هبة محمد
أعلنت الكوادر الإدارية والتدريسية في بلدة حزيمة شمالي الرقة، الأربعاء، إغلاق أكبر مدرستين في المنطقة، احتجاجاً على فرض قوات سوريا الديمقراطية، قسد، «تجنيدًا إجباريًا» على المعلمين، كما نظم معلمو مدرسة اليرموك في ريف الرقة الشمالي إضرابًا عن الدوام، للتعبير عن احتجاجهم على قرار «الإدارة الذاتية» بفرض التجنيد الإجباري على المعلمين.
وتداول الأهالي صورة، تظهر بياناً معلقاً على باب مدرسة اليرموك في منطقة حزيمة شمال الرقة، أعلن فيه إغلاق المدرسة، وقالت مصادر أهلية أن «مكتب حزيمة التربوي» علق لافتات على أبواب المدرستين، الابتدائية والإعدادية، كُتب عليها: «إضراب مدرستي اليرموك (الإعدادية – الابتدائية) عن الدوام وذلك بسبب قرارات قوات سوريا الديمقراطية بفرض التجنيد الإجباري على المعلمين، قسراً».
موقع «الرقة تذبح بصمت» المحلي الإخباري، ذكر أن مدرستي مزرعة اليرموك «الابتدائية والإعدادية» التابعة لمكتب حزيمة، أعلنتا إضرابهما، وذلك ردا على قرار التجنيد الإجباري الذي فرضته «قسد» على المعلمين، مشيرة إلى أن المدرستين من أكبر المدارس في ريف الرقة الشمالي.
وأصدرت «الإدارة الذاتية» في وقت سابق قراراً بفصل المعلمين ضمن الفئة العمرية 1990-2001، في حال تهربوا من واجب «الدفاع الذاتي» حيث عُمم على المجمعات التربوية في الرقة والحسكة ودير الزور.
في غضون ذلك، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر أمس إنَّ ما لا يقل عن 171 حالة اعتقال تعسفي بينهم 11 طفلاً و7 سيدات، قد تم توثيقها في سوريا في شباط 2021، مشيرة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تتفوق على بقية الأطراف في حصيلة حالات الاعتقال/الاحتجاز، وقد طال بعضها أطفالاً على خلفية صلات قربى تربطهم مع مطلوبين لها.
أوضحَ التَّقرير – الذي تسلمت «القدس العربي» نسخة منه – أنَّ معظم حوادث الاعتقال في سوريا تتمُّ من دون مذكرة قضائية لدى مرور الضحية من نقطة تفتيش أو في أثناء عمليات المداهمة، وغالباً ما تكون قوات الأمن التابعة لأجهزة المخابرات الأربعة الرئيسة هي المسؤولة عن عمليات الاعتقال بعيداً عن السلطة القضائية، ويتعرَّض المعتقل للتَّعذيب منذ اللحظة الأولى لاعتقاله.
المصدر: «القدس العربي»