فرضت ما تسمى بـ “الإدارة الذاتية” حظراً جزئياً للتجوال في مناطق سيطرتِها شمال شرق سوريا، تحسباً من زيادة انتشارِ فيروس كورونا.
وقالت الإدارة الذاتية، في بيانٍ لها، أمس الأحد، إن الحظر يبدأ اعتباراً من اليوم الإثنين ويستمر 15 يوماً حتى 23 تشرين الثاني الحالي.
وبحسب البيان، يشمل الحظر إغلاق الأسواق الكبرى باستثناء محلات الغذاء التي تغلق الثالثة عصراً، كما يشمل إغلاق دورِ العبادة باستثناء صلاة الجمعة وقداس الأحد، بالإضافة إلى إغلاق التجمعات الكبرى والطلب من الأهالي الالتزام بإجراءات الوقاية.
وسجلت مناطق شمال شرق سوريا، حتى الآن 5645 إصابة بكورونا، توفي منها 143 شخصاً، وشفي 814.
ويأتي قرار الإدارة الذاتية بحظر التجوال بعد تفاقم أعداد الإصابات في مناطق سيطرتها إذ تُسجل بشكل شبه يومي أكثر من مئة إصابة.
وكانت الإدارة الذاتية فرضت حظراً للتجوال أكثر من مرة منذ ظهور الجائحة بمناطقها في نيسان الماضي، إلا أن ذلك لم يوقف انتشارها، حيث اتهم مدنيون وناشطون تلك السلطات بعدم الاكتراث بتطبيق الإجراءات الوقائية.
وتحدثت عدة مصادر محلية من شرق سوريا في الفترة السابقة لراديو الكل، أن “الإدارة الذاتية” لم تتخذ إجراءات فعلية للحد من الفيروس، مؤكدين أنها تصدر قرارات تتعلق بالفيروس ولا تطبقها.
وانتشار كورونا الكبير في سوريا لا يقتصر على المناطق التي تسيطر عليها الوحدات الكردية، حيث تشهد مناطق شمال غربي سوريا انتشاراً أكبر بحيث تسجل يومياً مئات الإصابات ووصل عدد الإصابات فيها حتى مساء أمس إلى 8388.
أما في مناطق النظام والتي تشهد حسب الأرقام الرسمية تسجيل أدنى أرقام الإصابات اليومية في الفترة الأخيرة والتي تتراوح بين 40 إصابة و80، وسط تشكيك جهات دولية ومحلية بالأرقام الصادرة عن النظام.
وحتى اليوم الإثنين، بلغ عدد إصابات كورونا في عموم سوريا 20,248 توفي منها 529، وشفي منها 6,270.
المصدر: راديو الكل
