جلال بكور
تتوالى الأحداث في ريف الرقة وحلب شمال سورية، حيث قصف الجيش التركي، فجر الأربعاء، مجددا مواقع “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، فيما عزز الجيش الروسي، مساء الثلاثاء، قواته المتمركزة في مدينة البوكمال شرقي سورية، عند الحدود السورية التركية.
أدخل الجيش التركي، الأربعاء، مزيدا من القوات إلى شمال غربي سورية، فيما نشرت المعارضة السورية المسلحة قوات على محيط الطريق الدولي حلب اللاذقية ضمن المحارس والنقاط التي أنشأها الجيش التركي مؤخرا بهدف حماية الطريق والإشراف عليه.
وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن الجيش التركي أدخل اليوم رتلا من 15 آلية عسكرية إلى إدلب وصلت إلى منطقة جبل الزاوية جنوبي المحافظة، وتوزعت على النقاط المتمركزة هناك.
وأضافت المصادر أن دخول الرتل تزامن مع نشر “الجبهة الوطنية للتحرير” عناصر لها في النقاط والمحارس التي أنشأها الجيش التركي أول أمس في أطراف الطريق الدولي حلب اللاذقية “m4″، والتي تهدف إلى حماية الطريق تمهيدا لإعادة تسيير الدوريات الروسية التركية المشتركة قبيل افتتاح الطريق أمام المرور بين مناطق النظام والمعارضة.
قتل ثلاثة من عناصر النظام السوري، اليوم الأربعاء، بهجمات متفرقة في درعا جنوبي البلاد، بعد يوم من إرسال النظام السوري تعزيزات إلى المحافظة، تمهيدا لشن حملات أمنية في ريفها الغربي.
وقال الناشط محمد الحوراني، في حديث مع “العربي الجديد”، إن مجهولين هاجموا عنصرا من الفيلق الخامس في بلدة كحيل بالأسلحة النارية، ما أدى إلى مقتله على الفور، كما هاجم مجهولون عنصرا من الأمن العسكري في حي طريق السد بمدينة درعا، الأمر الذي تسبب في مقتله أيضا.
وهاجم مجهولون أيضا بالأسلحة عنصرا من قوات النظام في منطقة درعا البلد ليقتل على الفور، فيما لاذ المهاجمون بالفرار إلى جهة مجهولة.
وكانت قوات النظام قد عززت أمس من وجودها في الضاحية الغربية من مدينة درعا، فيما نقلت مصادر “العربي الجديد” أن التعزيزات تأتي في إطار تحضير النظام لشن عملية أمنية في ريف درعا الغربي بعد ارتفاع وتيرة الهجمات ضد قواته في درعا ومحيطها.
هنأ الائتلاف السوري المعارض، في بيانين له اليوم الأربعاء، الدول الخليجية على نجاح القمة في “لمّ الشمل الخليجي وإعادة التعاون بين دوله الأشقاء”، موجها رسالة لدولة الكويت مشيداً فيها بـ”الدور الكويتي المهم بالمصالحة الخليجية”، ومتطلعاً “لأن تلعب الكويت دوراً مماثلاً في الوصول إلى حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري بالحرية والكرامة والديمقراطية”.
تشهد مدينة القامشلي شمالي الحسكة حالة من التوتر الأمني في انتظار اجتماع بين ممثلين عن النظام و”قسد” برعاية روسية بعد عودة الاشتباكات بين الطرفين يوم أمس.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت بداية الأسبوع الجاري بين “قسد” وقوات النظام على أطراف المربع الأمني الواقع تحت سيطرة النظام وطريق مطار القامشلي، على خلفية اعتقالات متبادلة بين الطرفين. وأسفرت الاشتباكات عن وقوع جرحى من الطرفين.
قصف الجيش التركي، ظهر اليوم الأربعاء، مواقع لـ”قسد” في ناحية تل تمر جنوبي رأس العين لم يتبين حجم الأضرار الناتجة عن القصف.
كما قصف الجيش التركي عقب تفجير رأس العين مواقع للمليشيات في قرية الدردارة ومحيط بلدة أبو راسين شرقي مدينة رأس العين.
قتل شخص وأصيب أربعة آخرون، اليوم الأربعاء، جراء انفجار عبوة ناسفة في مدينة رأس العين الخاضعة للجيش الوطني السوري والجيش التركي شمالي سورية.
وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة قرب مبنى النفوس في مدينة رأس العين بريف الحسكة، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة، وهو التفجير الثاني الذي يضرب المدينة منذ بداية العام الجاري.
وكانت المدينة قد شهدت في الثاني من الشهر الجاري انفجارا بسيارة في سوق الخضار جنوب غربي المدينة، ما أوقع خمسة قتلى وثمانية جرحى بينهم أطفال ونساء.
وذكرت مصادر “العربي الجديد” أنه كان من بين القتلى في تفجير اليوم عناصر “الجيش الوطني السوري”، وكان أيضا من بين القتلى في التفجير الماضي عنصر واحد لم يكن على جبهات قتال، ما يعني أن المستهدفين من عمليات التفجير هم من المدنيين.
ومنذ سيطرة الجيش الوطني السوري بدعم تركي على مدينة رأس العين بعد طرد “وحدات حماية الشعب” الكردية منها، شهدت المدينة الكثير من الهجمات المشابهة، والتي أوقعت خسائر بشرية في صفوف الجيش الوطني والمدنيين.
ويتهم الجيش الوطني السوري والجيش التركي “وحدات الحماية” التي تقود “قسد” بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف إثارة الخلل الأمني في المدينة.
شنت “وحدات حماية الشعب” حملة اعتقالات في حي غويران ذي الغالبية العربية بمدينة الحسكة.
وذكرت مصادر لـ”العربي الجديد” أن عمليات الاعتقال تأتي على خلفية التجنيد الإجباري والبحث عن معارضين لسياسة “قسد”. وترافقت تلك العمليات مع تحليق من طائرات مروحية تابعة للقوات الأميركية فوق المدينة.
قتل شخص وأصيب أربعة آخرون، اليوم الأربعاء، جراء انفجار عبوة ناسفة في مدينة رأس العين الخاضعة للجيش الوطني السوري والجيش التركي شمالي سورية.
عزز الجيش الروسي، مساء أمس الثلاثاء، قواته المتمركزة في مدينة البوكمال شرقي سورية عند الحدود السورية التركية، تزامنا مع ارتفاع وتيرة التمشيط الجوي والبري في البادية على خلفية تعرض النظام لهجمات متكررة من خلايا تنظيم “داعش” وتكبده خسائر بشرية فادحة.
وقالت مصادر لـ”العربي الجديد” إن الجيش الروسي نقل آليات وجنودا وعربات مصفحة وسيارات مزودة برشاشات ثقيلة إلى مدينة البوكمال لتستقر في ملعب كرة القدم بالمدينة إلى جانب المليشيات التابعة للنظام السوري في وسط المدينة.
وكانت القوات الروسية قد أنشأت مقرا لها في المدينة بوقت سابق، وبشكل رئيسي، في مبنى الفندق السياحي منافسة بذلك النفوذ الإيراني في المدينة، والذي كان المسيطر الوحيد على تلك المنطقة سابقا منذ طرد “داعش” منها.
وبحسب المصادر، فإن استمرار التعزيزات الروسية جاء بعيد تعرض مليشيات النظام السوري، وخاصة التابعة لـ”القاطرجي” منها، لهجمات عديدة أسفرت عن خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، فضلا عن تدمير مجموعة كبيرة من شاحنات النفط التي تملكها تلك المليشيات.
وجاءت التعزيزات أيضا مع استمرار عمليات التمشيط الجوي عبر الطيران الحربي والمروحي في بادية البوكمال وبادية الميادين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، وعمليات التمشيط المرتبطة بها في بادية الشولا جنوب دير الزور وفي بادية السخنة شمال حمص والمنطقة الممتدة بين إثريا وخناصر في ريفي حماة وحلب.
ذكرت مصادر أن الطيران الحربي الروسي شنّ، أمس الثلاثاء، أكثر من 100 غارة على مواقع متفرقة في الجبال الجرداء بالبادية لم يتبين ما أهدافها وحجم الخسائر الناتجة عنها، والتي من المرجح أنها كانت تستهدف مواقع وتحركات لخلايا تنظيم “داعش”.
وكانت قوات النظام قد فقدت قرابة 150 عنصرا بين قتيل وجريح خلال أسبوع واحد جراء عدة هجمات تعرضت لها، كان أبرزها هجومين قتل فيهما قرابة 60 عنصرا في باديتي حمص وحماة وأعلن تنظيم “داعش” عبر الإنترنت وقوفه وراء الهجوم الذي طاول رتل ترفيق لمليشيات القاطرجي والفرقة الرابعة على طريق أثريا بريف حماة الشمالي الشرقي.
وفي ظل عجز النظام السوري وحليفته روسيا عن وقف تلك الهجمات، يكتفي الطرفان بتصعيد القصف الجوي في البادية، والذي يترافق دائما مع عمليات تجنيد إجباري جديدة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
ويذكر أن ارتفاع وتيرة الهجمات على قوات النظام السوري في البادية خلفت وراءها خسائر بشرية فادحة وأحدث حالة من الهلع والحنق على النظام ضمن الحاضنة الشعبية الموالية له وخاصة في مدينة حمص، التي كانت معظم الخسائر البشرية من سكانها.
قصف الجيش التركي مواقع “قسد” في محور مطار منغ العسكري بريف حلب بعد رصد تحركات في المنطقة للمليشيات، ومحاولة عناصرها التسلل باتجاه مواقع الجيش التركي في المنطقة، حيث يرد الجيش التركي على أي تحرك يتم رصده وأي محاولة تسلل في المنطقة.
وتأتي تلك الاشتباكات في ظل عدم التوصل إلى اتفاق بين روسيا وتركيا حول منطقة عين عيسى الاستراتيجية، والذي يتزامن أيضا مع فشل روسيا المستمر في إيجاد صيغة اتفاق مع “قسد” يرضي تركيا ويوقف العملية العسكرية المتوقعة ضد المليشيا في المنطقة.
وبحسب المصادر، ما زالت “قسد” ترفض تسليم المدينة لقوات النظام السوري بإشراف روسي، مؤكدة على عدم وجود اجتماعات جدية حول الموضوع منذ أيام، في الوقت الذي تقوم فيه “قسد” بتحريض الحاضنة الشعبية ضد روسيا والنظام، وتدعو أهالي المدينة إلى التظاهر أمام مقر القاعدة الروسية.
يذكر أن عين عيسى هي المركز الإداري الرئيسي لـ”قسد” في شمالي وشرقي سورية، وتتمع بموقع استراتيجي مهم على الطريق الدولي الواصل بين حلب والحسكة، مرورا بالرقة. وتعد المدينة أيضا خط دفاع أول عن مدينة الرقة وبقية مناطق سيطرة “قسد” في المحافظة.
قالت مصادر إن مليشيات “قسد” ردت على القصف التركي بالهجوم والاشتباك مع “الجيش الوطني السوري” على محور قرية المعلق في ناحية عين عيسى، كذلك بهجوم مماثل على مواقعه في قرية المشيرفة، واستهدفت مقرات له في المحور الأمر الذي أوقع خسائر بشرية ومادية في صفوف الطرفين.
وذكرت مصادر من “الجيش الوطني” أن الاشتباكات أسفرت عن وقوع خسائر بشرية ومادية، مشيرة على أن خسائر الجيش الوطني كانت جرحى وتدمير عربة صواريخ، مضيفة في حديث مع “العربي الجديد” أن الجيش رد على الهجوم بقصف مواقع لـ”قسد” في قريتي هوشان والخالدية بناحية عين عيسى وأوقع قتلى وجرحى.
جدد الجيش التركي، فجر اليوم الأربعاء، عمليات القصف المدفعي والصاروخي على مواقع “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) في ريف الرقة وحلب شمال سورية، تزامنا مع اشتباكات بين الأخيرة و”الجيش الوطني” تكبد خلالها الطرفان خسائر بالأرواح والعتاد.
وقالت مصادر مقربة من “قوات سورية الديمقراطية”، لـ”العربي الجديد”، إن الجيش التركي جدد فجر اليوم قصفه المدفعي والصاروخي على مواقع “قسد” في محور عين عيسى بريف الرقة الشمالي الغربي، كما قصف مواقع للمليشيات في محاور مرعناز ومنغ بريف حلب الشمالي موقعا جرحى وأضرار مادية.
وطاول القصف أيضا مطار منغ ومحيطه، والذي تتمركز فيه “قسد” إلى جانب قوات النظام السوري أيضا.
عزز الجيش الروسي، مساء أمس الثلاثاء، قواته المتمركزة في مدينة البوكمال شرقي سورية، عند الحدود السورية التركية، تزامنا مع ارتفاع وتيرة التمشيط الجوي والبري في البادية على خلفية تعرض قوات النظام السوري لهجمات متكررة من خلايا تنظيم “داعش”، وتكبده خسائر بشرية فادحة.
المصدر: العربي الجديد