أحمد العربي
في طفولتنا وحتى الأمس القريب كان الثلج عرسنا.. كنا كبارا وصغارا نحوله لكرات صغيره نتراشقه في فرح وود. شاكرين الله على نعمة الثلج والمطر. ونحن شعب يعشق الماء.. فالماء عندنا حياة.. صغارا وكبارا نجلس خلف مدفأة الحطب او المازوت او الغاز.. و(نأكل) من الدفئ ونعتبره فاكهة الشتاء..
الثلج والمطر.. صار نقمه … ها هو النظام المستبد القاتل.. يرفض حقنا الانساني. بالحرية والعدل والكرامة والدولة الديمقراطية. ويواجه شعبنا بالقتل والتشريد والتجويع والاعتقال وعبر سنوات ويدعمه نصف العالم. وملايين المشردين.. في خيام اللجوء في سوريا ولبنان وتركيا والاردن.. لا تجد اقل اسباب الحياة الانسانية المقبولة. وبعض الدول تتصرف وفق اجندة النظام القاتل. والبعض يحول قضيتنا لتجارة وتسول.. والبعض ينكل بشعبنا على انه مسؤول عن عمليات الثوار او بعض المجموعات… يموت بعضنا بالبرد والثلج ويموت اغلبنا على خطوط النار وبالبراميل المتفجرة والقصف.. ويشارك حتى الحلفاء (ضد الارهاب) بقتلنا.. (بالخطأ)…
. نعم الكل يعمل على اعادتنا عبيدا.. عند نظام الاستبداد القاتل.. لكنا انتصرنا لإنسانيتنا.. لحقنا بالكرامة الإنسانية والحرية (قانون الله في البشر). والعدل اساس الحياة.. والدولة الديمقراطية من الناس وللناس. كل الناس…
عاش شهداءنا.. بالثلج.. وفي البحر.. وفي كل سوريا.
عاش شعبنا العظيم. بما قدم ويقدم.. وهو المثل.
عاش انساننا.. كل انسان منا..
النصر آت بعملنا وعون الله.