ينعي تجمع مصير إلى شعبنا السوري والفلسطيني وكل أحرار العرب، الثائر الوطني والعروبي الحر، والصحافي الأمين الأخ محمد خليفة ” أبو خالد” أحد مؤسسي تجمع مصير، والسبّاق طيلة حياته الذاخرة بالكفاح والعطاء، إلى إطلاق العديد من المبادرات السياسية والمدنية والثقافية، دفاعاً عن حقوق وحرية شعبه وأمته. وفي زمن خسران القامات الكبيرة والأصوات الحرة، يرتحل الأخ ” أبو خالد” إثر إصابته بمرض كورونا في منفاه بالسويد، وذلك يوم الخميس الموافق 22/4/ 2021، قابضاً على حلمه بانتصار الثورة السورية، وتحرير سورية من العصابة الأسدية، والعودة إلى مسقط رأسه في مدينة حلب.
إن فقدان أخونا العزيز ورفيق دربنا المخلص” أبو خالد” خسارة كبيرة، تبعث على الحزن والأسى، ونحن نستشعر في تجمع مصير بكل ألم ومرارة، الفراغ المؤلم الذي يُخلّفه رحيل الأحرار والصادقين من أمثال ” أبو خالد “، وقد سبقه إلى علياء المجد، الرمز الوطني والمثقف الأصيل ميشيل كيلو ” أبو أيهم” والمحامي الوطني والعروبي الحر حبيب عيسى ” أبو عصمت ” والمثقف الوطني العروبي الصدوق تيسير الحاج حسين ” أبو تميم “، وقبلهم الكثير من النجوم التي أضاءت بسيرها المُشرّفة وكفاحها الدؤوب دروب الثورة والحرية.
تحية إجلال وإكبار لروح الفقيد محمد خليفة ” أبو خالد، ولكل من غادروا دنيانا وهم يقبضون على جمر الخلاص من أنظمة الطغيان والاحتلال. رحمهم الله وأسكنهم فسيح جنانه، ونعاهدهم أن نبقى أوفياء لما ناضلوا وضحوا من أجله، حتى تحصد الأجيال القادمة ما زرعوه من تضحياتٍ جسام، كي نحيا أحراراً وكرامًا في أوطانٍ تحتفي بالحرية والحياة.