اعتقلت الشرطة الروسية السبت، المئات من أنصار المعارض المسجون أليكسي نافالني خلال مظاهرات خرجت ضد بوتين في أنحاء روسيا، وذلك بعد أن توعدت السلطات بقمع الاحتجاجات التي تمت الدعوة لخروجها في مختلف أنحاء البلاد للتنديد باعتقال نافالني وبالفساد.
وأكدت الشرطة الروسية أنها اعتقلت 350 شخصا خلال الاحتجاجات التي خرجت في مدن عدة اليوم.
وجرت الاحتجاجات الأولى في أقصى شرق روسيا حيث خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع في فلاديفوستوك وخاباروفسك بينما نشرت قوات كبيرة من الشرطة أمام المتظاهرين، بحسب أنصار نافالني.
وفي العاصمة موسكو حيث تكون تعبئة المعارضة أكبر عادة، يفترض أن يتجمع المحتجون في ساحة بوشكين، وكانت شرطة موسكو وعدت بأن “تقمع بلا تأخير” أي تجمع غير مصرح به تعتبره “تهديدا للنظام العام”، ومن جهته، دان رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين التظاهرات غير المقبولة في أوج انتشار وباء كوفيد-19.
وتأتي الدعوة للاحتجاجات في عموم روسيا بعد أقل من أسبوع من اعتقال نافالني وسجنه لمدة 30 يوما بتهمة انتهاك شروط حكم قضائي سابق ضده.
وكانت التجمعات الكبرى للمعارضة في موسكو صيف 2019 شهدت اعتقال آلاف المتظاهرين السلميين، وصدرت على العديد منهم أحكام قاسية بالسجن بتهم القيام بأعمال عنف ضد الشرطة، على الرغم من احتجاج منظمات غير حكومية.
وكما حدث في 2019، اعتقلت الشرطة الروسية هذا الأسبوع قبيل التعبئة، حلفاء قياديين لأليكسي نافالني وحُكم على اثنين منهم الجمعة بالسجن لفترة قصيرة، وفي المناطق الأخرى، أوقف عدد من منسقي حركته بعد دعوتهم إلى تظاهرة السبت.
ونافالني (44 عاما) موقوف حتى 15 شباط/فبراير على الأقل ومستهدف بعدد من الإجراءات القانونية. وقد اعتقل عند عودته الأحد الماضي من ألمانيا حيث أمضى خمسة أشهر في نقاهة.
المصدر: راديو فرش