قال موقع “تنكر تريكرز” المتخصص في تتبع ناقلات النفط، إن مليون برميل من النفط الخام الإيراني تقترب من قناة السويس في البحر الأحمر، وهي جزء من أسطول أكبر من الناقلات المتجهة إلى ميناء بانياس على الساحل السوري، مشيراً إلى أن أولى السفن ستصل بعد نحو ثلاثة أيام، إن لم يؤثر الازدحام في قناة السويس على وصول السفينة.
وأعلنت هيئة قناة السويس السبت، انتهاء أزمة الملاحة التي نجمت عن حادث جنوح سفينة حاويات عملاقة في الممر البحري الرئيسي. وأكد رئيس الهيئة أسامة ربيع في بيان، “اكتمال عبور كافة السفن المنتظرة بالمجرى الملاحي للقناة، منذ وقوع حادث جنوح سفينة الحاويات البنمية العملاقة (إيفر غيفن)”. وأوضح أنه تم عبور آخر دفعة من السفن المنتظرة، وهي 61 سفينة، السبت.
وكان مسؤولون في النظام السوري أعلنوا في وقت سابق أن أزمة قناة السويس ستتسبب بنقص في الوقود في سوريا، علماً أن نقص الوقود تكرر مراراً مؤخراً، حتى قبل حصول حادثة إغلاق القناة.
وسبق أن أعلن وزير النفط في حكومة النظام السوري بسام طعمة عن إجراءات للتعامل مع كميات الوقود الموجودة في البلد مع إعطاء الأولوية للمؤسسات الحكومية على الأفراد، وذلك من جراء إغلاق قناة السويس، التي قال إنها أوقفت ثلاث ناقلات نفط إيرانية كانت متجهة إلى سوريا.
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري نقصاً حاداً في الوقود زادت معدلاته خلال الأسبوع الماضي ما دفع وزارة النفط التابعة لحكومة الأسد إلى تخفيض كميات البنزين الموزعة على المحافظات التي يسيطر عليها النظام، الأمر الذي تسبب في شبه تعطيل لحركة المواصلات وخاصة في العاصمة دمشق.
وحمّل الائتلاف السوري المعارض النظام مسؤولية الأوضاع الكارثية التي يعيشها السوريون اليوم في مناطق سيطرته والتي “لا سابق لها في تاريخ سوريا الحديث، حيث يستمر انهيار قيمة العملة وطبع أوراق نقدية بلا رصيد، مع ارتفاع فاحش في الأسعار وانعدام في المواد الأساسية”. ورأى في ذلك “مؤشراً خطيراً لانهيار شامل في حال استمرّ وجود هذا النظام الذي يبدد موارد البلاد في الحرب على السوريين واستجلاب المليشيات والغزاة”.
وأضاف الائتلاف في بيان، أن “الجوع والحصار سلاحان رئيسيان من أسلحة النظام ضمن سياسة ممنهجة لتجويع وإفقار السوريين طوال السنوات الماضية وقد مارسها النظام بمنتهى الوحشية في مناسبات كثيرة”. وقال: “اليوم يحاصر النظام ما تبقى من السوريين في المناطق التي يسيطر عليها، ساعياً إلى توظيف معاناتهم ورقة للضغط على المجتمع الدولي من أجل تعويمه وإعادة تأهيله”.
واعتبر البيان أنه “لا يوجد حل للكوارث التي تلاحق السوريين إلا برحيل هذا النظام المجرم الذي سبّب كل هذا الخراب، ووقف حربه الوحشية على سوريا وأهلها وإنجاز الانتقال السياسي”. واعتبر أن أي “خطاب يسعى لدعم النظام بحجة إنهاء هذه المعاناة، ليس سوى نفاق سياسي يسعى لتوظيف الجريمة من أجل مكافأة المجرم وضمان تحقيق أهدافه”.
المصدر: المدن