قال “الجيش الوطني” المعارض إنه اعتقل قادة في تنظيم “داعش” في ريف حلب الشمالي، بينما شهدت مناطق في ريف دير الزور تحركات لخلايا التنظيم، استهدفت مدنيين وموظفين في الإدارة الذاتية الكردية.
وأوضح الجيش الوطني المدعوم من تركيا أن “قوات الشرطة والأمن العام في مدينة أعزاز، بريف حلب الشمالي، نفّذت عملية أمنية شديدة الخطورة ضد خلايا داعش في المنطقة، أسفرت عن القبض على 10 من قيادات التنظيم، وصادرت كميات كبيرة من مواد تجهيز القنابل والمتفجرات، بالإضافة إلى أسلحة وذخائر وكواتم صوت ومواد مخدرة”.
وتتهم فصائل المعارضة “داعش” بالإضافة إلى ميليشيات مرتبطة بقوات سوريا الديموقراطية (قسد) بالمسؤولية عن عمليات اغتيال وتفجيرات وقعت في مناطق سيطرتها شمال سوريا، بهدف زعزعة الاستقرار في هذه المناطق.
وفي ريف دير الزور، استهدف مجهولون، يعتقد أنهم تابعون لتنظيم “داعش”، بقنبلة يدوية منزلاً لأحد التجار في مدينة البصيرة شرق المحافظة، بعد رفضه دفع الزكاة للتنظيم.
ويلجأ “داعش”، الذي يعاني من أزمة تمويل بعدما خسر السيطرة على العديد الموارد التي كان يتحكم بها، إلى فرض ضرائب على التجار وأصحاب رؤوس الأموال في المناطق التي تنشط فيها خلاياه، وهي سياسة كان يتبعها في العراق قبل العام 2013.
على صعيد متصل، ألقى مجهولون قنبلة يدوية على مقر المجلس المدني في بلدة أبو حمام الخاضعة لسيطرة “قسد” في ريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية.
وفي المنطقة ذاتها، قال شهود عيان إن أربعة عناصر من تنظيم “داعش” تجولوا في شوارع مدينة البصيرة على دراجات نارية ليل الأربعاء، وهتفوا للتنظيم مرددين عبارة “الدولة باقية”، قبل أن يلوذوا بالفرار إلى جهة مجهولة.
وتنشط خلايا تنظيم “داعش” في المنطقة الممتدة من أطراف مدينة السخنة وتدمر في ريف حمص الشرقي وسط سوريا، حتى البوكمال في ريف دير الزور على الحدود مع العراق، وينفذ مقاتلوه هجمات تستهدف قوات النظام والميليشيات الداعمة لها، وكذلك قوات سوريا الديموقراطية، بينما تنحصر نشاطاته في مناطق سيطرة الجيش الوطني بتنفيذ عمليات اغتيال فردية. ويقول مراقبون إن قادة التنظيم انتقلوا للإقامة في هذه المناطق بعد تشديد الملاحقات الأمنية في مناطق سيطرة “قسد” شرق البلاد، وفي إدلب الخاضعة ل”جبهة النصرة” في الشمال الغربي.
المصدر: المدن