضح أردوغان في حديث للصحافيين أمس: “بحثنا تطورات الأوضاع في إدلب مع بوتين، وتطرقنا على وجه الخصوص إلى الأضرار التي ألحقها النظام السوري وحتى روسيا بقواتنا”. وأضاف أنه اتفق مع بوتين على إجراء لقاءات بين مسؤولي وزارتي الدفاع والخارجية والاستخبارات في كلا البلدين في أقرب وقت في العاصمة موسكو.
ولاحقاً، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، أنّ وفداً تركياً سيتوجه إلى موسكو لبحث مسألة التصعيد في إدلب. وقال في مؤتمر صحافي الأربعاء في تيرانا عاصمة ألبانيا: “وفد تركي سيجري خلال الأيام المقبلة مباحثات حول إدلب مع المسؤولين الروس في موسكو”. وأشار جاووش أوغلو إلى أنّ “الهجمات على إدلب دفعت أكثر من مليون مدني إلى ترك منازلهم والنزوح نحو الحدود مع تركيا”.
في السياق، وصفت مصادر مطلعة في وزارة الخارجية التركية، في حديث مع “العربي الجديد”، كلام أردوغان حول التطورات في إدلب، بأنه “موقف واضح لجهة دعم المعارضة السورية عسكرياً”، معتبرةً أنّ “هناك جدية كبيرة لدى تركيا تختلف هذه المرة عن المرات السابقة، وتؤكد مضيَّها قدماً في طريقها نحو الحل العسكري، إن لم تنسحب قوات النظام”. وأفادت المصادر بأنّ “كلام أردوغان واتصاله مع بوتين خرجا بموقف في أنقرة يوصف بأنه الفرصة الأخيرة للدبلوماسية، إذ كان الرئيس التركي حازماً وواضحاً في كلمته واتصاله، بأنّ بلاده لن تتسامح مع أي خرق أو استفزاز من أي شخص كان، بما في ذلك النظام والتنظيمات الراديكالية، التي دائماً ما توفر الاستفزاز اللازم لتنفيذ روسيا والنظام هجماتهما”. وتابعت المصادر بأنّ “الفرصة الآن هي الأخيرة للدبلوماسية، وإن لم تنجح بعدها الجهود بحصول تركيا على ما تطلبه من روسيا، خصوصاً بعد إيفاد وفد رفيع المستوى إلى موسكو، يضم كلاً من وزير الخارجية مولود جاووش أوغلو، ووزير الدفاع خلوصي أكار، فإنّ أصعب الخيارات وآخرها، وهو الحرب، سيبقى الخيار الوحيد لدى أنقرة، بحيث إنّ أي عملية مقبلة قد تصل إلى أبعد من حدود محافظة إدلب”.
من جهته، لم يتأخر الردّ الروسي طويلاً على تصريحات الرئيس التركي، إذ قال رئيس قسم التهديدات والتحديات المستجدة في وزارة الخارجية الروسية، فلاديمير تارابرين: “صرحنا أكثر من مرة وبشكل لا لبس فيه، بأنه لا روسيا ولا القوات المسلحة السورية تهاجم السكان المدنيين. كل الهجمات موجهة حصراً إلى الجماعات الإرهابية، أولئك الذين يقاتلون السلطات الشرعية”. من جهته، قال الكرملين على لسان المتحدّث باسمه ديمتري بيسكوف، إنّ تركيا لا تلتزم الاتفاقات التي أبرمتها مع روسيا “لتحييد المتشددين” في محافظة إدلب، وإنّ الهجمات على قوات النظام والقوات الروسية مستمرة في المنطقة. وأضاف بيسكوف أنّ “موسكو لا تزال ملتزمة الاتفاقات مع أنقرة، لكنها تعتبر أنّ الهجمات في إدلب غير مقبولة وتتنافى مع الاتفاق مع تركيا”.
كذلك دخلت وزارة الدفاع الروسية على خط السجال مع تركيا، وقالت في بيان إن السبب في أزمة إدلب، عدم تنفيذ تركيا التزاماتها. وبحسب ما نقل موقع “روسيا اليوم”، اعتبرت وزارة الدفاع أن نقل تركيا المدرعات والأسلحة عبر الحدود إلى منطقة إدلب يفاقم الوضع هناك. كذلك نفت الأنباء عن تدفق كبير للاجئين خارج منطقة وقف التصعيد في إدلب، واصفة إياها بأنها غير صحيحة. وزعمت أن “معظم المدنيين في إدلب يغادرون بأمان المناطق المضطربة ويلجأون إلى مناطق تخضع لسيطرة الجيش السوري”، في إشارة إلى قوات النظام.
بدوره، ردّ النظام السوري على تهديدات أردوغان، إذ قال مصدر في وزارة خارجية النظام إنّ تصريحات الرئيس التركي “جوفاء فارغة وممجوجة لا تصدر إلا عن شخص منفصل عن الواقع” بحسب ما نقلته وكالة “سانا” التابعة للنظام. وفي السياق، كان لافتاً إصدار هيئة الأركان الروسية بياناً مشتركاً الثلاثاء مع هيئة أركان قوات النظام، زعمتا فيه “أنّ عمليات الجيش السوري كانت رداً على استفزازات المسلحين”. وزعمتا أيضاً أنّ نشاط “هيئة تحرير الشام” والفصائل التابعة لها “أفشل الجهود التي تبذلها روسيا وسورية، والتي تهدف إلى تخفيف حدة التوتر في إدلب”. وفي استمرار لسياسة تزوير الوقائع، ادعت هيئة الأركان الروسية أنّ “الفصائل المسلحة زرعت الألغام في الطرق وأغلقت الممرات، التي خصصتها روسيا وسورية لخروج المدنيين، من أجل منع خروجهم”. وهجّر الطيران الروسي، وقوات النظام خلال أشهر، عشرات آلاف المدنيين الذين اختاروا النزوح إلى الحدود السورية التركية في ظروف صعبة كي لا يتعرضوا لعمليات انتقام واسعة النطاق في حال خروجهم إلى مناطق سيطرة النظام.
وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع زيارة يجريها المبعوث الأميركي إلى سورية جيمس جيفري لتركيا التي كان قد وصلها مساء الثلاثاء. واستهل جيفري، اجتماعاته أمس، بلقاء نائب وزير الخارجية التركي، سادات أونال في العاصمة أنقرة. واجتمع أيضاً بالمتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أعلنا بعده في بيان مشترك رفضهما استهداف النظام السوري لنقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب.
واستغل وزير الدفاع التركي مشاركته في اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي “الناتو” في بروكسل أمس للقاء نظيره الأميركي مارك إسبر والتباحث في التطورات السورية، في ما بدا أنه محاولة من أنقرة لحشد موقف غربي صريح مساند لها في المواجهة غير المعلنة مع الجانب الروسي التي تشير إلى وجود تكاسر إرادات في الشمال الغربي من سورية. وكان أكار قد دعا أول من أمس الثلاثاء، “حلف شمال الأطلسي” إلى تقديم دعم جاد وملموس بهدف وقف هجمات نظام الأسد على إدلب. وقال في تصريحات صحافية إنه أعطى تعليماته لجنوده “للردّ الفوري بالمثل على أي هجمات للنظام تستهدف نقاط المراقبة التركية أو النقاط العسكرية في إدلب”. وأشار إلى أنّ بلاده تواصل الضغط على روسيا بهدف دفعها إلى استخدام ضغوطها على نظام الأسد وإجباره على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، والتراجع إلى ما قبل طريق “إم 5” ذي الأهمية الاستراتيجية الكبيرة.
وعلى الصعيدين العسكري والميداني، قالت مصادر محلية، لـ”العربي الجديد”، إنّ الجيش التركي أدخل، فجر أمس الأربعاء، مزيداً من التعزيزات العسكرية من طريق معبر كفر لوسين الحدودي في ريف إدلب الشمالي. وأضافت المصادر أنّ التعزيزات الجديدة أنشأت نقطة عسكرية على الطريق الواصل بين قرية الجينة ومدينة الأتارب في ريف حلب الغربي، وتمركزت في النقطة مجموعة من الآليات الثقيلة والمدفعية والدبابات. وأكدت مصادر محلية أنّ رتلاً عسكرياً للجيش التركي يتألف من آليات عسكرية وناقلات جند ودبابات وجنود ومدافع أنشأ أمس أيضاً نقطة جديدة بين مدينة بنش وبلدة طعوم في ريف إدلب الشمالي.
كذلك، ذكرت وكالة “الأناضول” أنّ الجيش التركي عزز نقاط المراقبة التابعة له، في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب، بعناصر من قوات المهام الخاصة “الكوماندوس”. وأفادت الوكالة بأن رتل التعزيزات المرسلة من وحدات مختلفة، وصل إلى قضاء ريحانلي في ولاية هاتاي جنوب تركيا. وجاءت التعزيزات تزامناً مع استمرار هجمات النظام السوري على المحور القريب من مدينة الأتارب والمؤدي أيضاً إلى طريق إدلب باب الهوى في ريف حلب الجنوبي الغربي.
وتحاول قوات النظام، اقتحام قرية كفرنوران ومحيطها، بهدف الوصول إلى حزانو التي تقع على طريق معبر باب الهوى إدلب، وتشنّ هجوماً، في الوقت نفسه، على محور أبين سمعان. كذلك حاولت الاستمرار في عمليات الاقتحام والتمشيط في محيط بلدة خان العسل بريف حلب الغربي، وهي آخر بلدة كانت تسيطر عليها المعارضة قرب تلاقي طريقي حلب دمشق مع حلب إدلب.
وأكدت مصادر أنّ قوات النظام سيطرت بشكل كامل على بلدة خان العسل، آخر بلدة قريبة من الطريق الدولي “حلب – دمشق” الذي بات عملياً بيد قوات النظام. وأكدت مصادر في فصائل المعارضة السورية أنّ مجموعة من المليشيات الإيرانية والأفغانية والعراقية، بالإضافة إلى حزب الله اللبناني، ومليشيات محلية وأخرى فلسطينية مدعومة من قبل الحرس الثوري الإيراني، تساند قوات النظام في إدلب وحلب.
من جهته، ارتكب الطيران الروسي مجزرة في ريف حلب الغربي، حيث أكدت مصادر محلية مقتل وإصابة مدنيين، جراء قصف جوي روسي استهدف بلدة كفرعمة، فيما ذكرت وكالة الأناضول أن القصف سبّب مقتل 4 مدنيين.
وتعليقاً على هذه المستجدات في إدلب والاشتباك الكلامي بين موسكو وأنقرة، رأى الباحث في جامعة “أكستر” البريطانية، حمزة المصطفى، في حديث مع “العربي الجديد”، أنّ “هناك مقاربة جديدة تركية تدمج ملف سورية بتحديات الأمن القومي التركي”. واعتبر أنّ تصريحات أردوغان عن أنّ “القتال سينتقل إلى أراضينا، وتركيا لن تكون بمأمن إذا استمرّ هجوم النظام”، تشير إلى “مرحلة جديدة تفرض تغيراً في التحالفات وفرض الأدوار والفاعلية السياسية في الميدان”. وقال المصطفى إنّ “من المبكر الحديث عن افتراق تركي روسي، لكنّ أحداث الثلاثاء وتصريحات الأربعاء وحراك أنقرة الدبلوماسي، أبرزت أنّ تقييم القادة الأتراك للعلاقة مع روسيا يصبّ في خانة المؤقت لا الدائم”، مضيفاً: “إدلب اليوم بالنسبة إلى تركيا ليست معارضة وموقفاً سياسياً، بل ساحة لمواجهة أخطار استباقية”. وختم بالقول: “لقد بدا واضحاً أنّ المعارضة السورية بعد تجاوز النظام حدود سوتشي لن تقاتل إلا في حال الهجوم، وتأخر الردّ التركي العسكري لردع النظام سيسبب المزيد من الانسحابات”.
من جانبه، رأى الكاتب السوري، طه عبد الواحد، في حديث مع “العربي الجديد”، أنّ الوضع في الشمال الغربي من سورية “دخل مرحلة التعقيد”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه “لا يمكن الحديث عن انسداد آفاق التفاهم بين موسكو وأنقرة، لأنّ انسداد الأفق يعني، وفق ما هو واضح اليوم (الأربعاء) بعد تصريحات أردوغان، مواجهة مباشرة بين تركيا والنظام السوري. وهذا تطور خطير لا أعتقد أنّ موسكو مستعدة له أو ستقبل به، وهي تدرك في الوقت ذاته أنّ أردوغان في موقف لا يسمح له بتقديم أي تنازلات، لكنها من المؤكّد لن توافق على دفع النظام إلى العودة إلى ما خلف نقاط المراقبة التركية”.
واعتبر عبد الواحد أنّ الجانبين التركي والروسي “سيبحثان عن حلول وسط، وإلا فإنّ الحديث سيكون باختصار عن مواجهة خطيرة قد تتحول إلى مواجهة بين موسكو وأنقرة، وبالتالي مواجهة روسية مع “حلف الأطلسي””. وأضاف: “روسيا لا ترغب في مثل هذا التطور الخطير، ولدى بوتين الآن استحقاقات داخلية هو بحاجة للتركيز عليها والحيلولة دون ظهور أي عوامل تأثير خارجية تعرقل ما يسعى إليه داخلياً”.
المصدر: العربي الجديد