يبدو أن النظام السوري يتحمل مسؤولية التفجير الأخير الذي وقع في مدينة الباب في ريف حلب، عن قصد، أو عبر التعامي وتسهيل سياسة الفلتان الأمني.
وبرزت الجمعة، صور مستندات السيارة (صهريج وقود) التي تؤكد أنها خرجت من مناطق النظام السوري وتوجهت إلى مدينة الباب.
وبحسب المستندات التي اطلعت عليها “المدن”، فإن الصهريج خرج في 4 تشرين الأول/أكتوبر من معبر الحمراني في ريف حلب الشرقي، الفاصل بين مناطق النظام والمعارضة في حلب، فيما وقع الانفجار بعدها بيومين الثلاثاء 6 تشرين الأول.
والسيارة من نوع “سكانيا” مسجلة في دائرة مركبات حلب في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري وسائقها يُدعى عبد الحميد الصطوف من بلدة كويرس ويبلغ من العمر 23 عاماً
وقالت مصادر محلية لمراسل “المدن” محمد أيوب إن صهريج الوقود المفخخ انفجر في المنطقة الصناعية في المدينة. وبلغت حصيلة الانفجار 19 قتيلاً وعشرات الجرحى، إضافة الى تدمير كبير في المباني المحيطة بمكان التفجير وخسائر فادحة في ممتلكات المدنيين.
ونفّذ أهالي الباب الجمعة، وقفة احتجاجية طالبوا خلالها الجهات المعنية بتشديد القبضة الأمنية وحماية المدينة من التفجيرات ومحاسبة المتورطين بالتفجيرات.
وقبل يومين شهدت مدينة الباب إضراباً عاماً تمثّل بإغلاق جميع المحال التجارية، احتجاجاً على استهتار الفصائل والقوى الأمنية على حواجزها، والتي تسببت بمقتل وجرح العشرات من المدنيين بانفجار سيارة مفخخة في المدينة.
وتعاني مدينة الباب كغيرها من المدن والبلدات الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية في الشمال السوري من حالة فلتان أمني وكثرة التفجيرات الإرهابية التي غالبا ما توجه أصابع الاتهام الى الميليشيات التابعة لوحدات حماية الشعب الكردية التي تبنت بعض تلك التفجيرات وتقول إنها استهدفت عسكريين بينما في الغالب يكون الضحايا من المدنيين.
المصدر: المدن