كشف الحرس الثوري الإيراني الجمعة، عن قاعدة صواريخ تحت الأرض على سواحل الخليج في جنوب إيران.
وقال قائد الحرس الثوري حسين سلامي خلال الكشف عن القاعدة: “منطقنا هو الدفاع عن وحدة الأراضي الإيرانية واستقلالها وتعزيز قوتنا… عدونا يرفض قوة منطق إيران لأنه يعتمد منطق القوة”.
وأضاف “ليس أمام إيران سوى تعزيز قدراتها الردعية الدفاعية والهجومية لمنع العدو من فرض هيمنته ومخططاته”، مشيراً إلى أن “هذه القاعدة إحدى منشآتنا التي تضم صواريخ استراتيجية تابعة للقوات البحرية إضافة إلى منصات إطلاق”.
وقال إن قاعدة الصواريخ تمتد على طول كيلومترات، بالإضافة إلى امتلاك البحرية الإيرانية عدداً كبيراً من هذه القواعد وتضم أكثر الصواريخ تقدماً يصل مداها مئات الكيلومترات وتُستخدم في المعارك الساحلية والبحرية، مضيفاً أن: “قواتنا البحرية بلغت الاكتفاء الذاتي بفضل قدرتها المحلية وقوتها الهجومية”.
وتابع سلامي: “قواتنا قادرة على القضاء على تهديدات العدو في مهدها… جاهزون لشن دفاع هجومي في أي لحظة للدفاع المصالح الحيوية الإيرانية في مياه الخليج”.
وفي سياق ردود الفعل على التهديدات الإيرانية المتصاعدة وتيرتها مؤخراً، تشهد الساحة الإسرائيلية الداخلية جدالاً حول شكل الموقف المستقبلي تجاه التهديدات الإيرانية، إذ كشف مسؤولون إسرائيليون لموقع “أكسيوس” أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يطالب بسيطرته الكاملة على سياسة إسرائيل تجاه إيران، مما قد يؤدي لاندلاع خلافات في الحكومة الإسرائيلية.
ويستعد نتنياهو لاتخاذ موقف متشدد للغاية بشأن خطة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، على عكس النهج الأكثر اعتدالاً الذي يفضله وزير الدفاع بيني غانتس، ووزير الخارجية غابي أشكنازي، ورؤساء إسرائيل وأجهزة الأمن.
وبحسب المسؤولين الإسرائيليين فإنه بناءً على أوامر من نتنياهو، أرسل مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، رسالة إلى غانتس في 29 كانون الأول/ديسمبر 2020، جاء فيها: “بحسب توجيهات رئيس الوزراء، فإن موقف الحكومة الإسرائيلية بشأن الاتفاق النووي الإيراني سيتم تحديده بشكل حصري من قبل رئيس الوزراء على أساس التحليل الذي يجريه مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الوزراء”.
كما تم إرسال الرسالة إلى وزير أشكنازي، والسفير الإسرائيلي في واشنطن رون ديرمر، ومدير الموساد يوسي كوهين، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي.
وصُدم غانتس من رسالة نتنياهو، ورد عليها بالقول: “لديه بالفعل السلطة لوضع اللمسات الأخيرة على موقف إسرائيل، ولكن من دون أن يتجاهل المؤسسة الأمنية ومجتمع المخابرات بالكامل وتجاوز مجلس الوزراء الأمني المصغر (الكابينت)”. وأضاف “موضوع الأمن، وخصوصا الملف الإيراني، ليس من اختصاص شخص واحد فقط”.
وأكد غانتس أن السياسة الإسرائيلية بشأن الصفقة الإيرانية يجب أن تكون نتيجة تحليل واسع يشمل جميع وكالات الأمن القومي والسياسة الخارجية في إسرائيل، وليس فقط مجلس الأمن القومي، الذي يقدم تقاريره مباشرة إلى نتنياهو.
وذكر موقع “أكسيوس” أنه بينما يتفق جميع اللاعبين الرئيسيين على الهدف الاستراتيجي المتمثل في منع بايدن من الموافقة على صفقة تضر بالأمن الإسرائيلي، فإنهم يختلفون حول التكتيكات. وأشار إلى أن نتنياهو انزعج من الشائعات التي تفيد أنه خلال زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي، أعرب غانتس وعدد من كبار جنرالات الجيش الإسرائيلي عن موقف أكثر اعتدالًا بشأن الصفقة الإيرانية.
المصدر: المدن