قصفت الطائرات الروسية وقوات النظام السبت 9 من كانون الثاني، مناطق سيطرة المعارضة في ريفي إدلب واللاذقية.
وقال مرصد “أبو بحر”، الذي يراقب الهجمات العسكرية في المنطقة، لعنب بلدي، إن قوات النظام استهدفت أطراف بلدة كنصفرة بأكثر من 67 قذيفة صاروخية، مشيرًا إلى وجود طائرة استطلاع نوع “إيراني” في سماء المنطقة.
وتعمل طائرة الاستطلاع على إرسال مشاهد حية لغرفة العمليات التابعة للنظام لاستهداف أي شخص في المنطقة إن كان بالمدفعية أو الصواريخ الموجهة (كورنيت).
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن قوات النظام تستهدف بشكل متواصل قرى وبلدات جبل الزاوية جنوبي إدلب، من تمركزات قوات النظام في معرة النعمان وكفرنبل، التي سيطر عليهم النظام السوري بدعم روسي خلال الحملة العسكرية الأخيرة بداية عام 2020.
ونفذت طائرة روسية صباح السبت غارات جوية على تلال الكبانة في جبل التركمان في ريف اللاذقية، بحسب “أبو بحر”، وخلال الأيام العشرة الماضية كان هناك أكثر من 57 طلعة جوية “دون غارات”، على مناطق سيطرة المعارضة في إدلب وحلب، مؤكدًا وجود طائرات روسية في سماء المنطقة في أثناء حديثه مع عنب بلدي.
وأكد المتحدث الرسمي باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، ناجي مصطفى، لعنب بلدي، أن خروقات قوات النظام لم تتوقف إن كان بالقصف المدفعي أو الجوي، مشيرًا لعدم الالتزام باتفاق “وقف إطلاق النار” الموقع بين أنقرة وموسكو.
هدوء نسبي.. رغم الخروقات
إبراهيم هنانو، أحد سكان كنصفرة لعنب بلدي، قال إن الوضع الحالي في منطقة جبل الزاوية يتعتبر هادئًا مقارنة بالأشهر الماضية، وذاك بسبب تمركز قوات الجيش التركي في البلدة، في 30 من تشرين الثاني من العام الماضي.
وأضاف إبراهيم، العامل في مرصد جوي، أن السكان يعودون إلى منازلهم وقراهم المدمرة في المنطقة، “وهذا يترتب على المنظمات تقديم اللازم لهم ولو بشكل بسيط”، كما قال.
وركز الجيش التركي نشر نقاطه العسكرية بعد منتصف تشرين الثاني الماضي، بعد سحب نقاط مراقبته من مناطق سيطرة النظام، على مناطق “استراتيجية” في جبل الزاوية، جنوبي إدلب، اعتمادًا على قرب المواقع المختارة من خطوط التماس، أو لجغرافيتها من حيث الارتفاع والكشف العسكري.
وقتل شخصان في 7 كانون الثاني في بلدة الفطيرة جنوبي إدلب، إثر قصف قوات النظام على البلدة بالقذائف المدفعية، بحسب الدفاع المدني.
وتخضع محافظة إدلب لاتفاق “موسكو” الموقع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ونظيره الرئيس، فلاديمير بوتين، في 5 آذار 2020، ونص على إنشاء “ممر آمن” على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، ووثق “الدفاع المدني” مقتل 118 شخصًا في شمال غربي سوريا بقصف النظام وروسيا بعد وقف “إطلاق النار”، الذي نص عليه الاتفاق، وحتى نهاية عام 2020.
المصدر: عنب بلدي