مصير- خاص
بعد قيامه قبل أقل من شهر بإعدام شابين فلسطينيين من أبناء مخيم اليرموك، ارتكب ( تنظيم داعش ) جريمة جديدة بحق المدنيين الأبرياء، حيث قام عناصر التنظيم بإعدام الشاب الفلسطيني موسى البدوي أمام جامع فلسطين وذلك يوم الإثنين الموافق 26/2/2018، وتمت تصفيته وفق مزاعم ( داعش ) بسبب تعامله مع ( هيئة تحرير الشام ) علماً أن الشاب موسى البدوي، كان ناشطاً إغاثياً قبل سيطرة داعش على المخيم عام 2015، وقد أكد أصدقائه أن السبب الحقيقي وراء إعدامه، أنه ترحم على صديقه الذي سبق أن أعدمته داعش على صفحته على الفيسبوك. ومع تصفية البدوي على يد (داعش) يصل عدد من قامت بإعدامهم من شباب مخيم اليرموك والحجر الأسود إلى أكثر من 20 شخصاً.
يُشار أن ( داعش ) منذ دخولها إلى منطقة جنوب دمشق، لم تفتح جبهات القتال مع قوات النظام السوري، وهناك شهود على دخول وخروج قيادات وأمراء من داعش إلى دمشق والعودة إلى المنطقة، وذلك بتسهيلات من حواجز النظام، وكل معاركها تنحصر مع عناصر من ( هيئة تحرير الشام ) محصورة في جيب صغير، ومع فصائل متواجدة في ببيلا ويلدا وبيت سحم تتبع للمعارضة السورية، وقد قامت بالعديد من الانتهاكات بحق لاجئين فلسطينيين من المحاصرين داخل مخيم اليرموك، من إحراق لبيوتهم إلى عمليات صلب وجلد وإعدام بحق شبان مدنيين، وهي بذلك تستكمل سياسات النظام في حصار المخيم طيلة السنوات الخمس الماضية، وتحويل حياة سكانه إلى جحيم لا يطاق.