نائلة الامام
من ديواني ربيع الدم …
مدن الرماد … كم عانيت من مشاهدها ومازلت
إذا لم نبكها نحن فمن يبكيها؟!!!! ( مقطع من قصيدة .)
حتَّى متى تبكي على أطلالِها ؟!!!!
متوترَ الأعصابِ من زلزالِها
تحثو بكفَّيك الرمادَ مخضَّباً
وتسائلُ الأشلاءَ عن أطفالِها
يا موجع القلبِ اتئدْ وارفقْ بهِ
من هولِ غُصّتها وفتكِ عُضالِها
للهِ كم غرناطةٍ أهوتْ بها
أدماكَ نزعٌ من شموسِ زوالِها
والقوط ُوالقرباطُ من أنذالِها
كم مّزقتْ بالحقدِ من أوصالِها
تبكي كما تبكي النساءُ هوانَها
بدموع أشباهٍ بقضِّ رجالِها
للهِ أرواحٌ تطوفُ بليلها
ولطائرِ الهاماتِ من أهوالِها
الذكرياتُ تنوحُ في أرجائها
وتساءلُ الغيّابَ عن أحوالِها
تقضي المدائنُ فوق صدرِك نزعُها
بجنوبِ روحكَ شرقِها وشمالِِها