قصفت القوات التركية المتمركزة في معسكر “طلائع البعث” في المسطومة، بالمدفعية الثقيلة مواقع للنظام السوري في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.
وتزامن القصف التركي مع سقوط طائرة استطلاع روسية جراء عطل فني بريف اللاذقية الشمالي، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الانسان استمرار القصف الصاروخي من قبل قوات النظام البرية على مناطق في جبل الزاوية جنوب إدلب.
وبدأت قوات النظام صباح الأحد جولة جديدة من القصف البري، مستهدفة بالقذائف الصاروخية والمدفعية مناطق في الفطيرة وكنصفرة وسفوهن وفليفل ضمن ريف إدلب الجنوبي، وسط قصف مماثل تنفذه الفصائل على مواقع قوات النظام في محاور التماس جنوبي إدلب.
والسبت، قُتل 3 عناصر بينهم ضابط من قوات النظام وجُرح آخرون، جراء الاشتباكات مع الفصائل السلفية على محور قرية بينين ومحيطها بريف إدلب الجنوبي.
من جهتها، استهدفت فصائل المعارضة في سهل الغاب تجمعات قوات النظام في محور المشاريع شمال غرب محافظة حماة، رداً منها على قصف قوات النظام المتمركزة في معسكر جورين، قرى القاهرة وخربة الناقوس والمنصورة في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي.
يأتي ذلك فيما يواصل الجيش التركي إرسال مزيد مِن التعزيزات العسكرية إلى إدلب، حيث أرسل، خلال الأيام الثلاثة الماضية، أكثر من 15 رتلاً عسكرياً إلى المنطقة.
ونقل “تلفزيون سوريا” عن مصادر أن رتلاً عسكرياً كبيراً للجيش التركي دخل إلى محافظة إدلب، مساء السبت، قادماً من معبر كفرلوسين الحدودي شمالي المحافظة. وأضافت المصادر أنّ 8 أرتال عسكرية متتالية عبرت “كفرلوسين” ودخلت محافظة إدلب، مساء الجمعة، وتوزّعت على مختلف القواعد العسكرية في الشمال السوري.
وضمّت الأرتال أكثر مِن 200 آلية عسكريّة وهندسية وسيارات تحمل ذخائر ومواد لوجستية. كذلك أرسل الجيش التركي الخميس، سبعة أرتال عسكرية جديدة، توزّعت بين النقاط والقواعد العسكرية التركيّة في ريفي حلب الغربي وإدلب الجنوبي.
وسبق أن عزّز الجيش التركي في 20 أيلول/سبتمبر، بعددٍ من الدبابات، نقاطه وقواعده العسكرية المنتشرة في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، كما أرسل العديد مِن الأرتال إلى المنطقة.
ومع استمرار تدفق الأرتال التركية، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 6970 آلية، بالإضافة لآلاف الجنود.
من جهتها، أعلنت فصائل المعارضة رفع الجاهزية العسكرية في كل من إدلب ومنطقة عمليات “درع الفرات” في ريف حلب، بناءً على معلومات قدّمتها المخابرات العسكرية التركية، بوجود نية روسية لبدء عمل عسكري على إحدى الجبهتين.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدّد السبت، بعملية عسكرية جديدة في سوريا قائلاً إن تركيا ستعمل على “تطهير أوكار الإرهاب في سوريا” بنفسها إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة لها في هذا الصدد.
وتابع: “الأطراف التي تلتزم الصمت إزاء التنظيمات الإرهابية والدول الداعمة لها تضع كافة المبادئ الأخلاقية والقانونية والحقوقية جانباً عندما يتعلق الأمر بتركيا”. وأكد أردوغان أن بلاده لن تقبل بأي خطوة من شأنها التسبب بمأساة إنسانية جديدة في إدلب السورية”.
المصدر: المدن