يتزايد التصعيد الإجرامي الوحشي ضد أهلنا المحاصرين في الغوطة الشرقية، ويستخدم العدوان الأسدي والروسي القصف الجوي والمدفعي والصاروخي بمختلف أنواع السلاح بما فيها السلاح الكيماوي “غاز الكلور السام”.
ويترافق القصف العشوائي الممنهج مع تحضير لاجتياح بري لمدن الغوطة الشرقية، بالاعتماد على سياسة الأرض المحروقة.
وما زال عدّاد الشهداء المدنيين الأبرياء في تزايد كل ساعة، حيث يعيش أكثر من نصف مليون إنسان تحت القصف الهمجي وفي أسوأ ظروف إنسانية بعد حصار استمر أكثر من ست سنوات، بغياب كافة مقومات الحياة.
وفي ظل الهجمة البربرية لقوات الأسد وبوتين وحلفائهما من ميليشيات طائفية مرتزقة، ازدادت الظروف الإنسانية سوءاً، حيث خرجت مشافي الغوطة وأفران خبزها عن العمل، مما يجعلنا أمام كارثة بشرية هي الأسوأ منذ انطلاق الثورة السورية.
وأمام الصمت الدولي المعتاد أمام كل جريمة يقوم بها الأسد وروسيا بحق الشعب السوري الحرّ، وأمام المجزرة الوحشية والكارثة الإنسانية التي يتعرض لها أهلنا المحاصرون الصامدون في الغوطة الشرقية، نطالب بما يلي:
- ضرورة تحرك السوريين الاحرار في كل العالم للتنديد بجرائم النظام وحلفائه بحق اهلنا في الغوطة، وذلك من خلال اقامة مظاهرات واعتصامات ووقفات غضب، تعبر عن اصوات ضحايا مجازر الابادة الجماعية في الغوطة، وتهدف إلى تعبئة رأي عام دولي ضاغط لوقف هذه الجرائم المروعة التي يرتكبها نظام الاسد وروسيا وايران ضد المدنيين الأبرياء.
- الهيئة العليا للمفاوضات بوقف العملية التفاوضية احتجاجا على صمت المجتمع الدولي وما يسمى اصدقاء الشعب السوري حيال الجرائم الوحشية التي يتعرض لها اهلنا الصامدون في الغوطة، وأن تتحرك هيئة المفاوضات على كافة الصعد للضغط على المجتمع الدولي ومؤسساته السياسية والانسانية للقيام بواجباتهم في حماية ارواح المدنيين، وتطبيق البنود الانسانية الواردة في القرارات الدولية المتعلقة بالقضية السورية.
- ندعو كافة الفصائل العسكرية الثورية، للتحرك نحو جبهات الغوطة وتعزيز جبهاتها القتالية لمنع النظام وحلفائه من اقتحام الغوطة، وتوحيد قوى هذه الفصائل وتحمل مسؤولياتها الوطنية في الدفاع عن الغوطة الصامدة، المعقل الاكبر للثورة قبل فوات الاوان، ونطالب فصائل الجيش الحر بفتح جميع الجبهات العسكرية ضد النظام المجرم وحلفائه، والشعب الثائر لن يسامح كل من تخاذل وتقاعس عن واجبه تجاه اهلنا المظلومين والمنكوبين.
- ندعو كافة القوى السياسية والمدنية في الثورة السورية، للقيام بحملات مناصرة اهلنا في الغوطة ودعم صمودهم في النواحي الانسانية والاغاثية والاعلامية والحقوقية في هذه الأوقات العصيبة، والتواصل مع كافة المؤسسات الحقوقية والانسانية في العالم لشرح ما يحدث في الغوطة، وفضح جرائم نظام الكيماوي وحلفائه بحق المدنيين المحاصرين في الغوطة.
نحيّي في تجمع مصير كل بندقية ثائر تدافع عن أهلنا في الغوطة الشرقية، ونثمّن دور كل صامد في الغوطة معقل الثورة السورية.
الرحمة لشهدائنا والشفاء لجرحانا والنصر لثورتنا المباركة
المكتب الإعلامي في تجمع مصير
20/2/20