أطلق تنظيم «داعش» هجوماً مباغتاً جديداً، أمس (الأحد)، في إطار عملياته المكثفة الأخيرة، ضمن البادية السورية، حيث هاجم عناصر التنظيم، خلال الساعات الماضية، نقاطاً للميليشيات الموالية لإيران وقوات النظام، في محيط منطقة حقل آرك النفطي ضمن بادية حمص الشرقية، بحسب ما أفاد به «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
ودارت اشتباكات بين الطرفين على أثرها، وسط معلومات عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين. وكان عناصر التنظيم قد شنوا هجوماً على نقطة حراسة لميليشيا «حرس القرى» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، يوم السبت، على شاطئ نهر الفرات في مدينة العشارة بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتل 4 عناصر وجرح آخرين من جنسيات سورية. وقال المرصد إن الانفجار سببه عبوة ناسفة زرعتها خلايا يُعتقد أنها من تنظيم «داعش»، بسيارتهم، قرب قرية وضحة التابعة لبلدة مسكنة بريف حلب الشرقي.
كما قتل ثمانية من الميليشيات الموالية للنظام السوري، جراء هجمات مباغتة لعناصر التنظيم، يوم الجمعة، استهدفت نقاط وحواجز لتلك الميليشيات في مناطق متفرقة من البادية السورية، الأمر الذي قابله عشرات الغارات الجوية الروسية التي خلفت قتلى وجرحى في صفوف التنظيم.
وبلغت حصيلة الخسائر البشرية لهجمات وتفجيرات وكمائن للتنظيم في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء، خلال الفترة الممتدة من 24 مارس (آذار) 2019، وحتى الآن، 1339 قتيلاً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، بينهم اثنان من الروس على الأقل، بالإضافة إلى 145 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية. كما وثق المرصد مقتل 4 مدنيين عاملين في حقول الغاز و11 من الرعاة، بالإضافة لمواطنة وطفلة ورجلين في هجمات التنظيم. كما وثق مقتل 754 من التنظيم، خلال الفترة ذاتها خلال الهجمات والقصف والاستهدافات.
المصدر: الشرق الأوسط