استقدمت “الفرقة 15- قوات خاصة” في قوات النظام السوري، المتمركزة في محافظة السويداء، تعزيزات عسكرية ونشرت حواجز في محيط بلدة عريقة بريف السويداء الغربي، حسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي في السويداء.
وذكرت شبكة “السويداء 24” اليوم، 28 من حزيران، أن النظام نشر تعزيزات عسكرية على الطرقات المؤدية إلى بلدة عريقة في ريف السويداء الشمالي الغربي.
وتركزت التعزيزات في ثلاث محاور هي طريق الحج بين عريقة والسويداء، وطريق حران عريقة، وطريق الخرسا- مجادل- عريقة.
وتتألف التعزيزات من مئات عناصر “الفرقة- 15″، إضافة إلى دبابات وجرافات وسيارات مزودة برشاشات متوسطة.
ويرجح استقدام التعزيزات التي سترفدها فصائل محلية أبرزها مجموعة “الشيخ مهران عبيد” (تابع للأمن العسكري وكان سابقًا ضمن قوات شيخ الكرامة لكنه فصل بسبب ارتباطاته الأمنية مع النظام)، لملاحقة عصابات الخطف في البلدة، التي كانت آخر عملياتها في 16 أيار الماضي، حين سرقت 300 رأس غنم من بلدة صلاخد بجانب العريقة، حسب مراسل عنب بلدي.
وشهدت بلدة عريقة منذ سنوات فلتان أمني، بسبب انتشار عصابات منظمة في البلدة ومحيطها، وتعد من أكثر المناطق التي سجلت فيها عمليات خطف طمعاً بالفدية المالية، إضافة لحوادث السلب والقتل.
ومعظم حاملي السلاح في البلدة كانوا من الفصائل الرديفة لقوات النظام و”اللجان الشعبية”، وبحوزتهم رشاشات متوسطة وقواذف صاروخية وأسلحة متنوعة.
وفي نهاية العام الماضي، أجرت الأفرع الأمنية التابعة للنظام تسويات لـ40 شخصًا، لكن معظمهم لم يلتزم بـ”التسوية” وعادوا لممارسة أعمال الخطف، حسب “السويداء 24”.
واشتبكت في مدينة صلخد القوات الأمنية للنظام مدعومة بمجموعات مسلحة تابعة لها، في نيسان الماضي، مع مجموعة مسلحة انتهت بخروج المجموعة غير المدعومة من قبل النظام.
روايتان حول ما يجرى في صلخد بريف السويداء
وبرر النظام عمليته العسكرية حينها بإنهاء حالة الفلتان الأمني في المدينة، لكن قوات “شيخ الكرامة” قالت إن الاقتتال جرى بين مجموعة “الشيخ مهران عبيد” المدعومة من قبل أجهزة النظام الأمنية وإحدى المجموعات التابعة للقوات.
ونقلت “السويداء 24” عن بعض سكان مدينة صلخد استغرابهم تسمية إعلام النظام لما جرى في مدينتهم على أنه “عملية ملاحقة عصابات”.
المصدر: عنب بلدي