قالت وزارة النفط في النظام السوري اليوم السبت، إن شحنات الوقود ستواجه تأخيرات بسبب “جنوح سفينة حاويات عملاقة وسدها” قناة السويس، مما أعاق حركة الملاحة في الممر المائي منذ يوم الثلاثاء.
وجنحت السفينة “إيفر جيفن” التي يبلغ طولها 400 متر في قطاع جنوبي من القناة وسط رياح شديدة يوم الثلاثاء معطلة عمليات الشحن العالمية بعد غلق أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاما في العالم.
وأضافت الوزارة في بيان وفقا لوكالة “رويترز” أنه “بانتظار عودة حركة السفن إلى طبيعتها عبر قناة السويس والتي قد تستغرق زمنا غير معلوم بعد. وضمانا لاستمرار تأمين الخدمات الأساسية للسوريين… فإن وزارة النفط تقوم حاليا بترشيد توزيع الكميات المتوفرة من المشتقات النفطية (مازوت-بنزين) بما يضمن توفرها حيويا لأطول زمن ممكن”.
وفي منتصف الشهر الحالي، رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، في حكومة النظام السوري، سعر البنزين أكثر من 50 في المائة، في وقت تسجل الليرة السورية انهياراً متسارعاً.
وأعلنت الوزارة، وقتها أنها عدلت سعر ليتر البنزين الممتاز 90 أوكتان “للكميات المخصصة على البطاقة الإلكترونية، مدعوم وغير مدعوم،” إلى 750 ليرة سورية لليتر الواحد بعدما كان 475، أي بزيادة قدرها نحو 58 في المائة.
كذلك زادت سعر البنزين غير المدعوم إلى ألفي ليرة لليتر الواحد بعدما كان 1300 ليرة، أي بزيادة نحو 54 في المائة تقريباً. وقررت الوزارة أيضاً تحديد سعر أسطوانة الغاز المنزلي بـ3850 ليرة سورية، مقارنة مع 2700 ليرة في السابق.
وتعاني سورية التي تشهد أزمة اقتصادية حادة بعد 10 سنوات من الحرب، وتطاولها عقوبات غربية، في توفير الدولار الضروري لاستيراد احتياجاتها الأساسية، في وقت تسجّل الليرة منذ مطلع العام انخفاضاً غير مسبوق، فوق 4 آلاف ليرة، ولا يزال سعر الصرف الرسمي يعادل 1256 ليرة.
المصدر: العربي الجديد