هدى ديبان
نحن الذين نقسو على البلاد
نسلخ جلدها ونعلقها مثل بقرة
نحن الذين أطعمتنا عظام أبائنا في علب المرتديلا
…….
العربة صدئة
والحمار الذي يجرها
أعمى
العربة مليئة بالعظام والجماجم
ومغطاة بعلم البلاد
………
أنا عشرة آلاف حصان
صهلت في روحك..فانفجرت
فاكتشف البشر النار
ثم الأغاني
……..
الجرس الذي لا يقرع
يصبح، مع مرور الريح
خردة الانتظار
…….
كيف التقينا في بلادٍ ضيّقةٍ كالكفنْ؟
ونَمَتْ أحلامُنا كالأعشابِ الطويلةِ في المقابرْ؟
………
كيف أصبح هنالك ورد أسود؟
– لقد كنّ نساءً…….وأغتُصبنْ
…….
يفتح الأموات أفواههم
ليصعد ما تبقى من كلام عالق في القلب
……..
أنا عامل مأجور
أحمل حقيبة سباكتي وأزور بيوتا متعبة..
أنحني لنقطة ماء أتعبها الصدأ
غادرت حلب منذ شهر لأصلح عطلاً في السماء.