عدنان أحمد
شهدت منطقة عفرين، شمال غربيّ سورية، اليوم الأحد، تصعيداً عسكرياً بين فصائل الجيش الوطني، و”قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، فيما أنشأت المليشيات الإيرانية قاعدة جديدة لها شرقيّ حلب.
وذكر “الدفاع المدني السوري” في صفحته على “فيسبوك” أن الطفلة علياء رحيم (5 سنوات)، قُتلت وأُصيب رجل وامرأة بجروح، جراء قصف صاروخي مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات “قسد” والنظام في ريف حلب الشمالي، استهدف الأحياء السكنية لمدينة عفرين، صباح اليوم الأحد، مشيراً إلى أن فرقه الطبية أسعفت المصابَين إلى المشفى وانتشلت جثة الطفلة.
وذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” أن الضحايا سقطوا جراء استهداف الأحياء السكنية في المدينة والأراضي الزراعية المتصلة بها، بأكثر من 10 قذائف.
وأوضحت أن القصف جاء بعد أن شنت قوة من “فيلق الشام” عملية، يوم أمس السبت، على إحدى نقاط “قسد” في محيط جنديرس، التابعة إدارياً لناحية عفرين.
وذكر الرائد يوسف حمود، الناطق باسم “الجيش الوطني السوري”، في حسابه على “تويتر”، أنه “رداً على استهداف المدنيين في مدينتي عفرين وإعزاز، نفذت قواتنا في الجيش الوطني، فرقة القوات الخاصة في فيلق الشام، إغارة على موقع معادٍ مشترك، قاعدة لانطلاق العمليات المعادية، حيث تم تدمير الموقع وتحييد أكثر من 15 إرهابياً بين قتيل وجريح”.
وجاءت العملية بعد قصف مدفعي استهدف الأحياء السكنية في مدينة عفرين، في 30 من الشهر الفائت، مصدره مناطق سيطرة “قسد”، لم يسبب خسائر بشرية.
وفي السياق، اندلعت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة بين عناصر الجيش الوطني وقوات “قسد” على جبهة الدغلباش غربي مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي تركي استهدف مناطق خاضعة لقوات “قسد” في منطقة “عين دقنة” قرب مدينة تل رفعت شمال حلب، فيما حلقت طائرات استطلاع روسية في سماء المنطقة.
من جانب آخر، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المليشيات الإيرانية أقامت قاعدة عسكرية لها على تلة قرب ضفة نهر الفرات شرقي حلب، في قرية حبوبة ما بين بلدة الخفسة ومدينة مسكنة شرقي حلب، وذلك مقابل مناطق نفوذ “قسد”.
وكانت القوات الروسية وقوات النظام السوري قد أقامت في مارس/ آذار الماضي نقطة عسكرية مشتركة على ضفاف نهر الفرات الغربية قرب قرية خان الشعر غربي مسكنة الخاضعة لنفوذ النظام السوري بريف حلب الشرقي، ومقابل مواقع قوات “قسد” التي تتمركز على الضفة الشرقية للنهر.
وإلى الشرق أيضاً، حيث قتل يوم أمس القيادي في “قسد” رافع الفرهود الحامد الغنام من أبناء قرية رويشد وهو يشغل منصب إدارة أمن الحواجز في قوات الأسايش على يد أحد عناصر مجلس دير الزور العسكري إثر مشاجرة على أحد الحواجز في طريق الخرافي دير الزور – الحسكة.
أظهر شريط مصور حصل عليه “العربي الجديد” من كاميرا مراقبة على الحاجز لحظة مقتل الفرهود.
وفي دير الزور، عمدت قوات “قسد” إلى إغلاق جميع المعابر النهرية مع النظام، لتحصين بعض النقاط الخاصة بها، فيما داهمت قوات النظام الأحياء الشرقية من مدينة السبخة شرق الرقة، واعتقلت 13 شاباً بتهمة الاتجار بالأسلحة بين مناطق النظام ومناطق “قسد” شمال وشرق سورية، حيث نُقل المعتقلون إلى التحقيق في فرع الأمن العسكري بمدينة السبخة شرق الرقة.
المصدر: العربي الجديد