د- حسين عتوم
عَوْدٌ على بدء!
ناديتُ ذاتي، يومَ لم يجرِ القلمْ
عودي برفقٍ طفلةً بعد الهَرمْ
هاتي البراءةَ حلوةً ودعي التُّهَمْ ..
شابَ الفتى وترهّلتْ تلكَ الهِممْ
عودي كما يأتي الرفيقُ إلى الرفيقْ
عَذْبَ البريقْ ..
في ليلِ ضيقْ ..
إنّ الطفولةَ توبةٌ تشفي السَّقَمْ
لو حار قلبٌ في ألمْ
وبكى بأعتاب النّدمْ
عصفَ الهوى بِفِناءِ قلبي.. وجثمْ
وأَحَالهُ بعد البراءة في وَخَمْ
وهوى به في غَيِّهِ حتّى ارتطمْ
فغدا يناجيكمْ من القاع السّحيقْ:
مَنْ للغَريقْ؟
جفّ الرّحيقْ ..
لو رشفةٌ من ذلك الدّنّ العتيقْ
أو نفحةٌ من ذلك الروض الأنيقْ
ليقوم من هذا الحُلُمْ
في عودةٍ تجلو الظُّلَمْ