د- محمد حاج بكري
تزداد قناعه السوريين وبشكل يومي بحتمية رحيل الاسد ونظامه والسبب زوال سبب وجوده في سورية بعد ان استنفذ اهدافه وأصبح بحكم الميت وعجز تمامًا عن اي دور وطني بسبب أصل وجوده وهو العمالة والخيانة.
يعيش هذا النظام بإنجازات وهمية وبواقع دينكيشوتي مبتعدا عن الحقائق والمصائب من خلال الجحيم الذي عاشه السوريين في عهده ولم تكن غايته يوما إلا كرسي الحكم وسرقة اموال السوريين وتحويل البلد الى مزرعة خاصة على حساب شعب عريق اثبت في دول المهجر أصالته ومستواه العلمي الفذ حيث لا ترى الا صور التفوق في جميع بلدان العالم تزهو بصور الاوائل من المهجرين السوريين.
لا تتحكم بالأسد سوى غريزة البقاء مستخدما بقايا اجهزته الأمنية والعسكرية وبعض اصحاب المصالح من خلال ارتباطها الشخصي به.
الواقع يقول إن أوان تغييركم واعلان موتكم المحتوم وحربكم التي قتلت البشر والحجر وأعادت البلد قرونا للوراء وابتكر فيها رجالكم اصنافا جديدة من التعذيب لا تخطر على بال البشر لم ولن تحقق الا الخزي والعار بسبب مواجهتكم ورغم كل ما أشيع عن الثورة ويحتمل تأويل الخطأ والحقيقة ببعض الأفعال رجالا يؤمنون بعدالة قضيتهم وارضهم وحقهم في العيش في وطن حر وان اصابتهم نكسة هنا او هناك فإنها مؤقتة وتمر مرور الكرام ونتيجتها عودة جذوة النضال الى عنفوانها.
على أنصار هذا النظام إعادة حساباتهم وربما لم يعد لهم الوقت الكافي للقفز من مركب هذا القاتل الذي جمع كل موبقات الدنيا في شخصه اذا ارادوا العيش في وطن سالم مستقر يحترم شعبه ويقدس وطنه ويضمن حقوق الجميع ويهتم بالعلم والصحة والعدل وحرية الاعلام والفكر والاخلاق بدلا من عسكرة المجتمع وتأجيج الروح الطائفية وارسال البراميل والدبابات لقتل أبناء الوطن على يد حثالة تعيش بالوطن باسم الوطن.
بادروا الى مد جسور ربما يمكن ان تكون ممدودة اليوم بدلا من أن تنعكس الأيام وتذوقوا ما عشناه على مدار عشر سنوات فباب الرحمة موجود في ثورة لم ترحم من أحد ولتتحملوا مسؤوليتكم ونحن جميعا مع موعد تاريخ قريب.