اشترط “المجلس الوطني الكردي” توفر “شراكة حقيقية” في القرار للانضمام إلى “الإدارة الذاتية”، المسيطرة على غالبية شمالي وشرقي سوريا.
وقال رئيس المجلس، سعود الملا، إن “المجلس الوطني الكردي يطالب بأن يكون شريكاً حقيقياً في اتخاذ القرار في الإدارة الذاتية”، مضيفاً أن “المناصفة ليست مطلبه”، وفقاً لما نقل عنه موقع “نورث برس”.
وأضاف الملا أنه “يأمل بالتوصل إلى اتفاق حقيقي مع الطرف الآخر على أساس بناء سوريا ديمقراطية يتمتع فيها جميع المكونات بما فيهم الكرد بحقوقهم”.
وأشار إلى وجود صعوبات تعترض المفاوضات الكردية، تتعلق بمصير المعتقلين المفقودين، ومسائل التعليم والتجنيد الإجباري والعقد الاجتماعي.
وكان نائب المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، ديفيد براونشتاين، طالب الأطراف الكردية بحل خلافاتها على طاولة المفاوضات، وليس من خلال وسائل الإعلام والتصريحات الصحفية.
وقال بروانشتاين إن واشنطن مصممة على المساعدة في استئناف المفاوضات بين “المجلس الوطني الكردي” وأحزاب “الوحدة الوطنية الكردية”، التي تضم بينها حزب “الاتحاد الديمقراطي”، في شمالي وشرقي سوريا.
وأضاف براونشتاين أنه عقد اجتماعات من جانب واحد مع طرفي الحوار عدة مرات حتى الآن، مشيراً إلى أنه يعمل مع كلا الجانبين للجلوس على طاولة المفاوضات، موضحاً أن الأحزاب الكردية تدعم المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن القوة والاقتصاد والتنمية والاستقرار في المنطقة.
وبدأت المفاوضات الكردية – الكردية مطلع شهر نيسان الماضي، برعاية من الخارجية الأميركية وبإشراف مباشر من القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، وعُقدت عشرات الاجتماعات بين الأطراف الكرديّة في قاعدة عسكرية أميركية مشتركة مع “قسد” بريف الحسكة، مع وجود وإشراف دائم من ممثلي الخارجية الأميركية في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية.
وشهدت الفترة الماضية، توتراً بين أطراف الحوار الكردي في شمال شرقي سوريا، وهو ما انعكس في التصريحات التي نقلتها وسائل إعلام محسوبة على الطرفين.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا