الشاعرة نائلة الامام
تقول الشاعرة نائلة الامام ” أتخيل في هذه القصيدة جموعنا الهاربة من أهوال محرقة قوى الإجرام في هذا العالم الظالم، الذي لم يعد لنا مكان فيه، تحتشد على حدود مملكة السماء، تطلب اللجوء الى كوكب آخر بعيدًا عن هذا الكوكب وساكنيه، وعن مليار ونصف مسلم يتفرجون على شعب يحرَّق ويقتّل بالسم والنابالم والفوسفور، والكل في صمت أهل الكهف لاجئون لكوكب آخر وهي (قصيدة) سيتم نشرها في كتاب أدب الثورة الذي سيصدر قريبًا:
إناَّ هنا بتخومِ مملكةِ السماءْ
نرنو لوجهك في عَناءٍ في عَياءْ
مما تحرَّق من وجوهٍ
مما تكسّر من ضلوعٍ
مما تقطَّعَ من جذوعٍ وما تفجَّرَ من دماءْ
نهفو لكنْفكَ بائسين مشرّدين
لملجأ آخرْ
لكوكب ناءٍ صغيرْ
يغيبُ في تيهِ الفضاءْ
فمتى الخلاصُ؟؟؟ متى الرحيلْ؟؟؟
عن أفقكِ المشئومِ يا أرضَ سدومْ
يا وكرَ مصّاصي الدماءْ
إنَّا لنسأل ضارعين بحقِّ هذي السماء
وبما نزفنا من نهورٍ من دماءْ
وبما دفنَّا تحت اطباق الثرى
ومن الأسارى الأوفياء الأشقياءْ
ولأنت أدرى بنا
نحن الجهالة والغباءْ
ولا أنت علاّم الغيوبْ فلمنْ تركتَ بغابها زُغبَ القطا
في وكرِ قطعان الذئابْ..؟؟؟.
ورضيعَ حِملانٍ ينوءْ
ما بين أشداقٍ ونابْ …؟؟؟
كم تشتكي زغبُ الحُبارَى في قبضةِ الأسرِ
في مخلبِ الصقرِ …فلا تُغاثُ ولا تُجابْ
عفواً لسؤلك نبِّنا …ماذنبُنا ؟؟؟
ماذا جنينا ؟؟؟
لنكونَ مختبراً لآلهةِ الحديدْ
طُعمًا لأوباءِ السمومْ
هلْ من مزيدٍ من خرابٍ
مْن دمارٍ من عذابْ ؟؟؟؟
هل نحنُ في زمنِ البغاءْ ؟؟؟
رهنٌ لفرعونٍ طغى وتجبّرا ؟؟
يجتاحنا طروادةَ العربِ
بحصانِ كسرى … لجنون هتلرها الجديد ؟؟؟
هل نحن كبشٌ للفداءْ…لآلِ يهوه ؟؟؟
لابن ابراهيمَ نَذْرا ؟؟؟
لأمانهمْ لدوامِ عيشهمُ الرغيدْ ؟؟؟
حِلٌّ لهم حكامُهمْ خُدَّامهمْ …. ربٌ حنونْ
ولنا الزنازنُ والمنافي والسجونْ
وطغاتُنا خَوَلٌ لهمْ فمن المعاقِ إلى المحرَّق والحثالةِ والزنيمْ
أسدٌ علينا في الحروبِ
جرذان تهربُ من صفيرِ الصافرِ
أنعي لكم .أنعي ..يابؤسها من أمة ؟؟؟
تهوي على عجلٍ الى أرماسها يتوغَّل الاوغادُ في أقداسٍها
في تيهِ غيبوبةٍ …من نزعها
في صمت أهل الكهف تسعى
في دوار نعاسها وفي عُضال ٍمن رُهابِ فِصامها
تتعبَّدُ الأصنامِ من عملائِهمْ ومن الطَغام ِ طٌغاتِها