تعمل شركة روسية على مشروع تجهيز لوائح رقمية للمواقع التاريخية في سوريا، في آخر مشاهد الاهتمام الروسي بقطاع الآثار والسياحة في البلاد.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية، الجمعة، عن رئيس قسم التفاعل مع المؤسسات التعليمية لمجموعة شركات “Geoscan”، أوليغ غوربونوف، أن الشركة تعتزم بالتعاون مع المعاهد التاريخية، رقمنة المواقع التراثية والتاريخية في سوريا، وسيبدأ العمل خلال العام الحالي إذا سمحت الأوضاع بذلك، حسبما ترجمت وسائل إعلام سورية معارضة.
وأوضح غوربونوف، أن الأمور الرئيسية في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، صورت، لكن الخبراء لا يستبعدون احتمال إعادة التصوير، لتوسيع نطاق المشروع وتوسيعه إلى مواقع أخرى. علماً أن الشركة نفسها عملت مع خبراء “معهد تاريخ الحضارة المادية” التابع لأكاديمية العلوم الروسي، قبل أشهر، من أجل إنشاء نموذج رقمي ثلاثي الأبعاد لقلعة دمشق.
واللافت هنا أن “معهد تاريخ الحضارة المادية” قام بإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد لمدينة تدمر القديمة، سُلّم إلى الجانب السوري. ما يجعل المشروع الجديد تكراراً له على الأغلب، ما يوحي بأن في الأمر “تنفيعة” ما. مع الإشارة إلى أن شركة “Geoscan”، هي شركة لتصنيع الطائرات المسيرة “درونز”، وتعمل على تطوير معالجة البيانات التصويرية، وبرامج التصوير ثلاثي الأبعاد.
وتدعم روسيا النظام السوري سياسياً وعسكرياً، واتخذت من قاعدة “حميميم” في ريف اللاذقية مقراً لإدارة عملياتها العسكرية، ومنطلقاً للطائرات الحربية التي نفذت ضربات جوية على مناطق المعارضة في كامل الخريطة السورية. ورافق الدعم العسكري حصول الروس على استثمارات في مختلف القطاعات الحيوية الاقتصادية في سوريا، إلى جانب محاولاتها في العمل ضمن قطاع المناطق الأثرية والسياحية.
المصدر: المدن