د – محمد حاج بكري
يتساءل بعض السوريين هل ستعود القيادات (الى الوطن (على مختلف أشكالها العسكرية والسياسية ومن تبوؤا الإغاثة والتعليم وخلاف ذلك من تبوءات صدارة الفساد والمواقف المزدوجة الضبابية وممن اتسمت بمصالحها الضيقة ومن ظهر على محياهم معالم الثراء المفاجئ وهل سيبقى من طرف النظام عند رحيله من قتل وهجر وعفش وشبح وتطاول على السوريين وأذاقهم مر العذاب في غياهب السجون وفعل من الجرائم ما يعجز عن وصفه القلم.
من يقرأ التاريخ يعلم تماما استحالة عودة او بقاء هؤلاء حتى لو كانت النهاية بتسوية سياسية. انها ارادة الله في الحق والباطل وارادة الشعوب في الفرز بين الغث والثمين والوقت الحالي هو عداد للزمن لتظهر حقائق بينة امام الشعب المكلوم.
ما أراه ان البعض قد اعد للعدة لهذا اليوم الذي لا يتمناه فمنهم من فتح مشاريع استثمارية ومنهم من أَجَّل أي نشاط ليتبين الى أين تسير الأمور.
كل من خان شعبه سواء من الناحية المادية او السياسية او بعلاقات مشبوهة او بشخصنة ذاته وهو غير مؤهل، سيلقى حسابه عاجلا ام اجلا.
نقول لهؤلاء المغرر بهم او المغرورين بأنفسهم ممن مازالوا يتحركون كالقطيع افرادا ام جماعات تحت تسميات مختلفة، راجعوا انفسكم وحاسبوها قبل ان تطلبوا للحساب ونحن نعلم يقينا ان من يدرك استحالة عودته الى وطنه يرى مصلحته في استمرار الحرب.
سيرحل الاسد قريبا بحول الله وستتكشف الحقائق وتنجلي الغيوم وان طال الزمن فالعملة الجيدة ستطرد العملة الرديئة، وسيزهق الباطل بقوله تعالى ان الباطل كان زهوقا.
كم أتمنى أن تملأ رايات الشرف والقيم ثورتنا، وان يكون جميع رجالاتها بلباس ناصع البياض
لكنه مجرد أمل.