عبد الله مصطفى
تتواصل فعاليات أيام الحوار التي تنعقد على هامش مؤتمر بروكسل الرابع حول دعم سوريا والمنطقة التي انطلقت الاثنين. وشمل الحوار يومي الاثنين والثلاثاء 4 مناقشات رفيعة المستوى، بين المجتمع المدني والوزراء وكبار صناع القرار في الدول المضيفة للاجئين، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة والشركاء الآخرين.
وحسبما أعلنت المفوضية الأوروبية في بروكسل، بدأت الفعاليات الاثنين، عندما ترأس المفوض الأوروبي المكلف بشؤون سياسة الجوار أوليفر فارهيلي جلسة حول الاستجابة الإقليمية والتعافي في مواجهة أزمة فيروس «كوفيد – 19»، بينما خصصت جلسة الثلاثاء التي ترأسها مفوض إدارة الأزمات جانيز ليناريتش حول الاحتياجات الفورية استجابة للوضع الإنساني.
وستحصل في الأيام المقبلة أحداث جانبية تستضيفها الدول الأعضاء في الاتحاد والدول الشريكة ووكالات الأمم المتحدة عبر الإنترنت، ويوجد حالياً معرض افتراضي تحت عنوان «أصوات من سوريا والمنطقة» على الإنترنت يضم صوراً ومقاطع فيديو تسلط الضوء على حياة الأشخاص المتأثرين بالأزمة السورية ويظهرون من خلالها الصمود غير العادي.
وسبق أيام الحوار هذه إجراء مشاورات مكثفة عبر الإنترنت مع منظمات المجتمع المدني في سوريا ودول الجوار المضيفة للاجئين، وستنقل التوصيات الناتجة عن هذه المشاورات الإلكترونية واللجان المختلفة إلى الاجتماع الوزاري في 30 يونيو (حزيران) من قبل عدد من مقرري المجتمع المدني في سوريا ودول الجوار.
وفي الاجتماع الوزاري يوم 30 يونيو وإلى جانب مشاركة من يمثل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة سيكون هناك أيضاً 80 مندوباً من الدول المجاورة لسوريا التي تستضيف اللاجئين والمنظمات الدولية، وذلك بهدف معالجة الجوانب السياسية والإنسانية والإنمائية الرئيسية للأزمة السورية وسيتم الإعلان عن التعهدات في هذا الصدد.
وبهذه المناسبة، قال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، إن «مواصلة دعم الشعب السوري هو واجب أخلاقي بعد مرور 9 سنوات من الصراع ولا يمكن تجاهل محنتهم»، وإن المؤتمر يهدف إلى زيادة تعبئة المجتمع الدولي وراء الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق حل سياسي دائم للأزمة السورية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254، وهذا هو الحل الوحيد لإعادة الاستقرار والسلام لجميع السوريين.
ومن جهته، أكد بيتر ستانو المتحدث باسم السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن الهدف من الاجتماع هو البحث في مزيد من الدعم للاجئين ودول الجوار التي استقبلت هؤلاء اللاجئين، وتأثرت جراء الصراع في سوريا، وأيضاً مناقشة إيجاد حل سياسي لإنهاء الصراع.
ولمح المتحدث في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى الموقف الأوروبي المعلن حول هذا الصدد، وجاء فيه أن هذا المؤتمر سيكون فرصة للخروج بتعهدات طموحة، والتعبير عن دعم لحل سياسي موثوق به للصراع السوري وبوساطة الأمم المتحدة.
وفي نهاية العام الماضي، نشر الاتحاد الأوروبي تقريراً حول التقدم المحرز في تنفيذ تعهدات الأطراف، التي شاركت في مؤتمر بروكسل الثالث حول دعم سوريا والمنطقة.
وجاء في التقرير الأوروبي أنه بالنسبة لعام 2019، فقد أسهم المانحون بالفعل بنسبة 92 في المائة من التعهدات، أي 6.4 مليار دولار من التعهدات، لتوفير التمويل في الأردن ولبنان والعراق ومصر وسوريا. وأما بالنسبة لعام 2020، فقال بيان أوروبي إن 32 في المائة فقط، التي توفرت من التعهدات، وتصل هذه النسبة إلى 752 مليون دولار.
وقال التقرير إنه بشكل إجمالي فإنه من بين القروض المتعهد بها وتبلغ 21 ملياراً، والمخصصة لعام 2019 وما بعده، فقط جرى بالفعل توفير 14.8 مليار دولار في البلدان المضيفة للاجئين، وهذا يعني توفير 71 في المائة من إجمالي القروض المعلنة.
المصدر: الشرق الأوسط