فارس الرفاعي
نفّذت “جمعية شام الخير الإنسانية” في تركيا أمس الثلاثاء حملة إغاثية لتوزيع مادة الفحم على مئات العائلات المهجرة والنازحة في الشمال السوري، وتأتي هذه الحملة تحت عنوان “أدفئوهم فالبرد قاتل” كإهداء من الشعب الفلسطيني المرابط للشعب السوري العظيم -كما جاء في بيان الحملة- رغم الحصار والأوضاع الصعبة التي يعيشونها في الأراضي المحتلة.
وأفاد المسؤول الإعلامي في جمعية شام الخير “عبد الرحمن سكاف” لـ”زمان الوصل” بأن الكمية المتبرع بها تبلغ 625 طنا من الفحم أي ما يساوي 25 شاحنة وهو من النوعية الممتازة “مكبوس” (850 كيلاري) سهل الاستعمال ولا يخلف أي رائحة، وتم إطلاق 25 شاحنة (الثلاثاء) دخلت من معبر “باب الهوى” الحدودي باتجاه الشمال السوري ليتم توزيعها على المهجرين والنازحين في الخيام والعراء، علماً أن “جمعية شام الخير الإنسانية”-كما يقول- تعمل في المجال الإغاثي بالشمال السوري منذ سنوات ولديها فريق كبير هناك لاستلام المساعدات وتوزيعها.
وأضاف سكاف أن الكمية المرسلة سيتم توزيعها من قبل “آفاد” التركية و”الهلال الأحمر” التركي و”شام الخير” و”جمعية البشائر” و”منظمة بنفسج” ليكون بالإمكان تغطية كامل المخيمات الجديدة بأسرع وقت، علماً أن المواد ستذهب للمخيمات مباشرة -كما يقول- ولن توضع في المخازن، وسيشمل التوزيع 50 مخيماً أي ما بين 6500-7000 عائلة نازحة ومهجرة بمعدل 100 كيلو فحم لكل عائلة وهي –حسب قوله- كافية بما أن فصل الربيع اقترب والنوعية المرسلة جيدة بحسب تجارب سابقة بهذا الخصوص.
وتندرج هذه المساعدات الإغاثية، ضمن حملة مساعدات تقوم بها عدة جهات في فلسطين المحتلة دعما وإسنادا للاجئين والنازحين السوريين بهدف بلسمة جراحهم وآلامهم في مناطق متفرقة من الشمال السوري والحدود مع تركيا، علّها تخفف من معاناتهم في ظل أوضاع إنسانية تفتقر لأدنى شروط الحياة الإنسانية.
وتأسست جمعية (شام الخير الإنسانية) غير الربحية عام 2011 وتعتبر جمعية منفذة للبرامج والمشاريع والخدمات الإنسانية للمجتمع السوري وتحرص على تنويع شراكاتها مع المنظمات الاممية والدولية ومنها منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تركيا، إضافة إلى العديد من المنظمات الإقليمية والتركية.
ونفذت الجمعية منذ أسابيع حملة بعنوان “مشروع الدثار” لإغاثة أكثر من مليون نازح ومهجر في الشمال السوري، وتضمنت توزيع أغطية تخفف البرد وتحمي النازحين المهجرين وبخاصة من هم في الطرقات وتحت الأشجار من أخطار الحشرات والعقارب وهي مصنوعة من أجود أنواع المواد المخصصة لحفظ الحرارة والعازلة للأمطار، وخيطت هذه الأغطية على يد أرامل سوريات من أجل توفير فرصة عمل لهن أيضاً.
المصدر: زمان الوصل