في إطار البحث عن توافقات وطنية مشتركة بين كافة القوى السياسية السورية، والعمل على تنسيق المواقف والتحركات بما يخدم أهداف الثورة السورية، وبناء بديل وطني ديمقراطي يعمل على إنهاء نظام الاستبداد الأسدي، ويعبّر عن حقوق وتطلعات كافة السوريين، ويحافظ على وحدة الوطن السوري.
وسعياً نحو بناء تحالف جبهوي واسع بين كافة القوى والتيارات الفاعلة داخل سورية وفي بلدان اللجوء، يمتلك القدرة على حمل أعباء ومسئوليات مشروع التغيير الوطني في سورية والاستجابة لمتطلباته المُلحّة، فقد انعقد لقاء تشاوري وتنسيقي بين قيادة تجمع مصير وقيادة التحالف العربي الديمقراطي في الجزيرة والفرات، وذلك يوم الجمعة الموافق 30/10/ 2012، عبر أحد برامج الأون لاين.
حضر عن تجمع مصير كلاً من الأخوات والأخوة:
أيمن أبو هاشم – بشار محمد – تيسير الخطيب – عز الدين البرغوثي – سمر علوني – روعة عصفور – أحمد الشمام – ماهر البرازي.
وحضر عن التحالف العربي الديمقراطي في الجزيرة والفرات كلاً من الأخوات والأخوة:
د. محمود حمزة – غياث كنعو – ابراهيم الجبين – فدوى العجيلي – د. ممتاز الشيخ – عمر فنوش – مهند الكاطع – جمعة الدبيس .
ناقش المشاركون في اللقاء من كلا الجانبين، أبرز الأحداث والتطورات السياسية في المشهد السوري، وأهمية اللقاء في تقريب وجهات النظر وتنسيق المواقف حيال الملفات الساخنة في كافة المناطق السورية، ومسئوليات القوى الوطنية الديمقراطية في توحيد جهودها وتثقيل أدوارها، بما يعكس ويجسد أصوات السوريين بوصفهم أصحاب القضية والمعنيين أساساً بتقرير مصير وطنهم. كما تناول اللقاء إمكانيات وفرص بناء المشتركات الوطنية بين كافة السوريين، باعتبار أن الفلسطينيين السوريين جزء لا يتجزأ من النسيج السوري، وتبني ردود عملية على محاولات ومشاريع تقسيم سوريا وتمزيق الروابط المجتمعية بين شعبها الواحد.
كما تم عرض المخاوف الجدية لأهلنا عرب الجزيرة والفرات من خطورة سياسات “قسد” ومن يقف وراءها، بهدف ترسيم التغيير الديمغرافي في المنطقة، توطئةً إلى فصلها عن بقية سورية، ضمن مشروع تقسيمي لم يعد خافياً على أحد، مما يشكل طعنةً بحق العرب والكرد وكافة سكان المنطقة التي تشكل الخزان الغذائي والنفطي والمائي الأكبر في سورية. واستعرض اللقاء أوضاع فلسطينيي سورية وما يعيشونه من نكبة ثانية بسبب سياسات تصفية وجودهم، والتي يتولاها نظام بشار الأسد منذ بداية الثورة لتحقيق الرغبة الإسرائيلية في تهجير اللاجئين الفلسطينيين وإبعادهم عن سورية وفلسطين. تطرق اللقاء إلى الأزمة التي تعيشها قوى الثورة والمعارضة السورية، بسبب فشل المجتمع الدولي في إجبار النظام وحلفائه على الالتزام بمحددات العملية السياسية وفق القرارات الدولية المنصوص عليها في بيان جنيف1 والقرار 2254، وكيفية إنضاج رؤية سياسية تعول على عوامل القوة الذاتية للشعب السوري وقواه الحيّة، وتسعى إلى تصويب الأداء السياسي نحو ما يحقق التغيير لوطني المنشود بصورة حقيقية.
بعد نقاش طويل تميز بالحرص على تطوير التحالف الأخوي بين تجمع مصير والتحالف العربي الديمقراطي، وتعزيز آليات التنسيق المشترك بينهما، تم الاتفاق خلال اللقاء على ما يلي:
- تشكيل لجنة متابعة مشتركة من الجانبين للبحث بالخطوات والتفاصيل المطلوبة لنقل التوافقات الوطنية والسياسية التي تجمعهما إلى ميادين العمل اليومي المشترك.
- تواصل اللقاءات والحوارات مع كافة القوى الوطنية الديمقراطية في الساحة السورية، بهدف التوصل إلى ميثاق عمل وطني يجسد أهداف الثورة السورية، ويحدد برنامج عمل مشترك بين كافة القوى المتوافقة على إسقاط الاستبداد، وبناء سورية الحرة للسوريات والسوريين كافة، في دولة الحريات والمواطنة والقانون.