نائلة الإمام
ليست مئة الدولار ما يحول وبين رجوعنا إلى حضن الوطن
عندما نعاتب هذا الوطن الذي عشقناه
ما عدت تعنيني
ما عاد طيفٌ منكِ ينشُرني ويطويني
لا السهل لا الربوات لا الغابات تُغويني
لا وردُكِ الجوريُ بوحُ االياسمينِ
ما عاد يكفيني من الظَفَرِ الإيابْ
قد خيَّروني عنكِ فاخترتُ الغيابْ
وطني أنا ما عشت أرفعُ هامتي
تيهاً على متنِ السحابْ
زهواَ إلى أيقونة الشمسِ
مادامَ صوتي هادراَ
ما دمت أرفضُ شرعةَ الهمسِ
أن أحتمي بالصبر بالجدران
وأحاذر الأعوان والآذانْ
رمساَ على رمسِ
حطَّمتُ أصنامي هنا
في الصدرِ في أغوار نفسي
يامن رآها جهرةً
تهوي على أنقاضِ يأسي
ورأى بعصفي ثورةً
من قبلِ يومي قبلَ أمسي
أعتى من الازميلِ
إصراري وبأسي